شاركوا هذا الخبر

هذه المرأة وراء قصة اشهرحلواني في كربلاء

"إمرأة شاطرة وراء حلواني شهير"، هذه هي قصة زوجة أشهر حلواني في مدينة كربلاء وعلى مستوى العراق، حيث يقال إن وراء كل رجل عظيم إمرأة.. أمّا في كربلاء فإن وراء حلويات حميد الشكرجي .. امرأةٌ ماهرة .. تروي قصة عشقها لصناعة الحلويات.

هذه المرأة وراء قصة اشهرحلواني في كربلاء

 هكذا تبدأ حكاية أسرة عريقة احترفت صناعة الحلويات الكربلائية الفريدة، من "المسقطية والقطب الى الجزرية والساهون والراشية والدهينة" الى قائمة أخرى تطول من الحلويات والمعجنات.

"أم مؤيد الشكرجي" سيدة كربلائية كانت السر القابع وراء هذا الاسم الذهبي في سوق الحلويات العراقية، حيث قالت أن بدايتها مع صنع الحلويات كانت بعد خمس سنوات من زواجها، حيث بدأت العمل مع وزجها حميد ودخلت في حالة عشق لصناعة الحلويات تحديدا من عام 1971 وهو العام الذي صادف ولادة أحد أبنائها.

وتضيف قائلة أنها كانت تستيقظ في الصباح الباكر لتحضير الفطور، ثم تقوم بإعداد الغداء وتذهب لتوصيل أطفالها الى مدراسهم ومن ثم تعود الى المعمل ليذهب زوجها للسوق لشراء الحاجات اللازمة لصنع الحلويات من الدهن والطحين الفاخر، وفي هذه الأثناء تبقى لوحدها تدير الماكينات التي تقوم بتحضير "حلاوة المسقتية"، وبعد عودة زوجها وأولادها يساعدونها في العمل.

 وتكمل أقوم بجلب طعام الأولاد الى المعمل، وبعد أن يكملوا الغداء نقوم سوية بملىء العلب بالانتاج، مضيفة أنها عملت سائقة وعاملة وربة بيت، ورغم وجود ماكينات متطورة حاليا إلا أنها كانت تنجز العمل على أكمل وجه، لافتة إلى أن  الحلاوة الراشية كانت تتعبها كثيرا لانها تحتاج الى عمل بواسطة اليد.

وتتابع أنه "رغم برودة الجو في الشتاء إلا أن كثرة العمل بصنع الحلاوة الراشية كانت تتسبب بابتلال ملابسنا أنا وزوجي، وكان هذا درس لكي يتعلم اولادنا المهنة وفعلا تعلموا المهنة ووقفوا معنا إلى ان كبروا"، مشيرة إلى أن العمل قد أثرعليهم وحال دون وصولهم الى الجامعات، لأن جل وقتهم كان يضيع بين المدرسة والمعمل.

وبشأن شهرة الحلويات التي تصنعها أكدت أن الشهرة في صناعة الحلويات جاءت من اسم زوجها "المرحوم حميد الشكرجي"، لان اسمه كان معروفا على مستوى كربلاء وباقي المحافظات، وهي كانت تشاركه العمل وتسانده في السراء والضراء  وكما تقول فقد كانت "حزام ظهره".

وأشار احد أبنائها البالغ من العمر 40 عاما إلى أن العمل الذي أنجزه والده  والسمعة الجيدة جاءت من خلال حبه للعمل واختياره للمواد الجديدة والاصلية، لان الطحين والفستق فيه عدة أنواع لذلك كان يختار الافضل والاحسن والاغلى، مبينا ان هناك صفة اكتسبوها من والدهم وهي النظافة والنفس الطيبة وهذا سر التميز لدينا.

وأضاف أن هذه المادة  التي تنتج تبقى مع ضمير المنتج من ناحية النظافة والمواد الاصلية، لافتا إلى أنه لا يقبل اكل هذا المنتج إذا كان رديئا فكيف يقدمه للزبون .

ومن المعروف ان كل من يزور كربلاء قاصداً إياها أو ماراً بها لابد ان يلج مملكةَ الحلويات الكربلائية، التي اشتهرت في فترة السبعينات والثمانينات حين كان المحل القديم يقع بالقرب من ضريح الإمام الحسين، واليوم يشير أحد زبائن المحل أن الذين يرتادون المحل باستمرار منذ أيام، الحاج حميد، يعرفون طعم حلوياتهم الذي يتميز عن باقي الحلويات الموجودة في الاسواق، مبينا أن الحلويات والشكريات في هذا المحل لا يوجد فيها غش.

بينما يقول زبون آخر كان يتسوق من حلويات "الحاج حميد الشكرجي"، أن هذه الحلويات تعتبر رائدة في البلاد وهي مشهورة على مستوى كربلاء والعراق ويمكن أن تصل شهرتها لمستوى الشرق الاوسط، وذلك لأن القائمين على صناعتها ظلوا  محافظين على جودة ونوعية الحلويات على مدى خمسين عاما، ولم يتغير شيء من طعمها الراقي.

NRT

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة