وقال أحد الصيادين الثلاثة علي جليب نعيمي خلال مؤتمر صحافي أقامه النائب عن البصرة توفيق الكعبي بحضورهم في مكتب مجلس النواب إن "دورية من خفر السواحل الكويتية داهمت زورقنا حين كنا ننصب شباك الصيد في المياه الاقليمية العراقية، واتهمونا بالتواجد في مياه كويتية فأخبرناهم بأننا نمارس الصيد في مياه عراقية، ثم تلقوا اتصالا يتضمن أمراً باعتقالنا، ولما ترددنا في الاستجابة أشهر أحدهم سلاحه وأطلق منه اطلاقتين واحدة منها تسببت لشقيقي بالعمى"، مبيناً أنهم "قاموا بنقلنا الى الأراضي الكويتية واحتجزونا في زنازين صغيرة تحت الأرض، وخلال أول عشرة أيام من احتجازنا تعرضنا الى شتى أنواع التعذيب".
ولفت الصياد الى أن "الأشخاص الذين كانوا يحتجزونا طلبوا منا ممارسات لا اخلاقية، وعندما رفضنا هذا الفعل المشين ازدادوا قسوة في تعذيبنا"، مضيفاً أن "آثار التعذيب مازالت ظاهرة على أنحاء من جسدي".
بدوره، قال شقيقه حيدر جليب نعيمي الذي فقد بصره من جراء إصابته خلال اعتقاله إن "من أساليب التعذيب التي استخدموها ضدنا تعليق أثقال في أجسامنا، وهذا الاسلوب يطلقون عليه اسم (مشوالة)، كما حرمونا من شرب الماء"، موضحاً أن "زورقنا لم يزل لدى الكويتيين، ولو لا تدخل الحكومة العراقية ما تم اطلاق سراحنا".
من جانبه، أكد النائب عن البصرة توفيق الكعبي خلال مؤتمر، أن "الصيادين الأشقاء الثلاثة تم تعذيبهم وإطلاق النار عليهم مع انهم غير مسلحين ولم يظهروا أي مقاومة"، مضيفاً أن "النيابة العامة الكويتية عندما اطلعت على الصيادين ولاحظت آثار التعذيب على أجسادهم أحالتهم الى الطب الشرعي".
وأشار الكعبي الى أن "هناك جهات داخل الكويت تسيء الى المواطن العراقي، وهي بذلك تسيء الى الكويت أيضاً"، معتبراً أن "الكويت إذا كانت تكن العداء للعراق بسبب ما قام به صدام حسين فعليهم أن يدركوا أن العراقيين انتفضوا ضد صدام حسين بسبب الكويت".
ودعا النائب الكعبي الحكومة العراقية الى "اعطاء دور لقوات خفر السواحل العراقية لحماية الصيادين العراقيين".
وكان وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي تواجد في منفذ سفوان الحدودي في (7 آب 2017) وتسلم من الجانب الكويتي أربعة صيادين عراقيين، منهم الصيادون الثلاثة الأشقاء، وجاء اطلاق سراحهم بعد مرور ثلاثة أشهر على احتجازهم.
المصدر: السومرية