اكد الاسطول الروسي دخول احدي اكبر الغواصات في العالم الي البحر المتوسط و من المخطط أن تشارك "دميتري دونسكوي"، (وطولها 172 مترا) في المعرض البحري  العسكري الدولي المزمع إجراؤه قرب سواحل سان بطرسبورغ في الصيف المقبل. وتتموضع الغواصة حاليا في ميناء سيفيرودفينسك بالبحر الأبيض (شمال غرب روسيا) وسيتعين عليها الانتقال من هناك إلى بحر البلطيق عبر المياه الدولية بمحاذاة سواحل شبه الجزيرة الإسكندنافية.

موضحين أن "دميتري دونسكوي" التي بنيت قبل 40 عاما لحماية الاتحاد السوفيتي في حال وقوع حرب نووية، لا تزال في حالة جيدة جدا وتحمل على متنها 20 صاروخا و200 من الرؤوس الذرية القتالية.

لقد انتقد الاتحاد الدولي النرويجي لحماية البيئة هذه الخطط الروسية، وأكد أنه سيتخذ "خطوات مناسبة" في أقرب وقت، بما فيها توجيه مذكرة إلى حكومات كل من النرويج والسويد والدنمارك بطلب الحظر على دخول الغواصة الروسية.

وأشار المكتب الإعلامي للاتحاد ان "دميتري دونسكو" يتوقف فيها مدى الخطورة على عوامل عدة لا توجد لدى الاتحاد معلومات عنها،موصيا حكومات الدول المعنية بالتوجه إلى الحكومة الروسية للحصول على التوضيحات اللازمة.،اوضح الخبراء في مجال الأسلحة النووية أن تخوفات الدول الإسكندنافية من نقل الغواصة الروسية تعود إلى اعتبارات سياسية معينة. ومن هؤلاء الخبراء الباحث النرويجي بيورن نيستاد الذي قال إن الغواصات الروسية تعتبر موضوعا "حساسا" من حيث المبدأ بالنسبة لسلطات دول المنطقة.

و قد تداولت وسائل إعلام محلية فرضية مفادها أن وزارة الدفاع السويدية استغلت عملية البحث عن "الغواصة الروسية المزعومة" لتبرير زيادة الإنفاق العسكري لفترة 2016-2020 بمقدار حوالي 680 مليون دولار..