هات العدل

الخميس 29 ديسمبر 2016 - 15:33 بتوقيت مكة
هات العدل

قصيدة للشاعر الكبير "أحمد مطر" يقول فيها:

إدعُ إلى دينِـكَ بالحُسـنى 
وَدَعِ الباقـي للديَّـان . 
أمّـا الحُكْـمُ .. فأمـرٌ ثـانْ . 
أمـرٌ بالعَـدْلِ تُعـادِلُـهُ 
لا بالعِـمّةِ والقُفطـانْ 

توقِـنُ أم لا توقِـنُ .. لا يَعنـيني 
مَـن يُدريـني 
أنَّ لِسـانَكَ يلهَـجُ باسـمِ اللهِ 
وقلبَكَ يرقُـصُ للشيطـانْ ! 

أوْجِـزْ لـي مضمـونَ العَـدلِ 
ولا تـَفـلـِقـْـني بالعُنـوانْ . 
لـنْ تَقـوى عِنـدي بالتَّقـوى 
ويَقينُكَ عنـدي بُهتـانْ 
إن لم يَعتَـدِلِ الميـزانْ . 

شَعْـرةُ ظُلـمٍ تَنسِـفُ وَزنَـكَ 
لـو أنَّ صـلاتَكَ أطنـانْ ! 
الإيمـانُ الظالـمُ كُـفرٌ 
والكُفـرُ العادِلُ إيمـانْ ! 
هـذا ما كَتَبَ الرحمـانْ . 

( قالَ فُـلانٌ عـنْ عُـلا ّنٍ 
عن فُلتـا نٌ عـن عُلتـانْ ) 
أقـوالٌ فيهـا قولانْ . 
لا تَعـدِلُ ميـزانَ العـدْلِ 
ولا تَمنحـني الإ طـمـئنـانْ 
د عْ أقـوالَ الأمـسِ وقُـل لي .. 
ماذا تفعـلُ أنتَ الآنْ ؟ 
هـل تفتـحُ للديـنِ الدُّنيـا .. 
أم تَحبِسُـهُ في دُكّانْ ؟! 

هـلْ تُعطينا بعـضَ الجنَّـةِ 
أم تحجُـزُها للإخـوانْ ؟! 
قُـلْ لي الآنْ . 

فعلى مُختَلـفِ الأزمـانْ 
والطُغيـانْ 
يذبحُني باسم الرحمانِ فِداءً للأوثانْ ! 
هـذا يَذبـحُ بالتَّـوراةِ 
وذلكَ يَذبـحُ بالإنجيـلِ 
وهـذا يذبـحُ بالقـرآنْ ! 
لا ذنْبَ لكلِّ الأديـانْ . 
الذنبُ بِطبْـعِ الإنسـانِ 
وإنَّـكَ يا هـذا إنسـانْ . 

كُـنْ ما شِـئتَ .. 
رئيسـاً، 
مَلِكـاً، 
خانـاً، 
شيخـاً، 
د هـْقـاناً، 
كُـنْ أيّـاً كانْ 
من جِنسِ الإنـسِ أو الجَـانْ 

لا أسـألُ عـنْ شَـكلِ السُّلطـةِ 
أسـألُ عـنْ عَـدْلِ السُّلطانْ . 
هـاتِ العَــدْلَ .. 
وكُـنْ طَـر َزانْ
 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 29 ديسمبر 2016 - 15:33 بتوقيت مكة
المزيد