حول هذا الكتاب وتسميته کتب المؤلف في مقدمته : ان ما نسميه فكرا سياسيا شيعيا معاصرا هو ما ينطوي على اسهامات فقهية وفكرية في آن واحد ، اذ انهما لا ينفكان بل يتلازمان ، وفي غمرة تنامي هذا الفكر لايعود كافيا الاقتصار على الفقه وحده رغم ان القيم الحاسمة في تأسيس النظرية السياسية تبقى للفقه بما يتجاوز الفكر أضعافا ، وعليه فان الفكر يؤدي دورا مؤازرا للرؤية الفقهية ومنظرا لها من قلب منظومتها وبالاستناد لها ، وعلى هذا فقد اختار المؤلف من الفكر السياسي الشيعي المعاصر نماذج ثلاثة هي ولاية الفقيه عند الامام الخميني رحمة الله تعالى عليه ، والثاني ولاية الامة على نفسها عند العلامة محمد مهدي شمس الدين وولاية الفقيه على قاعدة الشورى عند الشهيد محمد باقر الصدر ، وكان اقربها للتطبيق على ارض الواقع هو النموذج الاول وذلك على يد مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية وقائد ثورتها الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه .