شاركوا هذا الخبر

تمهيداً لسياسة الأرض المحروقة ... سكان العوامية بين التهجير والحصار

بعد فشل النظام السعودي في كسر إرادة الصمود لدى أهالي بلدة العوامية، وفيما لم تستطع الآلة العسكرية تحقيق أي من أهداف الرياض، لجأت السلطات إلى سياسة التهجير القسري، في عملية تطهير غير مسبوقة.

تمهيداً لسياسة الأرض المحروقة ... سكان العوامية بين التهجير والحصار

السعودية / الكوثر

وفي اليوم الـ80 من عمر الاجتياح السعودي لبلدة العوامية بحجة هدم “حي المسوّرة” التاريخي، كشف النظام حقيقةَ هدفَه المُبيَّت، وبعد فشله امام صمود اهالي البلدة  برغم كل الاجراءات العدوانية ضدهم، بدأت السلطات السعودية عملية تهجير واسعة للأهالي، في تصفية حساب قديم بدأ معهم منذ عام 2011، تاريخ احتضانهم للحراك السلمي.

الارتكابات العدوانية التي لجأ إليها النظام السعودي لمعاقبة أهالي البلدة المُحاصرين، بدءاً من القتل ووقف الخدمات الحياتية بإغلاق المستوصف ومركز الدفاع المدني، وما رافق ذلك من قطعٍ للكهرباء والماء عن أحياء البلدة، وليس انتهاءً بإحراق المنازل والسيارات وسرقة الممتلكات، كلها ارتكابات صبت في خانة إجبار الأهالي على هجر منازلهم ومغادرة البلدة.

ورافقت إجراءات النظام دعوات مشبوهة توهم الأهالي بأن إخلاء البلدة بات أمراً متاحاً وميسراً، وفيما وضع أصحاب هذه الدعوات أمام الأهالي ما يشبه كتيب الإرشادات ينبغي اتباعه أثناء الخروج، شددوا عليهم بوجوب رفع رايات الانكسار البيضاء حتى يأمنوا رصاص قوات النظام.

عملية التطهير غير المسبوقة هذه بحق أهالي العوامية، والتي أعلنت مخططها السلطات بالتواطؤ مع البعض من أبناء البلدة المقربين، كانت ناقصة، ولإن ادعى المتواطئون بأن السلطات فتحت منافذ الخروج من البلدة امام السكان، إلا أنهم أغفلوا حقيقة أن الرياض لم تجهِّز اي مكان لأيواء أهالي البلدة البالغ عدَدَهم قرابة 40 ألفاً، وبالتالي، فإن من يقرر مغادرة البلدة  سيكون بلا مأوى. و من يغادر أرضه ومنزله ويترك أملاكه  لن يكونَ بمقدوره العودة إليها.. نهائياً.

 

المصدر: وكالة فارس للانباء

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة