الحرب الإعلامية بين الانظمة الخليجية، منطق"جاهلي"بأدوات حديثة!

الجمعة 7 يوليو 2017 - 09:43 بتوقيت مكة
الحرب الإعلامية بين الانظمة الخليجية، منطق"جاهلي"بأدوات حديثة!

احتدمت حرب كلامية بين قطر من جهة والسعودية وحلفائها، وفيها تستعمل الأخبار الكاذبة والإجراءات الغريبة من قبيل التهديد بمعاقبة المتعاطفين مع العدو ـ الشقيق، ما يوحي بحرب جاهلية بأدوات حديثة على دعم الإرهاب، مناصرة الإخوان المسلمين، زعزعة الأمن الإقليمي، محاولة قلب النظام، التآمر والتقارب على إيران، محاولة النيل من سيادة قطر، خدمة الأجندة "الإسرائيلية في السعودية"…

هذا جزء يسير من الترسانة المستعملة في حرب نفسية هوجاء بين الأطراف المتصارعة في الخليج ( الفارسي ) ولم يعد من الممكن التمييز بين الصالح والطالح، بين الصحيح والمزيف وباتت كل الوسائل مباحة بما فيها الكذب والافتراء من أجل إلحاق أكبر قد من الأذى بالخصم.

وبهذا الشأن أكد "حافظ الميرازي" الإعلامي المصري المقيم في الولايات المتحدة في حوار مع DW أن "الحقيقة هي الضحية الأولى للحرب، فلا أحد يعرف إن كانت الحقيقة هي اتهام قطر بدعم الإرهاب والرغبة في وقف هذا الدعم، أم أن المسألة لا تعدو أن تكون إيجاد عدو خارجي لإثارة تضامن شعبي داخلي لحكومات الدول المقاطعة وهي تجتاز اهتزازات داخلية".

حرب بلا ضوابط

اتهمت الرياض على لسان وزيرها في الإعلام "عواد العواد" قطر بتشغيل أكثر من 23 ألف حساب على تويتر تدعو إلى "إثارة الفتنة . ومن بين تلك الحسابات، حساب غامض يحمل اسم "مجتهد"متخصص بنشر أسرار العائلة المالكة السعودية ويتبعه أكثر من 1.8 مليون شخص على تويتر.
كما سبق لصحيفة “عكاظ” السعودية أن نشرت مقالا مطولا اتهمت فيه ما أسمته بـ"كتائب افتراضية قطرية" انتحلت حسابات سعودية على مواقع التواصل الاجتماعية وتشن هجمات على وسائل الإعلام السعودية، وسياسة الرياض بشكل عام من الأزمة الحالية مع قطر.

من جهة أخرى، تتهم الدول المقاطعة الدوحة بدعهما الإرهاب وتنظيمات الإسلام السياسي في العالم، غير أن الناشط البحريني المقيم في ألمانيا "عبد الإله الماحوزي" أكد في حوار مع DW أن قطر "متورطة”" في عدد من النزاعات كسوريا وليبيا على سبيل المثال غير أن الأمر يتعلق "بـبروباغندا سعودية" تقوم على اتهام قطر بدعم الجماعات الإرهابية، لأن السعودية نفسها متورطة في دعم الإرهاب كما ذكرت زعيمة حزب اليسار الألماني. السعودية تفعل ذلك لإبعاد الشبهة عنها "كراعي أول للإرهاب من خلال نشرها للعقيدة الوهابية".

الحقيقة الضائعة؟

الحرب الكلامية قد تكون أداة لذر الرماد في عيون شعوب المنطقة على حد تعبير الميرازي، فلولا أزمة قطر لكانت المشاكل الداخلية "موضوعا رئيسيا الآن في السعودية ولكان موضوع انتقال السلطة في مقدمة الاهتمام الإعلامي السعودي وما قيل عن الإقامة الجبرية لولي العهد المخلوع محمد بن نايف، وهل ستخرج العائلة الحاكمة من هذه الأزمة سالمة أم لا؟" ،وجهة النظر هذه يتقاسمها العديد من المراقبين بالنظر للشكل الغريب الذي تفجرت به هذه الأزمة والطابع اللاعقلاني الذي اتخذته.

المصدر: شفقنا 

/F

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 7 يوليو 2017 - 09:31 بتوقيت مكة
المزيد