تهنئة بمناسبة مولود الكعبة سيد الموحدين ويعسوب الدين الإمام علي عليه السلام

الثلاثاء 11 إبريل 2017 - 09:03 بتوقيت مكة
تهنئة بمناسبة مولود الكعبة سيد الموحدين ويعسوب الدين الإمام علي عليه السلام

نحن في قناة الكوثر الفضائية نزف أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدنا ومولانا الإمام الحجة عجل الله فرجه وإلى الأمة الإسلامية بمناسبة ميلاد النور الإمام علي عليه السلام وليد الكعبة ، سائلين المولى عزوجل أن يعيد علينا هذه المناسبة السعيدة بكل الخير والبركات وأن يرزقنا في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعته.

ونقدم اليكم قصيدة تخليد ذكرى مولد وَصيِّ رسول الله محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب عليهما السلام في يوم 13 رجب.

طافتْ ببيتِ اللهِ والتوحيدِ

وبكعبةٍ شرُفَتْ بأكرَمِ عيدِ

اُمٌّ موَحِّدةٌ أطاعتْ ربَّها

قبْلَ الرسالةِ زوجةً لِرَشيدِ

فَتَحتْ لها رُكناً تصدّعَ سالماً

فأتى المخاضُ هناكِ بالمَحمودِ

في مَعْلَمِ التوحيدِ صاحَ وليدُها

لبيكَ ربَّ العرشِ أنتَ مُعِيدِي

أعظمتُ طلعتَهُ البهيّةَ ساجِداً

في كعبةٍ فخُرتْ بخيرِ وليدِ

هو ذا الوَصِيُّ البَّرُ طابَ بأصلهِ

نسْلُ النَبيِّ ومعدنُ التوحيدِ

ما أعظمَ القدرَ الذي قد نالهُ

طُهْراً تقلَّبَ في هُدىً وسُجُودِ

في يوم مولدِك العجيبِ مكانَهُ

أُزجيكَ حُبَّاً من صميم وُجُودي

أذْ أنتَ في الامجادَ شاغِلُ فِكرِنا

تمضي الدهورُ وانتَ في تخليدِ

لكننا وعُلاك تطلبهُ المُنى

خَجْلى عزائمَ صُنتَها بَسديدِ

بعبادةِ المتبتِّلين لخالقٍ

مَحصَ العبادَ بواعدٍ وشديدِ

مانحنُ جنبَ وصيِّ طه المصطفى

وهوُ المحَجَّةُ في التُّقى والجُّودِ

حاشا عليّاً لا يُريدُ مُحامياً

يعلُو بصوتِ مُناصرٍ ومُريدِ

تاللهِ قد عَرِفَ الجُفاةُ بفضلِهِ

وحقيقةٍ حُجبَتْ غداةَ جٌحُودِ

لكنّه - روحي فداهُ - يُريدُنا

آياتِ إيمانٍ وعزمَ اُسُودِ

نبني الحياةَ بكلِّ خيرٍ نافعٍ

ونُغِيثُ مَقهوراً طريدَ مُبيدِ

ونذودُ عن اوطانِنا ببسالةٍ

و نُبيرُ ظُلمَ مُدمِّرٍ وحَقُودِ

ونقدّمُ الإسلامَ عَدْلاً واضحاً

قِسطاً يباركُ بالقُرى والبِيدِ

هو ذا مَرامُ وليدِ كعبةِ ربِّنا

لا خيرَ في حُبِّ بغيرِ جُهودِ

يا اُمّةَ القُرآنِ تلكَ ربُوعُنا

بُلِيَتْ بويلاتٍ وجُرمِ لَدُودِ

فالمَسْجدُ الأقصى أسيرُ صهايِنٍ

واُخوَّةُ الاسلامِ في تَبديدِ.

ودواعشٍ جعلوا البلادَ حرائقاً

لِتفُوقَ سلطةُ فاسِدٍ ويَهُودِ

منّا السلامُ على حبيبِ محمدٍ

ووصيِّ طه المُفتدى الصِنديدِ

لو أنّهُ شهِدَ المهانةَ وصمةً

تعلُو الجِباهَ وغَطرساتِ عنيدِ

لأشاحَ بالوجهِ الكريمِ تبرُّماً

عنْ قادةِ رضَخُوا رضوخَ عَبيدِ

لتدومَ ضيعاتٌ لهُم ومصايفٌ

وقصورُ حفلاتٍ ولَذّةُ غِيدِ

هذا عليٌّ طلَّقَ الدُّنيا فتىً

ما كانَ يَشبَعُ رحمةً بشريدِ

او عائلٍ مُنعَ الطعامَ لعُسْرةٍ

او مُفجَعٍ بِأعزَّةٍ وفقيدِ

صلى عليه اللهُ نهجَ نُبُوّةٍ

جعل العدالةَ غايةَ المَقصُودِ

فخراً بهِ رمزاً لكلِّ مُروءةٍ

وبطولةٍ وشهامةٍ وصُمُودِ

بدأ الحياةَ ببطنِ مكةَ ساجِداً

ختم الحياةَ شهادةً بسُجُودِ



بقلم الكاتب والشاعر: حميد حلمي زادة
 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 11 إبريل 2017 - 09:01 بتوقيت مكة