سليماني يفتح ممر بيروت - طهران و هذا تاثيره على مخطط سايكس بيكو!

الأربعاء 21 يونيو 2017 - 13:16 بتوقيت مكة
سليماني يفتح ممر بيروت - طهران و هذا تاثيره على مخطط سايكس بيكو!

تناول المحلل في موقع "المونيتور" علي هاشم تقدم الجيشين العراقي والسوري إلى الحدود السورية -العراقية، مؤكداً أن "الحرب في الصحراء السورية حرب على قلب الشرق الأوسط".

وفي تقريره، أوضح الكاتب أن تحالف القوى في سوريا يسابق القوات التي تدعمها الولايات المتحدة الأميركية إلى الحدود السورية-العراقية حيث يسعى الطرفان إلى هزيمة "داعش"، ناقلاً عن البعض قولهم إنها حرب في الصحراء لرسم حدود، وعن آخرين اعتبارهم أنها تهدف إلى ربط طهران ببغداد ودمشق ببيروت.

وعليه، لفت هاشم إلى أن المعركة تدور بين أجندتين إقليميتين ودولتين مختلفتيْن، ترى كل منهما أن الأخرى ستشكل التهديد الحقيقي بعد هزيمة "داعش" في الموصل والرقة، قائلاً إنّ حدود اتفاقية سايكس- بيكو تتبخر عملياً تماشياً مع مصالح التحالفات الإقليمية.

وشرح الكاتب بالقول إن الحكومات المركزية تنقل تركيزها من حدودها الوطنية آخذة بالاعتبار مصالح المحور الأوسع الذي تنتمي إليه، متحدثاً عن الجو الاحتفالي الإعلامي الذي رافق وصول "محور المقاومة" إلى الحدود السورية-العراقية في 9 يونيو/ حزيران الفائت، وعن تردد تواصل "الحشد الشعبي" متقدّماً من العراق مع الجيش السوري والقوات الرديفة تحت إشراف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني المباشر.

كما رجح الكاتب إمكانية تعرض هذا الطريق الطويل الذي يمر بمناطق نائية في العراق لضربات إسرائيلية أو أميركية ولهجمات تشنها الجماعات المسلحة بما فيها "داعش".

من جهته، أكّد مصدر في غرفة قيادة القوات التي تدعم الجيش السوري أنّ سيطرة الجيش السوري وحلفائه على الحدود السورية أمر منطقي وقانوني، واصفاً الاستماع إلى الدعوات التي تطلب من دولة مستقلة البقاء بعيدة عن حدودها بالمضحك.

في السياق نفسه، شدد المصدر على أن خطوات الولايات المتحدة وتدابيرها على الحدود لم تكن مفاجئة، مستبعداً انخراطها في مواجهات مباشرة نظراً إلى عدد جنودها الضئيل المنتشر على الأرض.

بدوره، أكد مصدر في "الحشد الشعبي" أنّ التهديدات والعقبات والقوى العظمى لن تثبط إرادة الشعبيْن السوري والعراقي العازميْن على طرد "داعش" وحلفائه من بلديهما".

أما في ما يتعلّق بضربة التحالف الأميركي التي استهدفت قوات سورية في محيط التنف في 6 حزيران، قال مصدر غرفة قيادة القوات التي تدعم الجيش السوري: "نحن على مرأى من الطائرات الأميركية غير المأهولة، وكنا نعلم ذلك"، مؤكداً أنّ قتال هذه القوات إلى جانب الجيش السوري لم يكن لتحقيق أهداف طائفية، وذلك في معرض سؤاله عما إذا كانت التطوارات الميدانية ترجمة عملية للهلال الشيعي الذي حذّر كثيرون منه.

ترجمة "لبنان 24" - Al-Monitor

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 21 يونيو 2017 - 12:29 بتوقيت مكة