في لقاء خاص مع قناة الكوثر.. الشيخ نعيم قاسم: الوجود التفكيري مشروع سياسي متكامل مع "اسرائيل"

الأربعاء 27 سبتمبر 2017 - 14:55 بتوقيت مكة

لبنان - الكوثر : قال الشيخ نعيم قاسم في لقاء خاص مع قناة الكوثر الفضائية أن الوجود التفكيري في المنطقة ليس مسئلة جغرافية بل هو مشروع سياسي متكامل مع "اسرائيل".

حول عملية التحرير الثاني قال الشيخ نعيم قاسم، التحرير الثاني علامة فارقة في تاريخ لبنان والمنطقة لاننا كنا امام حدود لبنانية شرقية مع سوريا مليئة بالحضور التكفيري وبالامارات التي تريد ان تتموضع على الحدود اللبنانية السورية لتنتقل بعد ذلك الى الداخل اللبناني مع كل متاعيب وجودها من سيارات مفخخة وارباك الوضع الامني وتخريب الوضع السياسي والاضرار بالاستقرار في لبنان اضافة الى تشكيل حالة ضغط على المقاومة ومساندة لاسرائيل في اي عملية يمكن ان تقوم بها في لبنان ... اذن كنا نحن امام خطر كبير جداً استمر هذا الخطر  لعدة سنوات وكان اول بداية تنبهنا له هي معركة القصير ومن وقتها  بدأت العمليات تتتالى فحصلت معركة القلمون سنة 2015 ثم حصلت معركة جرد عرسال وبعدها جرد القاع ورأس بعلبك والجراجيره للوصول الى تنظيف كامل الحدود اللبنانية السورية اي الحدود الشرقية للبنان وهذا من نتائجه الكبيرة هو حماية ظهر لبنان وظهر المقاومة وايضا ارحات سوريا من هذا الخطر الجاثم في تلك المنطقة ولا يمكننا فصل هذه النتيجة المهمة عن كل النتائج الايجابية  التي  بدأت تبرز في المنطقة سوى  تحرير الموصل او تلعفر او تحرير البادية السورية او الاعمال المختلفة  لكن اهمية تحرير الحدود اللبنانية السورية انها تشكل مفصل وعلامة فارقة وتذكرنا بتحرير جنوب لبنان.

وعن الامن في لبنان قال نائب الامين العام لحزب الله: "اذا  كنا نتحدث عن الامن بمعنى الامن العام للدولة .. نعم نستطيع ان نقول ان لبنان امن بشكل عام من الامارات التكفيرية او الاستثناءات التي يمكن ان تضر بالواقع اللبناني... لكن اذا كنا نقصد الاعمال الجزئية او المحدودة كبعض الاعمال الامنية التي يمكن ان تكون جزئية كتفجير هنا اومفخخة هناك هل الامر يمكن ان يحصل، كامكانية لكن على الاجهزة الامنية ان تعمل عملا استباقياً دائما وان تهتم بالمعلومات التي لديها وان تعتقل الافراد الذين يمكن ان يقيموا بهذا العمل مما يعني ان فرصة القيام  باعمال امنية محدودة تنعدم بحسب القدرة على العمل عند الاجهزة الامنية. باختصار استطيع ان اقول ان لبنان اصبح اكثر امناً واعطى نموذجاً لكل دول المنطقة على انه يستطيع ان يحمي استقلاله رغم الازمة الكبيرة الموجود في المنطقة ونستطيع ان نقول ان التيار التفكيري ضُرب ضربة قاسية من البوابة اللبنانية واصبح اذا اراد ان يقوم باعمال فهي اعمال امنية صغيرة ومحدودة وانشاء الله لا تحصل."

وحول جدوى بقاء حزب الله في سوريا قال الشيخ قاسم: "الحضور التفكيري هو عمل مترابط سواء في العراق او في سوريا او في لبنان.. وجوده في اي منطقة هو مؤثر على كل المنطقة وعلى كل المشروع، الوجود التفكيري  ليس مسئلة جغرافية هو مشروع سياسي متكامل مع اسرائيل. وبالتالي عندما اتجهنا كحزب الله الى سوريا اتجهنا لنضرب المشروع التكفيري من اجل نحمي مشروع المقاومة الذي لبنان وسوريا والباقين جزء منه فما دامت الازمة موجود في سوريا يجب ان نبقى في سوريا.  "

"الحمد لله ان حزب الله بمقاومته شكل شمساً صاطعة  بادلة وبراهين لا يستطيع احد ان يقف بوجهها.. الانتصار واقع هزيمة داعش والنصرة حقيقة امام هذه الحقائق كل الادعاءات لا قيمة لها اليوم عندما نرى ماهي  النتيجة التي حققها حزب الله من خلال طرد داعش  وطرد النصرة وتحرير الارض ستكون النتيجة اعطاء الفرصة للدولة اللبنانية لتكون قوية مستقلة من دون ان ينقص منها شيء واستعادت الدولة اللبنانية حياتها وحيويتها ببركة هذا الانتصاراذن هذه خدمة للدولة وليس تضعيف لها. هنا جماعة بلبنان يقبلون باسرائيل ويقبلون بأياديها من داعش والنصرة وغيره ولا يقبلون ان يكون التحرير تكريم لحزب الله ولبنان. هؤلاء الجماعة لهم خلل في الرؤية وفي المشروع  وهم اصلا يراهنون على ما تقوم به امريكا واسرائيل وهذا المشروع البائد الذي هو ضد مصلحة منطقتنا."

وحول مصير الجنود اللبنانيين قال الشيخ قاسم : "اما موضوع الجنود لولا ما قام به حزب الله بالتعاون مع الجيش اللبناني ولولا هذه العملية المشتركة التي كانت مؤثرة لما استطاع احد يعرف مصير الجنود اللبنانيين ولبقيت الازمة قائمة ونحن عملنا حتى ينهزم هذا الجمع وينكشف  المصير للعسكريين كهدف اول وهذا تحقق بفضل الله تعالى."

وعن المعادلة الثلاثية للجيش والشعب والمقاومة قال نائب الامين العام لحزب الله "ان قيمة المعادلة الثلاثية الجيش الشعب والمقاومة انها توصيف لواقع هي ليست فكرة نريد ان نسوق لها وليست مشروع نسعى اليه هي حقيقة موجودة في الميدان.. الجيش والشعب والمقاومة واجه المشروع الاسرائيلي وفي 2006 كنا امام مشهد رائع بهزيمة اسرائيل بقتال حزب الله بالتحام الشعب اللبناني بسعي الجيش بقدر امكانياته ان يعبر عن الصمود حيث استطاع، فاذن هذه الثلاثية جاءت نتيجة تلاحم الدم والعمل الميداني الان التحرير  الذي حصل على الحدود الشرقية بسبب هذا التعاون الوثيق بين الجيش والمقاومة ومعهم الجيش السوري بسبب الحدود السورية والشعب اللبناني كان  ملتف حول هذه المعركة."

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 27 سبتمبر 2017 - 09:55 بتوقيت مكة