خاص الكوثر - بالعمق
قال مدير مركز الأبحاث العقائدية الشيخ الدكتور محمد الحسون إن هذه المؤسسة تُعد من أبرز الجهات التي أحدثت تحولاً في منهجية التحقيق العلمي للتراث الإسلامي، إذ اعتمدت مبدأ التحقيق الجماعي بدلاً من الفردي، لا سيما في معالجة المخطوطات والكتب الكبيرة متعددة المجلدات. فبدلاً من أن يتولى باحث واحد التحقيق من البداية حتى النهاية، يتم تقسيم العمل على لجان متخصصة كلٌّ حسب اختصاصه، مثل استخراج الموارد اللغوية، مراجعة النصوص، أو مطابقة المخطوطات.
وأضاف أن هذا النهج يمر بمراحل متعددة، ما يقلل من احتمالات الخطأ العلمي، فكل مرحلة تخضع للمراجعة من لجنة لاحقة، وإن لم تُكتشف فيها الأخطاء، تُحال إلى لجنة أخرى، وصولاً إلى المراجعة النهائية التي تُسند غالباً إلى فقيه متخصص، خصوصاً في كتب الفقه.
إقرأ أيضاً:
وتابع الشيخ حسون: قد أثمر هذا النموذج العلمي الجماعي في إنتاج مئات من المجلدات وليس عشرات فقط. من أبرز الأعمال التي أنجزتها المؤسسة:
كتاب تذكرة الفقهاء
كتاب جامع المقاصد
كتاب وسائل الشيعة
مؤلفات في علم الفقه، والأصول، والحديث، والرجال، والتفسير
تحقيقات مشتركة مع مكتبة "آل البيت"
وأكمل الشيخ الحسون حديثه أن المؤسسة أصبحت مرجعاً في مجال التحقيق الأكاديمي الدقيق، ويحظى عملها بتقدير واسع في الأوساط العلمية والحوزوية. كما شكّل إنتاجها العلمي المتقن رافداً حيوياً لحفظ وإعادة نشر التراث الإسلامي بطريقة منهجية حديثة تجمع بين الأصالة والدقة.