حوار فتاة لبنانية مع داعشي!

الثلاثاء 10 أكتوبر 2017 - 18:07 بتوقيت مكة
حوار فتاة لبنانية مع داعشي!

المقال يلخص حديثاً جرى عبر وسيلة التواصل الإجتماعي فيسبوك ما بين فتاة لبنانية وشاب "مدني" شيشانيّ الأصل ينتمي إلى داعش.

ليس من السّهولة في مكان أن تُلصق مفردة حوار إلى جانب كلمة داعشيّ، إذا ما أخذنا بعين الإعتبار الأبعاد الَّتي تحيط المفردة الأولى، والمرتبطة بالإنفتاح الفكري والإستعداد لقبول الآخر والإستماع له والسعي إلى الوصول إلى قواسم مشتركة، كما والإعتماد على مبدأ "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصَّواب"، فيما ترتبط كلمة داعشيّ بكل مفردات الإلغاء والقطع والجزم والإنغلاق.

ربّما يكون من الأجدى عنونة هذه المقالة بـ: حديث مع داعشي، على اعتبار أنَّ الحديث يتضمّن في مفهومه إمكانية أن يكون تبادلياً أو "شجاريّاً" إنَّ صحّ التعبير أو انفعالياً وما سوى ذلك. وأما الغاية من انتقاء مفردة الحوار، فهو لشدّ نظر القارئ من جهة، ولتنبيهه أنّ بإمكان كاتبٍ ما أن يحرّك العقل الباطنيّ للقارئ وأن يستحوذ عليه من خلال اللعب على بعض المفاهيم والمصطلحات الّتي يستخدمها في غير موردها، ولكنها تنساق مع السياق لتأخذ معنىً آخر.

هو حديثٌ إذاً مع شابٍ داعشيّ في التاسعة عشر من العمر، طالبٌ في كلّيّة الهندسة، أرادت فتاةٌ لبنانيةٌ أن تحادثه رغبةً منها باستكشاف "العقل الدّاعشي"، والكيفية التي يستخدمها الدواعش عبر شبكات التواصل الإجتماعي لاستمالة العقول نحو الفكر التكفيري الّذي يعتمده.

البحث عبر "الفايسبوك" عن منتمٍ إلى داعش لم يكن أمراً صعباً. كما أنَّ قبول الصّداقة كان بذات السّهولة، وكانت بداية الحديث كذلك، فقد بدأها الداعشيّ بالكلام، حين استفسر عنها وطلب منها التعريف عن نفسها. وهنا، بدأت الرحلة..

قدّمت الشابة اللبنانية نفسها على أنها فتاةٌ تائهة، ضائعة، مكتئبة، تقضي وقتها بالبكاء، وقد ضاقت ذرعاً من كلّ ما في هذه الحياة. لم تُخفِ أنّها ابنة الضّاحية، ولم تخفِ رعبها من التفجيرات التي تحدث فيها، ولكنّها أبدت غضبها على الحالة الإسلاميّة فيها كما في كلّ البلدان، وبطريقة طفولية بعض الشيء، أرسلت له ما يلي: " يا إلهي، لماذا يحدث كلّ هذا؟ لماذا يقتلون بعضهم، أنا أحبهم جميعاً، من الّذي على خطأ ومن الّذي على صواب.. لقد تهت، لم أعد أعرف كيف أفكر، لم أعد أعلم من عليّ أن أتبع، ومن الّذي سيوصلني إلى الجنة.. أنا أريد الله، أحبه، أحبّ كلّ النّاس، ولكني لم أعد أعلم الطّريق الّذي سيوصلني إليه، أخاف على نفسي، أكاد أفكر بالإنتحار لولا الخوف من الدخول إلى النار، ولكن كيف أصل إلى الجنة كيف، كيف؟". وماذا يحتاج هذا الداعشي الشيشانيّ أكثر من هدية ثمينة كهذه، فهو سرعان ما التمس عندها حالة الضياع هذه، حتى أعمل عقله الإرشاديّ، وتحوّل إلى شيخٍ أكّد لها أن ما تعانيه من حالة ضياعٍ سببه النموذج السيء الّذي يقدّمه الشيعة في الضاحية و"عبدة الحسين"، ولأنَّ فطرتها سليمة، فإنّ الله جعلها تتيه وتشكّك وتسأل لأن عقائد الشِّيعة لا يقبلها عقلٌ سليم..: "سأساعدك للخروج مما أنت فيه، ثقي بي، والله سأنجح، الأمور واضحة، ولكن عليك ألا تعاندي، هل أبدأ الآن؟" ثمّ أرسل لها مباشرة صورة أخته الصّغيرة، ذات الثلاث سنوات، جميلة الوجه، خضراء العينين، وهي في المطبخ وترتدي حجاباً على رأسها، بان منه الجزء الأمامي من شعرها، وهو يقول لها هذه أختي الشقية. بدا من الواضح أنّ الغرض من ذلك كان رفع نوعٍ من الكلفة، وإراحة هذه الفتاة بأنّها تتكلّم مع إنسانٍ "يأخذ ويعطي" بالتعبير اللبناني. استثمرت الفتاة الموضوع، وراحت تبدي إعجابها بأخته، وبأن الحجاب يزينها، وبأنها عندما تكبر لا بدّ وأن تغطي وجهها نظراً لجمال عينيها. لقد ارتاح ابن الشيشان لهذا الكلام، وأخبرها بأنه أجبر والدته وأخته الكبرى على لبس النقاب، وأنّه يمنعهما من الخروج من المنزل دون أن ينظر إلى عينيهما، وأن يتأكّد أن لا أثر لشيءٍ من المكياج عليهما، ولو حصل وخرجتا قبل ذلك، فإنَّ كارثة ستقع. وعندما سئل عن سبب هذا التعاطي بقسوة، أجاب بأن الفتاة ضعيفة، وأن الرجل لا يكون رجلاً إلا إذا أدار ضعفها، ولا بدّ وأن تقترن إدراته هذه بالقوة، وإلا لما أخذت كلامه على محمل الجدّ ولاعتبرته ضعيفا: "المرأة لا تفهم إلا بالإجبار والقوة"..

المحادثة استكملت، وقد أرادت الفتاة أن ترسّخ في ذهنه أنها تحب الله ولا ترضى إغضابه حتى يطمئن لها بعض الشيء، فسألته إن كانت ترتكب بتواصلها معه إثماً ما، يندرج تحت إطار الإختلاط غير الشّرعي، وهنا كان الجواب: " يا اختي في الله، أنا تواصل مع العديد من الفتيات عبر موقع التواصل هذا، وأسعى لأن يكون من أتواصل معهم من بلدان متعدّدة، إذ لا بدّ في مسيرتنا الجهاديّة أن نتعرّف على ثقافة البلدان بأكملها بشكل جيّد، وعلى نمط التّفكير، العادات والتقاليد، الأكلات المفضّلة التي تختصّ بكلّ بلد.. هذا جزءٌ من عملي، أي أن عنوان هذا التواصل مهني لا شخصيّ، وبالتالي لا اختلاط فيه، أما أنت فما عليك إلا أن تنوي أن تواصلنا هذا بقصد المعرفة والتعرف على أحكام الله عز وجلّ حتى يطمئنّ قلبك، وتأكّدي أنك لا تتكلمين مع إنسانٍ عاديّ أو صغير لا يفهم، أنا حافظٌ للقرآن، دارسٌ للشريعة، معدلي في الجامعة هو 19 من عشرين، ويجب أن تحفظي اسمي هذا( ثمّ دوّن اسمه) لأنني ساكون شيئاً في المستقبل!

لم يخفِ "الصّديق الفايسبوكي" ثقته الزائدة بنفسه، وأوضح أنّه صاحب مشروعٍ كبيرٍ واضح المعالم والأهداف، كما بدا من الواضح أنّه أردا إعلام الفتاة أن انتماءه الدّاعشيّ ليس "تقليداً أعمى"، إنّما هو نابعٌ من عقلٍ ذكيٍّ يفكّر ويحلّل ويستنتج، وينطلق من قرءانه الّذي يحفظه ليطبق أحكام الله عن سابق علمٍ ووعي. هو "عقلٌ داعشيٌّ مفكّر"!!.

أعربت الفتاة عن ارتياحها لمستواه العلمي، إلا أنها صارحته قبل بدء الحديث " الشرعي" بسؤالٍ يتلخّص محتواه فيما إذا كان سيقتلها إن كانت قريبةً منه كونها شيعيّة.. فأجاب بأنها تصبح في حكم الجارية المسبية. وعندما سألته عن والدها المحبّ لكل الناس بائع الخضار الّذي لديه من الأصحاب السنة أكثر منهم الشيعة، فأجاب بأن الحكم الشرعي عليه يتوقف على مدى جهله، فإن كان متفقها في العلوم الدينية واختار ان يكون شيعيا فسيقطع رأسه. أمّا إن كان بسيطا ذو عقلٍ خفيف وجاهل، فتلقى عليه الحجة قبل ذلك: "أقسم بالله أن الدولة الإسلامية عادلة جداً ورحيمة، ولا تؤذي نملة إلا في الله وضمن باب الجهاد". ثمّ بدأ بدوره التبليغي، فكانت الفكرة الأولى التي اختار الحديث عنها هي "الشرك الشيعي"، وعبادتهم للأئمة قبل الله، واعتبارهم سبب الرزق والحياة. الفتاة حاولت أن تنكر ذلك، وقالت أنه كيف بالإمكان أن نعبد أئمتنا ونحن نقرأ دعاء إمامنا الإمام زين العابدين وهو يقول: "الحَمْدُ للهِ الَّذِي لا أَدْعُو غَيْرَهُ وَلَوْ دَعَوْتُ غَيْرَهُ لَمْ يَسْتَجِبْ لِي دُعائِي، وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي لا أَرْجو غَيْرَهُ وَلَوْ رَجَوْتُ غَيْرَهُ لأخْلَفَ رَجائِي"، ويقول: "وَمَنْ تَوَجَّهَ بِحَاجَتِهِ إِلَىٰ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ جَعَلَهُ سَبَبَ نُجْحِهَا دُونَكَ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِلْحِرْمَانِ، وَٱسْتَحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَوْتَ الإِحْسَانِ، أَللّهُمَّ وَلِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ قَدْ قَصَّرَ عَنْهَا جُهْدِي، وَتَقَطَّعَتْ دُونَهَا حِيَلِي،وَسَوَّلَتْ لِي نَفْسِي رَفْعَهَا إِلَىٰ مَنْ يَرْفَعُ حَوَائِجَهُ إِلَيْكَ، وَلاَ يَسْتَغْنِي فِي طَلِبَاتِهِ عَنْكَ، وَهِيَ زَلَّةٌ مِنْ زَلَلِ الْخَاطِئِينَ، وَعَثْرَةٌ مِنْ عَثَرَاتِ الْمُذْنِبِينَ، ثُمَّ ٱنْتَبَهْتُ بِتَذْكِيرِكَ لِي مِنْ غَفْلَتِي، وَنَهَضْتُ بِتَوْفِيقِكَ مِنْ زَلَّتِي، وَرَجَعْتُ وَنَكَصْتُ بِتَسْدِيدِكَ عَنْ عَثْرَتِي، وَقُلْتُ: سُبْحَانَ رَبِي،كَيْفَ يَسْأَلُ مُحْتَاجٌ مُحْتَاجاً؟ وَأنًّىٰ يَرْغَبُ مُعْدِمٌ إِلَىٰ مُعْدِمٍ؟".. نحن نحبّ الأئمة ولكن لا ندعو غير الله. تغيّرت نبرة الداعشي من مجرّد الإجابة الأولى لتلك الفتاة، فالتقية متغلغلة في العقل الشيعي كما ذكر لها، وطالما بدأت بالكذب فلن أكمل: "قلت لك يا حمقاء لا تعاندي".

وحرصاً منها على عدم انقطاع الحديث، عبّرت له بأنها فرحت كثيراً عندما أحست أنه سيساعدها وإذ به يصدها من أول تساؤل: "لقد كنت أفكر معك بصوتٍ مرتفع، ولقد كنت شديدة الإرتياح لأنك لا تشبه غيرك، ولأنك تحاور وغيور على دينك وأعطيتني من وقتك وتحملتني.. أنا صادقة فلماذا كلمتني بهذه الطريقة". لقد كانت ردّة فعل الشّاب بعد هذا الكلام إيجابيّة. اعتذر منها، ثمَّ وصّفها بالطيبة الشّديدة، ووعدها بأن يكمل الحوار، مؤّكداً على ضرورة ألّا تعاند. ذهب هذه المرّة إلى موضوعٍ آخر، وهو موضوع تحريف القرآن، مصوراً لها النسخة الأصلية من الكلام الوارد في كتاب: "فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب" للشيخ النوري، وكان قد اقتناه في منزله وقرأه بأكمله. وعندما ذكرت له الفتاة أنّك تعمّم هذا الكلام على عموم الشيعة، فيما نكره علماء الشيعة الكبار، وأنت تعلم أنه حتى داخل المذهب السني هناك اختلافات في الآراء، وما يقوله عالمٌ قد لا يوافق عليه آخر". صرخ الشّاب مجدّداً:" اسمعي أنت تثيرين غضبي، اسمعي ما أقول لك ولا تتكلمي أبداً، فلن تأتي فتاةٌ مثلك اليوم لتعلمني عقائد الشيعة وتوضحها لي، أنا أحفظها عن ظهر قلب ، وقد ذهبت إلى الحسينيات في بريطانيا وشاهدت بأمّ عيني.. علماء الشيعة هؤلاء لا يعرفون من مذهبهم سوى التقية، ألا تعلمين السيد محمد حسين فضل الله في لبنان؟ هذا أنتم تعتبرونه أكثر العلماء قرباّ من السنّة؟ هذا كذاب منافق وهو أخطر علمائكم، أما علماء السنة فكلهم موحدون والعقيدة واضحة وضوح الشمس، ودعك من العلماء الذّين يدخلون في السياسة والتقريب، فهؤلاء عملاء آل سعود منافقون كذابون مرتدون وهم يعلمون ذلك، سنذبحهم لا تقلقي، عقيدتنا واضحة وضوح الشّمس، والحقّ فيها واضح لا ينكره إلا كلّ معاند ضعيف". راحت الفتاة تصوغ ردها، وما إن بدا عند الشاب علامة بأنها تكتب، فكتب قائلاً: " قلت لك لا تتكلمي، اسمعي فقط، هل قرأت التاريخ؟ ألم يسلم الفاطميون بيت المقدس؟ ماذا فعل الشيعة عندما أسسوا الدولة الصفوية؟ كيف نكّلوا بأهل السنة؟ ماذا فعل القرامطة الشّيعة.." وأخذ يسهب ويستفيض في الكلام التاريخي، حتى إذا ردّت الفتاة وسألته بأن ما بك تحاكم على العقيدة من خلال تجربة تاريخية قديمة قد لا تكون أحداثها كما أنت ذكرت بهذه التفاصيل، وإن كانت كذلك فهي ابنة بيئتها ووليدة أولئك الناس والسياسة في ذلك الوقت ولا دخل لها بالعقائد، ثمّ سألته هل يتحمّل السنة مسؤولية تحويل الخلافة الإسلامية إلى ملك عضود على يد معاوية؟ هنا جنّ جنون الرجل، فشتى عبارات الشتيمة والقتل أخذ يرددها، وتمنى لو انها بجانبه ليذبحها، إذ كيف لم تقل : "سيدنا معاوية"، وكيف اتهمته بتحويلها إلى ملك عضود.

الفتاة أصرّت على استكمال الحديث، وطلبت منه أن يقنعها بعقيدته دون اللجوء إلى التاريخ، بل إلى أصل المبادئ والشرائع والأسس التي تقوم عليها العقيدة، والتي تسمح له قتل الناس المخالفين لأنهم يشوهونها. لقد ازداد الشّاب غيظاً، فبعصبيّة شديدة، أكد لها أن أساس العقيدة هو التَّاريخ، وأن من لم يطّلع على التاريخ لن يفهم منها شيئاً، وأنَّ التاريخ يدرّس في العلوم الدينية لديهم قبل الفقه، وأن غاية الأهداف التي يعملون عليها هي توضيخ التاريخ من أجل الرجوع إلى التاريخ الصحيح والدولة الإسلامية الصحيحة العادلة ونشر الإسلام الأصيل. " التاريخ يا حمقاء هو الأساس.. اذهبي وتعلميه واقرإيه ثم تعالي كي افهمك العقيدة. تباً ما أخفّ عقلك". الفتاة عاتبته لمَ لمْ يطلب منها الغوص في التاريخ قبل بدء النقاش، إذ برأيها كان لا بدّ له أن يرشدها إلى هذا المسلك مسبقاً. ولكنّه سخر منها، ثمَّ طلبت منه أن يهدأ. فأجاب: " انظري يا فتاة، يبدو أنك طيبة وبسيطة وعقلك خفيف، ولكن فيك من الهضامة ما يجعلني أكمل الحديث معك.. اسمعي أنت طيبة، وحتى تختصري الوقت، ولأنك لا تفهمين جيّداً، وأنا متعلّم ودارس، غيّري عقيدتك فأنت ليس بإمكانك الغوص في تلك النقاشات. تحولي إلى سنية داعشية ولتلتمسي رحمتنا ورحابة فكرنا". ضحكت الفتاة، وطلبت أن يؤجل الحديث عن العقائد إلى يومٍ آخر علّه فعلاً يقنعها، فهي حاولت أن تظهر له انبهارها بعلمه وبعلاماته، وأخذت الحديث إلى مكان آخر، حيث أرادت أن تفهم بعض الأمور في حركته اليومية، سائلةً كيف يقضي نهاره. الشاب رياضيٌّ بامتياز. هو يسكن في مصر حاليّاً منتظراً قدوم الدولة الإسلامية، وخلال فترة الإنتظار، ولأن الدولة لم تأت بعد، لا بدّ وأن يكون مسالماً، وأن يريح من حوله في الجامعة، فهو يساعد زملاءه في فهم الدروس، وفي الأبحاث.. أكثر شيءٍ يغضبه أن تتأخر أمه عن تحضير الطعام، فهو " لن يرحمها لأنها أخلت بواجبها".. يكره ان ينجب من أولاده فتيات، يتابع السياسة باستمرار، ويحبّ الأفلام الوثائقية.

كان هذا جزءاً من الحديث الّذي دار ما بين الفتاة والداعشيّ. ربّما لم يحمل هذا الجزء شيئاً جديداً عن العقلية الداعشية، فقد كثرت الدراسات والتحليلات الواردة في هذا الإطار. إلا أنه على الأقلّ وثّق المذكور وأكّد عليه، لا سيّما فيما يتعلّق بتأثير العامل التاريخي على الفكر الداعشي، والعقلية الإلغائية الإنفعالية، والتعاطي مع المرأة والنظرة إليها، كما وثقافة التعميم التي يعتمدونها فيدينون جماعةً معينة على رأي فردٍ فيها وإن أنكرت تلك الجماعة رأيه...

ملاك عبد الله - مؤسسة الفكر الإسلامي المعاصر

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 10 أكتوبر 2017 - 17:15 بتوقيت مكة
المزيد