خاص الكوثر - لقاء خاص
تحدث رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي في العراق السيد عبدالقادر الحسني الآلوسي عن الواقع السياسي في المنطقة، إذ يرى أن هناك ثلاث فئات من المواقف تجاه القضية الفلسطينية: فئة مؤيدة وداعمة، وأخرى متفرجة أو متشككة، وثالثة اصطفّت علنًا مع "معسكر العدو"، بحسب تعبيره.
ويشيرالسيد الحسني إلى أن الاتهامات الموجهة لإيران بأن دعمها لفلسطين ذو دوافع مصلحية لا تبرر تخلي الطرف الآخر عن القضية، إذ أن منطق المصالح يمكن أن يُستخدم أيضًا لصالح دعم الشعب الفلسطيني، لا الاصطفاف ضدّه.
إقرأ أيضاً:
ويرى رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي في العراق أن القوى التي تبرر تعاونها مع الكيان الصهيوني بدعوى تحقيق مكاسب مؤقتة، إنما تفتقد إلى الأساس الأخلاقي والسياسي المتين، وأنها لو كانت تمثل العدالة أو المصلحة الحقيقية لشعوبها، لكانت مواقفها أكثر اتزانًا ومبدئية.
ويعكس كلام السيد الحسني في جوهره أزمة الشرعية الأخلاقية والسياسية التي تعانيها بعض الأنظمة العربية، حيث تحوّل مفهوم "المصلحة" إلى ذريعة للتطبيع والتقارب مع إسرائيل على حساب القضية المركزية للأمة.