نبذة عن سيرة وحياة الإمام الخامنئي دام ظله 10

الثلاثاء 24 يناير 2017 - 14:19 بتوقيت مكة
نبذة عن سيرة وحياة الإمام الخامنئي دام ظله  10

أهم إنجازات سماحته خلال فترة رئاسته للجمهوريّة:

الاهتمام بشؤون الحرب المفروضة.

تحقيق سياسات اقتصادية تهدف إلى دعم المستضعفين و سكان المناطق النائية عن العاصمة.

إزالة الطابع الطاغوتي عن كافة شؤون الحياة الإدارية و الاجتماعية و السياسية للشعب الإيراني.

اكتشاف و استخدام المواهب البشرية في كافة المجالات من تقنية و فنیة و أمن اجتماعي و إداري و قضائي لتقديم خدمات مؤثرة لأبناء الشعب.

تأمين الأمن و الحرية لكل الأفراد مهما كانت أفكارهم و تصوراتهم.

تدوين لائحة صلاحيات رئاسة الجمهورية.

 خفض مستوى تصدي الحكومة للأمور و إحالتها إلى الشعب.

استخدام مسؤولين كفوئين و ثوريين في الحكومة.

توزيع الأراضي الزراعية على الناس، و توزيع الصناعات الحكومية إلى القطاع التعاوني، و إسهام العمال في المعامل، و تنمية و تطوير الصادرات غير النفطية، و خفض اعتماد البلاد على عائدات النفط، و إشراك الناس في الشؤون الاقتصادية و الثقافية للبلاد تحت إشراف الحكومة.

توجيه السياسة الثقافية للبلاد نحو الاستقلال الثقافي.

تنشيط جهاز السياسة الخارجية:

في غضون الأعوام الثمانية من تولّي آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لرئاسة الجمهورية ازداد نشاط أجهزة السياسة الخارجية و الدبلوماسية الإيرانية. من مؤشرات تنمية السياسة و العلاقات الخارجية زيارات رئيس الجمهورية إلى بلدان مختلفة لتنمية العلاقات معها، و التي بدأت في الدورة الأولى من رئاسته للجمهورية، و تنامت و تطورت في الدورة الثانية. في ولايته الأولى زار السيد علي الخامنئي خلال الفترة الممتدة ما بين 6 إلى 11 أيلول 1984 م بلدان سورية و ليبيا و الجزائر، و في الولاية الثانية زار خلال الفترة الممتدّة ما بين 13 كانون الثاني إلى 23 كانون الثاني 1986 م بلدان باكستان و تنزانيا و زيمبابوي و أنغولا و موزابيق. وخلال الفترة الممتدّة ما بين الثاني إلى السادس من أيلول 1986 م عاود زيارة زيمبابوي للمشاركة في المؤتمر الثامن لرؤساء بلدان عدم الانحياز الذي انعقد في العاصمة هراري. و ألقى كلمة في هذا المؤتمر و التقى و تحادث مع بعض رؤساء بلدان حركة عدم الانحياز. وخلال الفترة الممتّدة ما بين 21 إلى 25 شباط 1989 م زار بلدي يوغسلافيا و رومانيا. وخلال الفترة الممتدّة ما بين التاسع إلى السادس عشر من أيار 1989 م زار الصين و كوريا الشمالية.

في 22 أيلول 1987 م شارك آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في الاجتماع الثاني و الأربعين للهيئة العامة لمنظمة الأمم المتحدة، و شرح في كلمته هناك الآراء و المواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية أمام رؤساء بلدان العالم. و كانت هذه أول مشاركة لرئيس جمهورية إيران الإسلامية في الهيئة العامة لمنظمة الأمم المتحدة. النقطة الجديرة بالاهتمام في زيارة السيد علي الخامنئي لمنظمة الأمم المتحدة الترحيب الهائل به من قبل الإيرانيين و المسلمين المقيمين في نيويورك و أرباب الصحافة الدولية، و نشاطاته في إيضاح ظروف الثورة الإسلامية و الحرب المفروضة و سياسات الاستكبار العالمي المعادية لإيران. و من النقاط اللافتة و ذات المغزى في زيارته هذه إمامته المسلمين في صلاة الجمعة بنيويورك و خطبته في هذه الصلاة. 

يُذكر أنَّ سماحة الإمام الخامنئيّ قد شغل المناصب التالية أيضًا:

 

 - رئاسة مجلس تشخيص مصلحة النظام:

إثر بروز اختلافات بين مجلس الشورى الإسلامي و مجلس صيانة الدستور في المصادقة على اللوائح المختلفة، وافق الإمام الخميني جواباً على رسالة من كبار المسؤولين في البلاد (ومنهم آية الله العظمى السيد علي الخامنئي) في 6 شباط 1988 م على تأسيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإسلامي. و بهذا كان السيد علي الخامنئي أول رئيس لهذا المجمع، وقد بقي في هذا الموقع إلى نهاية فترة رئاسته للجمهورية.

 

 - رئاسة مجلس الثورة الثقافيَّة:

في 30 آب 1983 م  تولّى آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أول عملية ترميم للجنة الثورة الثقافية على أساس حكم من الإمام الخميني. و قد أصدر الإمام الخميني هذا الحكم جواباً على استعلام من السيد علي الخامنئي بمناسبة إعادة إفتتاح الجامعات. كما أنه قام بثاني عملية ترميم في لجنة الثورة الثقافية على أساس نداء الإمام الخميني في 10 كانون الأول 1984 م. في هذا الترميم تغيّر اسم لجنة الثورة الثقافية إلى المجلس الأعلى للثورة الثقافية و أصبح رئيس الجمهورية رئيساً لهذا المجلس. تولى آية الله العظمى السيد علي الخامنئي هذه المهمة إلى نهاية الدورة الثانية من رئاسته للجمهورية في تموز 1989 م، و كان له في هذه المدة دور بارز في تدوين السياسات الثقافية المهمة في البلاد.

 

 - رئاسة مؤتمر أئمّة الجمعة والجماعات.

 - الأمانة العامّة لحزب الجمهوريَّة الإسلاميَّة (قبل تجميده).

 - شغل منصب النائب الأوّل لرئيس مجلس الخبراء ومجلس إعادة النظر في الدستور.

 

تـدريسه:

 يتحدث سماحة آية الله العظمى الخامنئيّ دام ظله عن هذا الموضوع قائلا:

  "لقد شرَعت بالتدريس في الأيّام الأولى من دراستي الحوزويّة أي بعد إتمام المرحلة الابتدائيّة في المدرسة مباشرة، وبدأت بتدريس كتاب الأمثلة وصرف مير لإثنين من مشهد المسنّين، وحتّى عام (1958م) حيث كنت مقيمًا بمشهد، قمت بتدريس هذه الكتب (الصرف، النحو، المعاني، البيان، الأصول، والفقه). وفي قمّ أيضًا قمت بالتدريس إلى جانب دراستي.  وبعد عودتي من قمّ إلى مشهد عام (1964م)، كان التدريس أحد برامجي الرئيسيّة والدائمة. وطوال هذه السنوات حتى عام (1977م)، قمت بتدريس السطوح العليا المكاسب والكفاية و التفسير والعقائد.

 

اهتمامه باللغة العربية:

"بما أنَّ لغة القرآن والعلوم والمعارف الإسلاميَّة هي العربيَّة، وأنّ الأدب الفارسيّ ممتزج معها بشكل كامل، لذا يجب تدريس هذه اللّغة بعد المرحلة الابتدائيّة حتّى نهاية المرحلة الثانويّة في جميع الصفوف والحقول الدراسيّة".

 وأمّا حول اهتمام سماحة آية الله العظمى الخامنئيّ دام ظله بالعربيّة والأدب العربيّ، فلنستمع إلى كلمة الدكتور "محمد علي آذرشب"، المستشار الثقافي لسماحته في ندوة إذاعة طهران العربيّة حول ملامح الأدب في زمن الصحوة الإسلاميّة:

 يقول الدكتور آذرشب: "آية الله الخامنئيّ يعشق الأدب واللغة العربيّة، وإنّه وحتّى اليوم مع زحمة الأعمال الّتي تحيط به، يعقد جلسات بحث أسبوعية في الأدب والشعر العربيّ يتعرّض خلالها القليل من الشعر القديم ولكثير من الشعر الحديث، وخلالها سمع مرارًا يقول طالما تمنّيت أنّني ولدت في بلد عربيّ يمكّنني من الكلام باللّغة العربيّة. لقد طالع موسوعات في الأدب العربيّ بأجمعها ووضع عليها هوامش وتعليقات، من ذلك كتاب الأغاني، فقد طالعه بأجمعه ووضع على حواشيه تعليقات وملاحظات هامّة؛ كما وضع فهرسًا كاملًا قبل أن تبادر دار الكتب إلى طباعة فهرس الأغاني. وحاول منذ سنٍّ مبكر أن يقرأ "لجبران خليل جبران" ويترجم له ويقرأ ديوان الجواهري ويعلّق عليه، وحتّى في السجن لم يُفوِّت فرصة الارتباط بمن له ذوق بالأدب العربيّ، من ذلك أنّه التقى في سجن القلعة سنة 1963م بمجموعة من السجناء العرب الخوزستانيّين، فآنس بهم وآنسوا به وكان منهم  المرحوم "السيّد باقر النزاري".

ويذكر سماحته دام ظله إنّه كان دائمًا يحاول أن يتكلّم مع هؤلاء العرب ويتحادث معهم، وكان يعلّم بعضهم قواعد اللّغة العربيّة ويتعلّم منهم المحادثة العربيّة، حتّى أنَّه حينما خرج من السجن عملوا له "هوسة": "يا سيّد جدّك ويّانه".
واختم كلامي ببيتين سمعتهما منه دام ظله:

ثَقُلت زجاجات أتينك فُرَّغَا               حتى إذا ملئت بطيب الراح   

خفّت وكادت أن تطير بما حوت        إنَّ الجسوم تخفُّ بالأرواح

إلى هنا، ينتهي كلام الدكتور "آذرشب"، وقد أوضح فيه بشكل موجز عن محبة سماحة آية الله العظمى الخامنئيّ دام ظله للّغة العربيّة وآدابها12، وكيف لا يكون هكذا وهو القائل: "اللّغة العربيّة مفتاح كنوز المعارف الإسلاميّة".

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 24 يناير 2017 - 12:58 بتوقيت مكة