الأخوة الإسلامية

الثلاثاء 25 يوليو 2017 - 09:21 بتوقيت مكة
الأخوة الإسلامية

إذا كنا مع بعضنا وكانت قلوب البلدان والشعوب الإسلامية - من سنة وشيعة ومختلف فرق التسنن والتشيع - نقية بعضها اتجاه بعض، ولا تحمل سوء ظن وسوء نية بعضها لبعض، ولا يهين بعضهم بعضاً، لاحظوا أيّ حدث سيقع في العالم، وأية عزة ستحصل للإسلام!

تعني الوحدة التأكيد على المشتركات؛ لدينا الكثير من المشتركات؛ فالمشتركات بين المسلمين أكثر من موارد الاختلاف، يجب التأكيد على المشتركات. ويقع على كاهل النخب القسم الأعظم من هذا التكليف، سواءً النخب السياسيّة، أم العلميّة، أم الدينيّة. وعلى علماء الدين المسلمين أن يحذّروا الشعوب الإسلاميّة من تسعير حدّة الخلافات بين الفرق والمذاهب الإسلاميّة. وعلى علماء الجامعات أن يوجّهوا الطلاب ويُفهموهم أنّ أهمّ مسألة في العالم الإسلاميّ اليوم، هي مسألة الوحدة، والاتحاد لتحقيق الأهداف وهي: الاستقلال السياسي، استقرار سيادة الشعب الدينيّة والعمل بالأحكام الإلهية في المجتمعات الإسلاميّة؛ الإسلام الذي يدعو إلى الحريّة، ويدعو إلى العزّة والشرف؛ هذا هو تكليفنا اليوم وهذا هو واجبنا. كلمة الإمام الخامنئي لدى لقائه مسؤولي النظام وضيوف مؤتمر الوحدة الإسلامية ١٩/١/٢٠١٤

أداة العدو

قضيّة أساسيّة أخرى هي قضيّة الوحدة. أقولها لكم اليوم، أيّها الإخوة والأخوات... الأداة التي يمكنها أن تكون فعّالة بيد أعدائنا فيستغلونها أقصى استغلالٍ هي الاختلافات، اختلافات الشيعة والسنّة، والاختلافات القومّية، والاختلافات الوطنيّة، وحالات التباهي الخاطئة. إنّهم يضخّمون قضّية الشيعة والسنّة، ويحاولون أن يخلقوا الخلافات. تلاحظون أنّهم يبثّون الخلافات في البلدان الإسلاميّة وفي هذه البلدان الثائرة نفسها، ويخلقون الخلافات في مناطق أخرى من العالم الإسلامي. الكلّ يجب أن يتحلى باليقظة والوعي, الغرب وأمريكا أعداء العالم الإسلامي. كلمة الإمام الخامنئي لدى لقائه المشاركين في المؤتمر الدولي لـ"أساتذة الجامعات والصحوة الاسلامية". ١١/١٢/٢٠١٢

التفرقة خدمة مجانية للأعداء

إنّ تقوية روح الأخوّة والتآلف هي الدرس الكبير للحجّ. فهنا يُمنع حتّى الجدال وخشونة الكلّام مع الآخرين. الملبس الموحّد، والأعمال الموحّدة، والحركات الموحّدة، والسلوك العطوف يعني هنا المساواة والإخاء بين كلّ المؤمنين بمهد التوحيد هذا والذي تهوي إليه أفئدتهم. هذا ردّ إسلامي صريح على كلّ فكر وعقيدة ودعوة تُخرج جماعة من المسلمين والمؤمنين بالكعبة والتوحيد من دائرة الإسلام. لِتعلَم العناصر التكفيريّة التي هي اليوم ألعوبة ساسة الصهاينة الغادرين ورعاتهم الغربيّين، والتي ترتكب الجرائم المروّعة وتسفك دماء المسلمين والأبرياء، وليعلم بعض أدعياء التديُّن والمتلبسين بزيّ علماء الدين من الذين ينفخون في نار الخلافات بين الشّيعة والسنّة وغيرها، ليعلموا أنّ مناسك الحجّ بذاتها تبطل ما يدّعون وما يزعمون والعجيب أنّ الذين يعتبرون مراسم البراءة من المشركين، والتي لها جذور وأصل في سيرة النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم من الجدال الممنوع، هم أنفسهم من أكثر العوامل تأثيراً في إيجاد النزاعات الذاتيّة بين المسلمين.  وإنّني أعلن مرّة أخرى، وكما هو رأي الكثير من علماء المسلمين والحريصين على الأمّة المسلمة، أنّ كلّ قول أو عمل يؤدّي إلى إشعال نار الاختلاف بين المسلمين، وكلّ إساءة لمقدسات أيّ من الجماعات الإسلاميّة أو تكفير أحد المذاهب الإسلاميّة، هو خدمة لمعسكر الكفر والشرك وخيانة للإسلام، وهو حرام شرعًا. نداء إلى حجاج بيت الله الحرام ١٤/١٠/٢٠١٣

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 25 يوليو 2017 - 09:18 بتوقيت مكة