هل سيخلف الشيخ علي جمعة الدكتور أحمد الطيب في مشيخة الأزهر؟

الجمعة 27 يناير 2017 - 09:40 بتوقيت مكة
هل سيخلف الشيخ علي جمعة الدكتور أحمد الطيب في مشيخة الأزهر؟

قالت صحيفة“رأي اليوم” ان مصادرا حدثتها بأن شيخ الأزهر يفكّر في الاستقالة منذ عدة أشهر.. وكلمة السيسي غير المسبوقة له “أتعبتني” وحملة أبواق النظام عليه اليوم قد تعجّل بها والشيخ علي جمعة قد يدير المشيخة من وراء ستار.

“تعبتني يا فضيلة الإمام!” كلمة قالها السيسي لشيخ الأزهر احمد الطيب، وهي وإن بدا فيها مازحا، إلا أنها تحمل من الدلالات ما وراءها، فهل تكون إيذانا بإقالة شيخ الأزهر من منصبه، لاسيما بعد بدء حملة  صحفية اليوم نالت من الشيخ الذي لطالما حظي- بحكم منصبه –  بتقديس، وكان حتى وقت قريب عصيا على الحملات الاعلامية.

و بدأت حملة إعلامية لافتة ضد الشيخ أحمد الطيب في صحيفتين: الأولى “الدستور” (مقربة من الأجهزة الأمنية)، حيث  نشرت عنوانا في صفحتها الأولى بعنوان “أسألك الرحيل” أرفقت به صورة كبيرة للطيب  الذي بدا متجهما.

وكتب محمد الباز “رئيس التحرير” مقالا  بعنوان “لماذا لا يستقيل شيخ الأزهر؟”، هاجم فيه الطيب، وطالبه صراحة بتقديم الاستقالة، معددا مواقف للإمام الأكبر اعتبرها مواقف وضعت نظام السيسي في حرج بالغ، أولها بيانه في يوم فض اعتصام رابعة والنهضة الذي رفض فيه الدماء، وحذر من عواقبها الوخيمة، ونتائجها الوبيلة، وليس آخرها  تأخره في إصدار وثيقة الأزهر لتجديد الخطاب الديني.

ووصف الباز شيخ الأزهر بأنه يؤدي عمله في المشيخة بروح الموظف وليس بروح العالم، مؤكدا أنه يجتهد فقط للحفاظ على مكانه.

واختتم الباز مقاله مطالبا الطيب بالاستقالة، مؤكدا أنها أكرم له، وأنه إذا فعلها سيريح ويستريح.

 

لم تكن “الدستور” وحدها في الحملة ضد الطيب، وإنما نشرت “الوطن” ملفا عنه وعن خلافاته، اتهمت فيه الطيب  عيانا بيانا – لأول مرة – بأنه دوره غائب.

 في ذات السياق كان الناقد الشهير الدكتور صلاح فضل (المكلف بتحرير وثيقة الأزهر) قد هاجم في أحد الحوارات الصحفية الأخيرة مشايخ الأزهر، مشيرا الى  الامام الأكبر يواجه اعتراضات، ويتعلل  بأن أي وثيقة لابد أن تظفر بالاجماع.

وتابع فضل: “أعرف أنه لا يمكن أن يجمع عناصر من المحافظين على أي خطوة تجديدية ، لأنهم هم أنفسهم أسباب  تجميد الخطاب الديني، وبالتالي لن يوافقوا – عن رضا – على تجديد الخطاب أو تغييره.

فأعلنتها احقاقا للحق التاريخي، وإحاطة للرأي العام بما حدث، ووضعا لهم وللمؤسسة  أمام مسؤولياتهم التاريخية (لن تصدر وثيقة الأزهر لتجديد الخطاب الديني)

 وتابع فضل: “وأتوقع أنهم لن يعاودوا على الاطلاق هذه الاجتماعات، ولا أتوقع أن يصدروا الوثيقة، لأنني أعرف أن القوى المحافظة أشد شراسة، وأكثر تماسكا من  القوى المجددة. وفي تقديري أن آخر من نتصور أنهم سيجددون الخطاب الديني هم صانعوه ، لأنهم هم السبب في تجميده وفي انحرافه وفي الوضع الذي صار اليه .”

وخلص فضل الى أن  مرجعية السلطة الدينية طاغية على حياتنا، وهذا  نوع من التفكير لابد أن نتخلى عنه.

 

مصادر مقربة من شيخ الأزهر أكدت لـ “رأي اليوم” أن الشيخ الطيب يفكر منذ عدة أشهر في الاستقالة من منصبه، وأنه ربما يضطر الى تقديمها – كرها – الآن بعد كلمة السيسي له “أتعبتني يا فضيلة الامام”.

وأضافت المصادر أنه ربما يتم اختيار شخصية كبيرة تتسق مع توجهات النظام، وتأتمر بأمر وتوجيهات مفتي مصر السابق الشيخ د. على جمعة، وهو الشيخ المعروف عنه عداوته الكبيرة  لجماعة الإخوان المسلمين.

وما علينا إلا الانتظار لنرى عواقب كلمة السيسي غير المسبوقة لشيخ الأزهر”أتعبتني”، وهي عواقب آتية لا ريب فيها.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الجمعة 27 يناير 2017 - 09:40 بتوقيت مكة