تعرف على عامل مهم يؤثر على ذكاء الجنين في بطن امه

الأربعاء 27 سبتمبر 2017 - 15:49 بتوقيت مكة
تعرف على عامل مهم يؤثر على ذكاء الجنين في بطن امه

منوعات / الكوثر: مياه الشرب وتنظيف أسناننا هي أنشطة يومية نميل إلى القيام بها دون التفكير، ولكن بالنسبة للأمهات الحوامل فإن هذه الأنشطة التي تبدو غير ضارة قد تؤدي الى عواقب غير مقصودة على الأبناء.

تشير دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين تعرضوا لمستويات عالية من الفلورايد في الرحم قد يكونون أقل ذكاء من أولئك المعرضين لمستويات أدنى.

ما هو الفلورايد

الفلورايد هو مركب كيميائي يضاف بشكل متكرر إلى ماء الحنفية ومنتجات الأسنان بما فيها معجون الأسنان وغسول الفم لأنه يساعد على منع تسوس الأسنان.

وفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن شرب المياه المفلورة قد يقلل من تسوس الأسنان لدى الأطفال والبالغين بنحو 25 %.

اضرار الفلورايد

أشارت دراسات أخرى إلى أن الفلورايد قد يكون له جانب سلبي، فعلى سبيل المثال:

تشير أحد الدراسات الى ارتباط التعرض الفلورايد مع العجز الإدراكي لدى الفئران الرضع.

وجدت هذه الدراسة أن التعرض لمستويات أعلى من الفلورايد قبل الولادة قد تعيق ذكاء الطفل.

التعرض للفلورايد و ذكاء الطفل

قامت هذه الدراسة بدراسة 299 امرأة و أطفالهم، وتم الحصول على عينات بول من كل أم أثناء الحمل و من أطفالهم عندما كانت أعمارهم تتراوح بين 6-12 سنة من أجل تحديد مستويات التعرض للفلورايد.

تعتبر هذه الدراسة مهمة لأن الدراسات السابقة قدرت التعرض على أساس قياسات مستويات الفلورايد مياه الشرب، وهي طريقة غير مباشرة وأقل دقة بكثير لقياس مدى التعرض للفلوريد. 

قد تم تقييم ذكاء كل طفل في سن 4 سنوات باستخدام مؤشر المعرفي العام (GCI) من مكارثي سكاليس لقدرات الأطفال، أما للأطفال بين سن 6 و 12 عاما باستخدام مقياس ويشسلر المختصر للذكاء (WASI).

نظر فريق البحث الى كيفية تأثير مستويات الفلورايد في البول على ذكاء الطفل.

أظهرت النتائج أن النساء اللواتي لديهن مستويات أعلى من الفلورايد في البول أثناء الحمل كان أطفالهن أقل ذكاء.

وجد الباحثون أنه لكل 0.5 ملليجرام لكل لتر زيادة في مستويات الفلورايد لدى الأمهات الحوامل، أدى إلى انخفاض درجة ذكاء أطفالهم  بنسبة 3.15 على فحص GCI و بنسبة 2.5 نقطة على فحص WASI.

من المثير للاهتمام أن النتائج أظهرت أن مستويات الفلورايد في بول الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 عاما لم تؤثر على ذكائهم.

يقول الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن التعرض للفلورايد قبل الولادة قد يؤثر على النمو العصبي بطريقة تقلل من ذكاء الطفل.

تبين هذه الدراسة أن الجهاز العصبي الجنيني المتنامي قد يتأثر سلبا بالتعرض للفلورايد بمستويات عالية.

كما تشير الدراسة إلى أن الجهاز العصبي قبل الولادة قد يكون أكثر حساسية للفلورايد مقارنة مع الأطفال في سن المدرسة.

المصدر: الطبي

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 27 سبتمبر 2017 - 15:20 بتوقيت مكة
المزيد