الامام الخامنئي : امريكا والصهاينة يعادون ايران لأنها تقف سدا أمام أطماعهم

الثلاثاء 25 إبريل 2017 - 11:39 بتوقيت مكة
الامام الخامنئي : امريكا والصهاينة يعادون ايران لأنها تقف سدا أمام أطماعهم

أكد قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي ان امريكا والصهاينة يعادون الجمهورية الاسلامية في ايران لأن الاسلام يتجلى فيها أكثر من غيرها، وهي تقف سدا أمام اطماعهم.

جاء ذلك خلال استقبال قائد الثورة الاسلامية صباح اليوم الثلاثاء كبار مسؤولي الدولة وسفراء الدول الاسلامية في طهران وحشدا من أسر الشهداء، بمناسبة لذكرى البعثة النبوية الشريفة.

وأكد قائد الثورة خلال اللقاء أن تأسيس الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تعد رشحة من رشحات الحكومة النبوية، واجه حربا من قبل أعداء المجتمعات البشرية الذين وجدوا في هذه الجمهورية، الاسلام الذي يشكل مصدرا لنمو المجتمعات الإنسانية باعتباره قادرا على الوقوف بوجه الظلم ضد الإنسان.

واوضح سماحته ان أساس هذا العداء يعود الى امريكا والصهاينة الذين يعادون الجمهورية الاسلامية في ايران أكثر من غيرها لان الاسلام يتجلى فيها أكثر من غيرها والارضية ممهدة فيها للعمل بأحكامه بشكل أوسع ومن هنا فإنهم يعارضونها لأنها تقف سدا أمام أطماعهم.

ووصف قائد الثورة الاسلامية البعثة النبوية بانها برنامج نوراني خالد ومنطلق للتحول لجميع المجتمعات البشرية، مؤكدا ضرورة الصمود المستلهم من تعاليم الاسلام في وجه الاعداء والمتغطرسين بالعالم.

وقال الامام الخامنئي، ان الحضور في الانتخابات المقبلة سيزرع اليأس في نفوس اعداء الاسلام، مشددا للمرشحين للانتخابات على ان وعودهم بتحقيق التقدم للبلاد وفك العقد والمشاكل يجب الا يستند الى فتح الرصيد في الخارج.   

وقدم سماحته تهانيه للشعب الايراني وجميع المسلمين بالعالم بمناسبة عيد البعثة النبوية، وقال ان بعثة الرسول الخاتم (ص) جاءت في وقت كان العالم غارقا بالظلمات والجهل والظلم والغطرسة وان رسول الاسلام الاكرم (ص) ومن خلال دعوته لتشكيل دولة تقوم على العدل والانصاف والوحدة والصمود بوجه الظلم برهن ان برنامج البعثة مرسوم لجميع البشرية في كل المراحل وقابل للتطبيق والترجمة وبامكانه ان يضع البنية التحتية لبناء اعظم حضارة للانسانية.

واكد قائد الثورة على حاجة البشرية العميقة اليوم لبرنامج البعثة، معتبرا وقوف الرأي العام العالمي على معنى ومفهوم البعثة مسألة مهمة للغاية.

واضاف انه بعد تأسيس الجمهورية الاسلامية الايرانية التي جسدت رشحة من رشحات الحكومة النبوية، أطلق اعداء المجتمعات البشرية عداءهم وحربهم ضد هذه الحركة العملاقة المتمثلة بالاسلام.

واوضح سماحته ان القدرات الفريدة للاسلام في تنمية وازدهار المجتمعات الانسانية وطاقاته على بلورة حضارة تضمن البعدين المادي والمعنوي وكذلك قدرة الاسلام على التصدي للظلم والتطاول هي من الدواعي الرئيسية لعداء المستكبرين للدين الاسلامي الحنيف.

وتابع آية الله الخامنئي ان ايجاد الجماعات الارهابية باسم الاسلام وبث الفرقة في اوساط الدول الاسلامية ومنها العراق وسوريا والبحرين واليمن هي من مؤامرات اميركا الظالمه والكيان الصهيوني الخبيثة لمواجهة الاسلام.

واوضح بان الظالمين في العالم الاسلامي يعادون الجمهورية الاسلامية الايرانية اكثر من باقي الدول المسلمة ولكن مشكلتهم الحقيقية هي مع اساس الاسلام وعلى جميع المسلمين ان يدركوا هذه الحقيقة.

واعتبر ادراك حقيقة عداء المستكبرين للاسلام بانه من مهام مسؤولي البلدان الاسلامية وقال انه على الحكومات الاسلامية ان تعي بان هدف اميركا من مماشاتها لبلد اسلامي ما وعدائها لبلد آخر هو الحيلولة دون اتحاد العالم الاسلامي ووضع العراقيل في طريق الفهم المشترك للمسلمين عن مصالح المجتمعات الاسلامية.

واعرب عن اسفه لنجاح اميركا في تمرير السياسات المثيرة للفرقة بالمنطقة وقال ان ايدي الناهبين هي في جيوب بعض دول المنطقة ويحاولون مواصلة مهمتهم عبر الايحاء بان الجمهورية الاسلامية او ايران او التشيع عدوة لهم ولكن ينبغي على الجميع ان يدركوا بان التلاحم والصمود بوجه المتغطرسين هو السبيل لتقدم العالم الاسلامي.

ووصف عزيمة وارادة الشعب الايراني في مواجهة المتغطرسين بانها حازمة ولن تلين وقال ان جميع الشعوب والشباب والجماهير الثورية والملتزمة صامدة بوجه المستكبرين وان هذا الصمود في اي بلد نابع من بعثة الرسول الاكرم (ص) وان الاعداء لا يمكنهم المساس او ارتكاب اية حماقة.

واعتبر الايمان والوحدة والحضور في الساحة من قبل الشعب عنصر شجاعة وصمود للجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكدا ان المشاركة في الانتخابات المقبلة تعد من المظاهر المهمة للمشاركة الحيوية للشعب في الميدان.

واشار الامام الخامنئي الى الابعاد المختلفة للانتخابات وقال ان المشاركة في الانتخابات في الجمهورية الاسلامية الايرانية واجب على الشعب ومدعاة لبلورة منزلة وحق وقدرة الجماهير في انتخاب راس السلطة التنفيذية علما بان صمود وتلاحم الشعب سيسلبان الجراة من العدو وقدرته على التحرك والتطاول.

واعتبر قائد الثورة ان السياسات المشتركة المترافقة مع التهديد والمتخذة من قبل جميع المسؤولين السابقين والحاليين في اميركا في معارضتهم للشعب الايراني ناجمة عن النوايا الخبيثة لساسة جميع التيارات السياسية في اميركا، وقال ان الاميركيين عملوا ما بوسعهم في كل الاوقات على ضرب ايران ولكن على الجميع ان يعلم بان من يحاول التطاول على الشعب الايراني سيعود بلا شك بالضرر عليه لان رد فعل الشعب الايراني على هذا التطاول سيكون حازما.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 25 إبريل 2017 - 11:36 بتوقيت مكة