لا ندري إن كانت الأنظمة العربية “المُعتدلة”، ستُسارع لشراء هذا “الابتكار” للتخلّص من مُعارضيها عن بُعد، لكن بعيداً عن تلك الأنظمة التي ربّما ستصدق هذا الاختراع، وربّما ستتربّع على عرش الدول الأكثر إنفاقاً على شراء هذه الروبوتات، علّها تُعوّض خسائرها في الميدان، وتقف في وجه إيران، الثابث في هذا الاختراع بعيداً عن المذكورين كما قُلنا، والذي يُشبه الرسوم المُتحرّكة الرجل الآلي “جرندايزر”، أن قادة المُقاومة مُهمّين ومُخيفين، لدرجة أن دولة الاحتلال، باتت تُفكّر في رجال آليين، للتخلّص منهم.
قال لي أحدهم ذات يوم بالمُناسبة، وهو من جماعة محور المُمانعة للمُفارقة، أن "إسرائيل" تستطيع اغتيال السيد حسن نصرالله، لكنها تتركه وتُبقيه لمصالحها، وعلى ذكر مصالحها تلك، يبدو أنها باتت عاجزةً اليوم عن تحقيق مصالحها تلك حينما خالفها أسياد المُقاومة، لدرجة أن منطق عقلها وصل لحد الجنون والخيال، للتخلّص من السيد، وأمثاله المُقاومين بالروبوتات حتى!
* خالد الجيوسي/ راي اليوم