وتقول الخبيرة في شؤون الشرق الاوسط "جين كينيمونت" من معهد "تشاتام هاوس" للابحاث في لندن، إن مسالة حقوق الانسان في البحرين أمر شائك منذ سنوات، الا ان "توقيت الخطوات الاخيرة مفاجئ ويوحي بان هناك تطورا ما" دفع نحو الاقدام على هذه الاجراءات بحق المعارضين.

وأصدر القضاء البحريني الاربعاء حكما قضى بحل جمعية "العمل الوطني الديموقراطي" ("وعد") المعارضة، وقبل ذلك بنحو اسبوع، فضت قوات الامن البحرينية بالقوة اعتصاما ينفذه منذ نحو عام محتجون مؤيدون للمرجع الديني آية الله الشيخ عيسى قاسم في بلدة الدراز غرب المنامة. وقاسم اهم مرجعية للشيعة في البحرين، وقد خضع لمحاكمة غيابية بتهم فساد.

واستشهد في الهجوم خمسة متظاهرين واصيب عشرات آخرون وتم اعتقال 286 شخصا.

وجاء فض الاعتصام بعد يومين من لقاء بين الرئيس الاميركي وملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة في اليوم الثاني لزيارة ترامب الى الرياض.

وقال الرئيس الاميركي في بداية اللقاء "شرف عظيم ان ألتقي بكم" مضيفا "كانت هناك بعض التوترات، لكن لن يكون هناك اي توتر مع هذه الادارة"، من دون ان يتطرق علنا الى قضايا حقوق الانسان في البحرين.

ويرى الباحث في معهد "المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية" آدم بارون ان ترامب "أعاد الحلفاء القدماء في الخليج الى أحضان الولايات المتحدة".

ويرى ان الرئيس الاميركي و"على النقيض مع سياسات الادارات السابقة، اكد انه لن يتطرق الى مسائل حقوق الانسان، مدشنا بذلك سياسة تقوم على مبدأ اللامبالاة .

وتفرض السلطات البحرينية قيودا صارمة على عمل الاعلام الاجنبي في المملكة، ورفضت تجديد تراخيص عمل لمراسلين اجانب.   

مرآة البحرين (أ ف ب)