السيد نصر الله: ‏السعودية و"إسرائيل" هم من يمنعون إرساء السلام بالمنطقة

الأحد 8 أكتوبر 2017 - 17:30 بتوقيت مكة
السيد نصر الله: ‏السعودية و"إسرائيل" هم من يمنعون إرساء السلام بالمنطقة

لبنان - الكوثر: اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان المعركة ضد "داعش" في سوريا كان لا بد منها وهي لا تتوقف الا بازالة هذا التنظيم الارهابي، معتبرا انه اذا بقي "داعش" في البادية ودير الزور والبوكمال فإن هذا التنظيم سيحاول الانطلاق من جديد.

وخلال الاحتفال التأبيني بمناسبة مرور أسبوع على استشهاد الشهيد المجاهد القائد علي العاشق والشهيد المجاهد محمد ناصرالدين في بلدة العين في البقاع الشمالي، قال السيد نصرالله ان "داعش" وجود سرطاني والحل الوحيد لازالته هو بالاستئصال.

واضاف: لولا المواجهات البطولية التي خاضها مجاهدو المقاومة والجيش السوري وبقية فصائل المقاومة كان من الممكن أن تأخذ المعركة منحى آخر.

واردف الامين العام لحزب الله: حاولت "داعش" ان تستعيد زمام المبادرة وان ترسل الانتحاريين الى عمق المحاور التي استعدناها مؤكدا ان "داعش" فانية وتتبدد ومن يؤخر المعركة ضد هذا التنظيم هم الاميركيون.  وقال: أميركا تساعد عندما يكون من سيسيطر على المناطق المحررة هم حلفاء الولايات المتحدة الأميركية.

وتابع السيد نصرالله: الولايات المتحدة لم تكن تريد الانتهاء من "داعش" في الجرود اللبنانية وضغطت على الدولة اللبنانية والجيش وأوقفت المساعدات للجيش لفترة من الزمن. مضيفا، الاعاقة الاميركية لم تمنع حسم المعركة ضد "داعش".

واكد: أميركا ليست على عجلة في إنهاء "داعش" لان المطلوب تدمير الجيوش والشعوب واستنزاف الجميع ويجب أن تستمر في هذه الوظيفة أكبر مدى زمني ممكن.

إيران كانت العامل الاساسي في إسقاط المشروع الأميركي في المنطقة

واوضح السيد نصرالله: في المنطقة نحن أمام مشروع جديد هو مشروع أميركي سعودي وفي طليعة من يريدون التخلص منه هو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمشكلة الحقيقية لاميركا مع إيران أنها كانت عاملا حقيقيا وأساسيا في إسقاط المشروع الأميركي والسعودي في المنطقة ولذلك يجب أن تدفع الثمن وتتهم بأنها داعمة للإرهاب.

واضاف: ننتظر ما سيقوله ترامب عن الاستراتيجية الأميركية لمواجهة إيران وهذا الأمر سوف يؤثر على كل المنطقة.

وقال السيد نصرالله: هناك حديث عن سياسة جديدة في مواجهة حزب الله، وحتى روسيا لا تسلم في هذا الموضوع، لأن موسكو وطهران يدافعان عن نفسهما، السياسة الجديدة في مواجهة حزب الله هي لأنه كان له شرف المشاركة في هذا الإنتصار الذي هو حصيلة مجموع الجهود والمواجهات وفي إسقاط هذا المشروع.

قانون العقوبات المالية الاميركية لن يغير في موقف حزب الله 

وبشأن قانون تشديد العقوبات الاميركية على حزب الله قال الامين العام لحزب الله: القرار الأميركي أكبر من الدولة اللبنانية وكل المساعي في الفترة السابقة كانت لتحييد البنوك والشركات والوضع المالي ونحن لا نطلب من الدولة اللبنانية أي شيء، وبمعزل الجددية لأن القانون قد يكون جزء من التهويل، ونحن ندعم المسعى اللبناني الذي يسعى إلى عزل الاقتصاد اللبناني والوضع المالي عن العقوبات الأميركية.

واكد: نعرف أن هذا لن يغير شيئا في مسار حزب الله، إذا كانت واشنطن تعتقد أن قانون العقوبات المالية، بمعزل عن مدى تأثريه عليها وهو يؤثر جزئيا ويضغطنا من الناحية المعنوية، لن يغير في موقفنا.

حزب الله اكبر من ان يواجهه السبهان وسادته

وقال السيد نصرالله: عندما قرأت تصريح السبهان وجدت فيه إيجابيات مهمة: الأولى أنه مسلم أن العقوبات ليست هي الحل وبالتالي لا يمكن الرهان عليها، ثانياً أنه يعترف بأن حزب الله هو قوة إقليمية كبرى ولا يمكن مواجهته إلا بتحالف دولي صارم، وهذا يعني أن الذهاب إلى تحالفات لبنانية لمواجهة حزب الله غير مجدي، حزب الله أكبر من أن يواجهه السبهان بتحالف محلي، وهو يعرف أن حكام السعودية لا يستطيعون القيام بأي شيء مع حزب الله ولذلك هو بحاجة إلى تحالف دولي.

وتابع: كلام السبهان يؤكد ما قلته عن تحالفات دولية لمواجهة المقاومة سابقا، وحجة السبهان المحافظة على الامن والسلام الإقليمي والامن والسلام الاقليمي يعني أن تعقد السعودية على جنب لأن تدخل السعودية وأميركا في المنطقة هو الذي يخربها.

واكد الامين العام لحزب الله السيد نصرالله ان السعودية فرضت الحرب على اليمن وارسلت قوات الى البحرين ومنعت الحوار وقال: حتى الامم المتحدة لا تحتمل السكوت على المجازر السعودية في اليمن.

السعودية والكيان الاسرائيلي هما الخطر على الامن والسلام الاقليميين 

واكد السيد نصرالله ان حزب الله هو من جملة العوامل التي تحقق الأمن والسلام الإقليمي التي تهدده السعودية و"إسرائيل" ومن خلفهما أميركا مضيفا: من يحب أن يذهب إلى مواجهة من هذا النوع كلنا يحمل دمه على يده ونحن هنا في هذه المعركة لدينا دم وسيف وكليهما ينتصر ونحن نؤمن بهذه المعركة ولن نتخلى عنها.

واردف السيد نصرالله قائلا: ما مضى هو أسوء بكثير مما قد يكون قادما لأن الكثير من المعادلات تغيرت واليوم محورنا هو في أقوى زمن وأقوى حال نسبة إلى أي زمن.

اليد التي ستمتد الى لبنان ستقطع والمتآمرون سيكون مصيرهم الفشل

واضاف: نحن نريد الأمن والسلام والاستقرار واجراء الانتخابات في موعدها وتواصل الحوار السياسي وتقوم الحكومة بعملها وأن تعالج الازمة المالية وأن تطبق السلسلة واليد التي ستمتد إلى هذا البلد ستقطع أيا كانت هذه اليد والذين سيتآمرون على هذا البلد لن يكون مصيرهم إلا الفشل.

الاميركيون منزعجون من وجود رئيس كالعماد ميشال عون في قصر بعبدا

واكد الامين العام لحزب الله السيد نصرالله ان رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ليس عميلاً لحزب الله قطعا لكن ما يزعج الاميركيين أنهم يريدون رئيسا عميلا لهم وتابعا للسفارة الأميركية في عوكر، والرئيس عون ليس كذلك وهو زعيم مستقل يمارس قناعاته. مضيفا ان عون يعبر عن أغلبية شعبية لبنان وهو يشكل ضمانة وطنية حقيقية وكل ما يقوله الاميركيون لن يقدم أو يؤخر شيئاً.

وفي مستهل كلمته هذه قال السيد نصرالله: أتوجه في البداية إلى جميع عوائل الشهداء بالتبريك بهذه الشهادة العظيمة وبالتعزية لفقدان هؤلاء الأحبة.

واضاف: في حفل اليوم في بلدة العين الكريمة بلدة العيش الواحد والمحبة والاخوة والجهاد والصمود والصبر، أتوجه إلى عائلتي الشهيدين علي العاشق ومحمد ناصر الدين وأبارك لكما شهادة واستشهاد أحبائكم وهنيئا لهؤلاء الشهداء الذين التحقوا بالحسين (ع) في أيامه.

وتابع السيد نصر الله: في مقاومتنا عشرات الشهداء من الشباب الذين كانوا يصنفون بالابناء الوحيدين لعائلاتهم ولدينا أعداد كبيرة ممن لا زالوا في الجبهات، في مواجهة "اسرائيل" قضى العشرات من هؤلاء وكذلك الأمر في مواجهة الارهاب التكفيري، وهذه ميزة وثروة انسانية يملكها لبنان.

وقال: نحن في المقاومة لا نقبل أخذ شاب وحيد إلى جبهات القتال إذا لم نحصل على اذن الوالدين، أي الأب والأم معاً، وفي طبيعة الأمور يكون اذن الأم أصعب، وخلال فترة رفضنا أخذ هؤلاء رغم موافقة الأب والام ولكن كان يأتي إلى مقرات الحزب أباء وأمهات يطلبون ذلك، وكانوا يكتبون لي إلى حد التمني السماح لابنائهم بالذهاب إلى الجبهة.

واضاف الامين العام لحزب الله: لكل الذين ستستمعون خلال الاشهر المقبلة لاتهاماتهم وأكاذيبهم بأن الحزب يأخذ هؤلاء الشباب إلى الجبهات بالقوة هذا هو سر قوتنا، الأمهات والاباء والأخوة والاخوات.

واردف السيد نصرالله: الشهيد القائد علي الهادي العاشق (الحاج عباس) كان احد قادة التحرير الاول عام 2000 وهو كان احد القادة الميدانيين الاساسيين للتحرير الثاني.

واكد: اليوم إذا كان البقاع وقرى بعلبك الهرمل تنعم بالامن والسلام والهدوء فلأن هناك قادة متل الحاج عباس وشهداء مثل الشهيد محمد ناصر الدين. 

واشار السيد نصرالله: الحاج عباس العاشق لن يتردد عن الإلتحاق في الجبهة بأي معركة، زهرة شبابه وعمره أمضاها في الجبهات من الجنوب إلى البقاع إلى سوريا، وهو الحاج المتدين والمهذب والخلوق والمربي والاب، والعسكر الذين كان يدربهم ويقودهم كانوا يشعرون بأنه والد لهم، ومن أهم مميزاته هو الحضور المباشر في الميدان وفي الخطوط الأمامية وهو استشهد في الخط الامامي مثل كل قادتنا. وقال: نحن نعيش في بركة تضحيات الشهداء وعوائلهم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 8 أكتوبر 2017 - 17:27 بتوقيت مكة
المزيد