خاص الكوثر - فلسطين الصمود
يحمل نجاح ضحى أبو دلال حكاية أكبر من تفوق دراسي؛ فهو شهادة على إرادة الحياة وسط واقع قاسٍ. كانت ضحى تدرس في مخيم النصيرات وسط غزة، وتطمح بدراسة الخدمة الاجتماعية. ورغم انقطاع الكهرباء وساعات القصف الثقيلة، واصلت كتابة ملاحظاتها وأحلامها في دفتر ظل مفتوحًا حتى لحظة رحيلها.
تتحدث عائلتها عن ابنتهم التي توقعت نتيجة مميزة، وتفوقت رغم الظروف، لكن فرحتها «صعدت إلى السماء» كما تقول زوجة عمها، التي علّقت شهادة نجاح ضحى على صدرها بدل أن تعلقها الابنة على جدار غرفتها.
إقرأ أيضاً:
جاء إعلان النتائج بعد أيام فقط من استشهادها خلال الضربات الأخيرة قبيل وقف إطلاق النار، فتحوّل خبر التفوق إلى رسالة موجعة تُلخّص مأساة جيل كامل. في غزة، حتى المتفوّقون يكملون الطريق بين العلم والخطر، بين الحلم وواقع الحرب.
دوّن اسم ضحى في لائحة الشرف، حيث يلتقي العلم بالشهادة، وحيث يشهد تفوقها على إصرار شباب غزة على الحياة رغم كل ما يحيط بهم.