وقالت "باير" في ردها على الدراسة: «لا يزال من غير المناسب التعليق على نتائج الدراسة في الوقت الحالي، وأن نتائج الدراسة لا تعني وجوب توقف المرضى كبار السن ما فوق الـــ75 عامًا عن تناول دواء أسبرين، بل أوصت بدلًا من ذلك بالاستخدام الوصفي المشترك لأدوية مثبطات مضخة البروتون، حيث يستمر حمض الساليسيليك، الذي يمثل المكون النشط في دواء الأسبرين، بكونه المادة المعترف بها عالميًا على أنها حجر الزاوية للوقاية من حالات القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية لدى المرضى المناسبين.

وأشارت "باير" إلى أن أبرز المؤسسات الطبية توصي باستخدام حمض الساليسيليك في الحالات القلبية الحادة مثل متلازمة الشريان التاجي الحادة والنوبات القلبية والتدخلات، وفي الحالات المعتمدة لاستخدامها، بل أنه يمكن أن يكون لحمض الساليسيليك دور منقذ للحياة عند الشك بالإصابة بالنوبات القلبية، ومن النادر حدوث حالات النزف الخطيرة من تعاطي جرعات منخفضة من حمض الساليسيليك للوقاية من أمراض القلب.

وطالبت "باير" المرضى استشارة أطبائهم كونهم وحدهم القادرين على تحديد إذا ما كان المريض مرشحًا بشكل مناسب للعلاج باستخدام جرعة منخفضة من حمض الساليسيليك، وما من أحد يجب أن يبدأ أو يعدل أو يوقف نظام العلاج باستخدام حمض الساليسيليك.

وكانت دراسة حذت من تناول الأسبرين بهدف الوقاية من نوبات القلب أو السكتات الدماغية، مؤكدة أنه يعرض كبار السن لخطر الوفاة عقب نزيف داخلي بشكل كبير أكثر من أي وقت مضى.

وحذر باحثون -وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية- من مخاطر تناول الأسبرين لمن هم فوق 75 عامًا، وأشاروا إلى أن هذا الأمر تم التقليل من شأنه بشكل كبير ويؤدي إلى نحو 3000 وفاة سنويًا كان من الممكن الوقاية منها.

وأشارت الدراسة التي أجرتها جامعة "أوكسفورد" البريطانية إلى أن خطر الإصابة بنزيف داخلي في هذا العمر يعد أعلى بواقع عشرة أضعاف مقارنة بالمرضى الأصغر سنًا.