تربية الاُسرة في ضوء القرآن والعترة

الأحد 8 يناير 2017 - 09:36 بتوقيت مكة
تربية الاُسرة في ضوء القرآن والعترة

إنّ التمعّن في الآيات القرآنية والأحاديث الإسلامية الواردة عن رسول الله (ص) وأئمة المسلمين من أهل بيته (ع)»، وكذلك دراسة التاريخ وما تدلّ عليه التجربة أثبتت جميعآ أنّ للأب والاُمّ تأثيرهما الفعّال والمباشر في مصير الأولاد ومستقبلهم، سواء أكان ذلك في مرحلة الطفولة أو الفتوّة أو الشباب..

وبعبارة أكثر تفصيلا: نرى أنّ للوالدين تأثيرهما الحاسم في مستقبل الأولاد خلال مراحل العمر المختلفة، من الطفولة إلى الفتوّة فالشباب، لا فرق في أن يكتسب هذا المستقبل لون السعادة والازدهار، أو الشقاء المرّ والتعاسة، إذ يؤكّد القرآن الكريم وكذلك الأحاديث الشريفة ، كما يدلّ على ذلك تاريخ البشرية والتجربة الاجتماعية، على أنّ الوالدين الملتزمين باُصول الحياة الإسلامية واللذين يحيطان أولادهما بأشكال الرعاية والتربية والرقابة والتوجيه، إنّما يقودان بذلك أولادهم نحو المستقبل الزاهر السعيد، ويوفّران لهم إمكانية واسعة لحياة رغيدة هادئة.

أمّا تلك الاُمّ وذلك الأب اللذان يسودهما الزيغ والانحراف عن اُصول الإسلام، وتشتمل حياتهما على الإهمال، ثمّ يتكاسلان عن تنشئة أولادهما على اُصول التربية الإسلامية، فإنّهما في الواقع يؤثّران على مصير الأولاد سلبيآ، ويجعلونهم عرضة للشقاء والانحراف والابتعاد عن جادّة الحقّ والصواب.

إنّ تأثير الوالدين على مصير الأولاد ومستقبلهم في مراحل الحياة المختلفة هو بدرجة من الجذرية والعمق ، حتّى جاء عن رسول الله  (ص) قوله : «السعيد من سعد في بطن اُمّه، والشقيّ من شقي في بطن اُمّه».

بقلم: السید عادل العلوي

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 8 يناير 2017 - 08:33 بتوقيت مكة