خاص الكوثر - الوجه الاخر
وقال فضيل الشيخ زعتري: الكلمة التي جاءت في القرآن الكريم بل في كل شرائع السماء الا هي قوله تعالى "فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ" فلفظ التوحيد وكلمة التوحيد فيها جانبان، نفي الخبث وسد الذرائع للفرقة وجمع المصالح في ان يكون الانسان اخاً للانسان.
وتسأل الشيخ علاء الدين زعتري: فما هي الاوامر وما هي المنهيات، فاذا بداءنا بالمنهيات بنفي الخبث وعدم الفرقة سنرى ان كل المنهيات الشرعية تصب في هذا الاتجاه، مثلاً "وَلاتَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا" ولما نأتي الى الاثبات في جمع الامة وتوحيدها، سنقرأ الاوامر القرآنية التي تامر بالاعتصام بحبل الله والتعاون على البر والتقوى في ان يكون المؤمن اخ المؤمن "انما المؤمن اخوة" حتى في تعامله مع الاخرين من اهل الكتاب "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا" نُجنب مسئلة البعد عن الحقيقة الكلية ونتعاون في الكلمة السواء وانا واياكم على هدى او في ظلال مبين، فهل يشك القرآن في انه على الهدى، لكن اراد القرآن ان يضع اسولب التعامل في اذهاننا، فاذا اردنا التحاور مع احد فلابد ان تكون انت واياه على مائدة واحدة متقابلين، بحيث اذا طرحت اي مسئلة لعل تكون على صواب وليس ان تبدأ معه بانه على خطاء، فهذه الايات تؤسس لبناء الامة في المستقبل.
واختصر فضيلة الشيخ زعتري حديثه بالقول هناك ثلاث عناوين يمكن اعتبارها اليات ومباني الوحدة في القرآن الكريم اولاً .. الاعتصام بحبل الله وثانيا .. التعاون على البر والتقوى وثالثاً.. عدم التنازع