وذكر روحاني خلال اللقاء، السبت (5 آب 2017)، أن بلاده تولي أهمية كبيرة لحماية الأمن والاستقرار في العراق انطلاقا من المصالح الأمنية المشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أن إيران هي الدولة الأولى التي بادرت إلى دعم الشعب والحكومة العراقية في مواجهة تنظيم داعش.

كما أعرب الرئيس الإيراني عن "سروره بالانتصارات المتتالية والمشرقة التي حققها الشعب العراقي في حربه ضد الإرهابيين"، داعيا إلى اتخاذ خطوات تضمن مزيدا من التسهيلات في مجال التعاون الاقتصادي الثنائي بما يشمل رجال أعمال البلدين ويصب في تعميق العلاقات الوثيقة بينهما.

وتابع أن "التيسير في الإجراءات الخاصة بالزيارات وإصدار التأشيرات يساهم في إنجاز هذا الأمر"، لافتا إلى ضرورة تطوير التعاون في مجال الطرق البرية والسككية وإزالة العقبات وتنمية العلاقات المصرفية بين البلدين.

وشدد روحاني أيضا على الأهمية الكبيرة التي توليها طهران للدفاع عن سلامة الأراضي والوحدة العراقية؛ مبينا بالقول إن "أي تغيير في الحدود الجغرافية من شأنه أن يعرض المنطقة لأزمات تطول أمدها إلى عشرات السنين"؛ ومضيفا "نحن نرغب في عراق موحد ونتطلع دوما إلى وحدة الصف بين الشعية والسنة والكرد في مواجهة أعداء العراق".

من جانبه، هنأ معصوم نظيره الإيراني بإعادة انتخابه لمنصب رئاسة الجمهورية، معربا عن أمله في أن تشهد العلاقات الثنائية مزيدا من التنمية خلال الحكومة الإيرانية المقبلة.

وأكد معصوم على توفر فرص كبيرة للتعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية؛ مضيفا أن "العراق يملك ثروات كبيرة ويرغب في الاستفادة من تجارب إيران في توظيف طاقاته لتقليص الاتكال على الاقتصاد القائم على موارد النفط والغاز كما تمكنت إيران من انتهاج هذه السياسة بنجاح".

وزار فؤاد معصوم طهران للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس روحاني، التي أقيمت مساء أمس السبت، بمجلس الشوري الإسلامي، في حفل دعي لحضوره عدد كبير من الشخصيات والمسؤولين من مختلف دول العالم.

المصدر: NRT