مسؤول كبير: الحشد الشعبي يمسك الحدود مع سوريا بعد تحرير تلعفر

الأربعاء 8 فبراير 2017 - 11:06 بتوقيت مكة
مسؤول كبير: الحشد الشعبي يمسك الحدود مع سوريا بعد تحرير تلعفر

اكد مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض أن قوات الحشد الشعبي ستشارك في معركة تحرير الجانب الغربي من الموصل، كاشفا عن ان الحشد سيمسك الحدود مع سوريا بعد تحرير مدينة تلعفر الاستراتيجية من داعش.

وقال مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض إن داعش منظمة مهزومة حتى في نظر الجهات التي احتضنتها، منوها الى ان إن رئيس الوزراء حيدر العبادي قد يتخذ قرار بدء معارك الساحل الأيمن من الموصل في وقت قريب.

الفياض وفي مقابلة مع قناة الميادين أكد أن "الحشد الشعبي  تجربة عراقية ناجحة كردٍ في وجه من حاول سلب أراضينا وامتهان كرامتنا، الحشد هو ذخيرة المستقبل في العراق للحفاظ على وحدة أراضيه وسيادة قراره"، مؤكداً أنّ الحشد سيكون داعماً للقوات العراقية في عملية تحرير الجانب الأيمن من الموصل.

وكشف الفياض عن أن الحشد الشعبي سيسهم في إمساك الحدود مع سوريا بعد تحرير مدينة تلعفر، مشيرا إلى أن الميدان بيد القوات المسلحة والحشد الشعبي فقط.

وعن تفاصيل المعركة في الموصل أكد الفياض أن القوات العراقية قطعت الطريق بين الموصل والرقة، وأن تحرك مسلحي داعش أصبح صعبا في المنطقة، مشددا على أن القرار في الميدان بيد الحكومة العراقية والقيادة العامة للقوات المسلحة وليس لأي جهة أميركية.

وعبر الفياض عن تطلع العراقيين إلى الوقت الذي يستطيعون فيه أن يتواصلوا مع إخوانهم السوريين والحكومة السورية، وكشف عن أن واشنطن أبلغت بغداد بأن الغارات الأميركية الأولى في سوريا لم تكن تستهدف الحكومة السورية، وأن محاربة داعش هي الأساس.

واضاف: "بذلنا كل الجهود لتكريس العمل الدولي ضد داعش لا ضد الحكومة السورية"، و"هزيمة داعش يجب أن تكون متكاملة بحيث لا يمكن أن يهزم التنظيم في العراق ويبقى قويا في سوريا".


قرار ترامب بحق العراقيين خاطئ ولم يدعمنا في معركتنا سوى إيران

وانتقد الفياض قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحظر دخول مواطني عدد من الدول من بينها العراق إلى الولايات المتحدة، معتبراً القرار "خاطئ، ويؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين".

ولكن الفياض شدد على أن الأميركيين يبعثون برسائل للحكومة العراقية مفادها أن "العراق بلد يحارب الإرهاب ولا يصدّره".

واعتبر الفياض أن العراق لا يراهن على أي دولة أجنبية في الحرب على الإرهاب، بل "الرهان هو على الشعب العراقي وقواته المسلحة"، وأضاف "لم يدعمنا سوى إيران في بداية المعارك، والعلاقة بين إيران والعراق ذات بعد استراتيجي، ومساعدة طهران لنا في محاربة الإرهاب موقف يسجل لها، نحترم من يساعدنا ومن الشجاعة أن نشكر من ساعدنا ولا نخشى الانتقادات في هذا الإطار".

وعن العلاقة مع روسيا كشف الفياض على أنها" لا تقتصر على الجانب العسكري، خصوصا أن موسكو بدأت تسجل حضورا كبيرا في محاربة الإرهاب"، مشددا على أن "بغداد لن تتردد في طلب مساعدة موسكو في محاربة الإرهاب إذا احتجنا ذلك، لكننا لا نريد خلط الأوراق".

أما العلاقة مع أنقرة فقد اعتبر الفياض أنها تمر بفصول من التأزم منذ فترة "بسبب مواقف أنقرة"، مقرا بأنها "لن تعود إلى طبيعتها ما دامت القوات التركية موجودة في معسكر بعشيقة العراقي".

وحول العلاقة مع مصر قال الفياض إنّ "موقف مصر مهم ومؤثر في خلق مناخ معاد للإرهاب.. ونتطلع إلى دعم العلاقة مع القاهرة وتطويرها وتربطنا علاقة جيدة مع الحكومة المصرية الحالية".

 

المصدر: الميادين

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 8 فبراير 2017 - 10:55 بتوقيت مكة