ظريف : اكدنا مراراً على علاقات طيبة مبنية على التعاون والتفاهم مع الدول العربية

الأربعاء 4 أكتوبر 2017 - 13:18 بتوقيت مكة
ظريف : اكدنا مراراً على علاقات طيبة مبنية على التعاون والتفاهم مع الدول العربية

ايران _ الكوثر

قال وزير الخارجية الايراني محمدجواد ظريف  في رده على سؤال حول أهمية زيارة الرئيس التركي إلى ايران في ظل تطورات المنطقة وإقليم كردستان: إن زيارة السيد أردوغان إلى ايران كانت مبرمجة منذ فترة وكما تعلمون هناك لجنة عليا للتعاون المشترك بين البلدين بمشاركة عدد من الوزراء وسيتم خلال زيارة الرئيس التركي عقد الاجتماع الرابع للجنة المشتركة وسيتم فيها بحث تعزيز العلاقات الثنائية.

واضاف ظريف: في الأشهر الأخيرة وضمن مؤتمر أستانا بذل الجانبان جهوداً حثيثة من أجل سوريا وان هذه الزيارة بإمكانها أن توفر الأرضية المناسبة للمزيد من الحوار حول مواصلة هذه المساعي للتوصل إلى نتيجة ايجابية.
وتابع قائلاً: بالنسبة للموضوع العراقي فان ايران وتركيا باعتبارهما جارتين للعراق، فإن آراءها مشتركة حول التطورات الأخيرة وان الزيارة ستهيئ الفرصة للمزيد من التنسيق، وكان اللواء باقري رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، قد زار تركيا قبل أسابيع وتم بحث موضوع التعاون بين البلدين خاصة في مجال مكافحة الإرهاب وبعدها قام رئيس هيئة أركان الجيش التركي بزيارة ايران لمتابعة هذه المواضيع.
وحول أهمية العلاقات مع العالم العربي ودول الجوار في سياسة ايران الخارجية قال الوزير ظريف: نحن أعلنا مرارا ان المنطقة هي في أولوية سياستنا الخارجية وان دول المنطقة والبلدان العربية لها مكانة خاصة.
واضاف: إن العالمين الاسلامي والعربي لهما دوما أهمية خاصة في سياستنا الخارجية ونحن أكدنا مراراً علي علاقات طيبة مبنية علي التعاون والتفاهم مع الدول العربية ولدينا هذا الاستعداد لكي تكون لنا علاقات وطيدة في إطار مصالحنا المشتركة والأهم من ذلك في مسار إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني ومكافحة الاعتداءات الصهيونية ونقضهم حقوق الإنسان بحق الشعب الفلسطيني والذي يعد الهدف المشترك بين العالمين الاسلامي والعربي، وان نكثّف الجهود في هذا المجال.
مضيفاً: ان على أصدقائنا في العالم العربي الا يكونوا بصدد خلق أعداء وهميين وان لا ينسوا المشاكل الرئيسية في العالم العربي.
وكان ظريف قد زار، الثلاثاء، العاصمة القطرية الدوحة المحطة الثانية من جولته التي وصلها في وقت متأخر من مساء الاثنين قادما من مسقط. وقد استقبل الشيخ تميم بن حمد آل خليفة، الثلاثاء، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حيث بحث الجانبان خلال اللقاء توطيد العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية وتطورات المنطقة.
وخلال لقائه مع امير قطر اكد وزير الخارجية على ان السياسات المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية مبينة على  اقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار وأعرب عن أمله بإن تتطور العلاقات بين ايران وقطر في جميع المجالات وان الأجهزة الرسمية في البلدين تقدم التسهيلات والإمكانيات اللازمة لتبادل شعبي البلدين والقطاع الخاص الفرص الاقتصادية والتجارية فيما بينهما.
في سياق آخر شدد ظريف في برنامج علي أن ايران تعتبر استفتاء كردستان العراق غير دستوري ومنافيا للدستور العراقي، واضاف: نعتقد أنه سيتسبب بعدم الإستقرار بدرجة خطيرة داخل العراق.. ولن يكون في مصلحة أصدقائنا الأكراد العراقيين الذين حققوا الكثير منذ الإطاحة بصدام حسين ويمكنهم تحقيق المزيد من خلال المفاوضات في إطار الشرعية الدستورية في العراق.
واكد إن سياسات ايران المتعلقة بالاستفتاء يوجهها هدف رؤية الاستقرار في المنطقة، وأضاف: كنا وسنظل أصدقاء دائمين للأكراد، لدينا مكون كردي في إيران وعلاقتنا معهم ممتازة، ولدينا علاقات ممتازة أيضا مع حكومة إقليم كردستان العراق، وكنا من أوائل من قدم لهم المساعدة عندما تعرضوا لتهديدات داعش.
وفي شأن آخر، حذر وزير الخارجية الإيراني من أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي سيدفع بلاده إلي الانسحاب منه أيضا مع احتفاظها بخيارات أخرى حينها.
وعن الأزمة الخليجية قال ظريف: إن سياسات السعودية تجاه قطر غير إيجابية، مؤكدا أن بلاده تدعم الوساطة الكويتية الهادفة لتسوية الأزمة الخليجية. وأبدي استعداد طهران للحديث مع الرياض حول الخلافات الإقليمية، وقال: إن إيران حاولت دائما فرض الاستقرار في المنطقة، لكن السعودية والإمارات قوضتا ذلك.
واضاف: لا يسرنا ما يحدث بين السعودية والإمارات وقطر لأن ذلك يضر بالمنطقة ويضرنا لأننا جزء أساسي فيها، ويهمنا استقرارها ولذلك فتحنا المجال الجوي لإخوتنا في قطر، وكنا سنفعل الشيء نفسه إن تم تهديد الإمارات.
وأضاف: إن محاولة خنق أي دولة أمر غير مقبول، وكنا سنتبني الموقف نفسه إذا حاولت أي دولة فعل ذلك مع السعودية أو الإمارات أو البحرين، ونحن لا يسعدنا ما يحدث، ونؤمن أن حل الخلافات يجب أن يمر عبر الحوار والوسائل السلمية وليس التهديد.
وعن الحرب في اليمن، قال ظريف: إن شعب اليمن يدفع ثمنا باهظا في الحرب وما يحدث هناك ليس من مصلحة السعودية والإمارات.
كما تحدث الوزير ظريف عن الأوضاع الحساسة في المنطقة والآثار السلبية والمضرة التي تترتب على المواجهات والنزاعات.
وقال: ليس لأي من هذه الأزمات في المنطقة حل عسكري وعلى جميع الأطراف الحوار والتمسك بالسبل السلمية.
واضاف ظريف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد  دائما على علاقات جيدة  مع دول الجوار وتعتقد أن جميع الأطراف عليها ان تجعل الاقتراحات الإقليمية من أجل الاستقرار والأمن الجماعي في سلّم أولوياتها.
 

المصدر: ارنا

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 4 أكتوبر 2017 - 13:07 بتوقيت مكة