عندما يستغل الارهابيون التكفيريون الاطفال في التفجيرات الانتحارية

الخميس 22 ديسمبر 2016 - 11:29 بتوقيت مكة
عندما يستغل الارهابيون التكفيريون الاطفال في التفجيرات الانتحارية

أثبت الارهابيون من خلال استخدامهم طفلة عمرها 9 سنوات في تفجير انتحاري، أنهم تخلوا تماما عن إنسانيتهم، في حين انتقدت الخارجية السورية هذه الجريمة وطلبت من حماة الارهاب من الدول الغربية والعربية ان يتخلوا عن دعمهم للارهابيين.

أثبت الارهابيون من خلال استخدامهم طفلة عمرها 9 سنوات في تفجير انتحاري، أنهم تخلوا تماما عن إنسانيتهم، في حين انتقدت الخارجية السورية هذه الجريمة وطلبت من حماة الارهاب من الدول الغربية والعربية ان يتخلوا عن دعمهم للارهابيين.
ووقع انفجار يوم الجمعة الماضي الموافق 16 كانون الأول/ ديسمبر في أحد أقسام الشرطة بالعاصمة السورية دمشق. وذكرت مصادر خبرية ان الانفجار كان بسبب دخول طفلة الى احد مراكز الشرطة، وفي الحقيقة كان الارهابيون قد ربطوا حزاما ناسفا بهذه الطفلة.
وقال مصدر في شرطة دمشق في هذا المجال أن طفلة كانت تبكي قرب مركز للشرطة، وعند الاقتراب منها ادعت انها ضائعة. وذهب بها ضابط الشرطة الى مركز شرطة الميدان، وعندها أرادت ان تذهب الى دورة المياه، ووقع الانفجار هناك، أصيب على أثره احد افراد الشرطة والطفلة بالطبع قتلت بالانفجار.
ونفى هذا المصدر خبر مقتل عدد من افراد الشرطة، مؤكدا ان الارهابيين ربطوا حزاما ناسفا بهذه الطفلة ذات الاعوام التسعة، وطلبوا منها ان تمثل دور الضائعة لتدخل مركز الشرطة، وبعد دخولها فجروا الحزام الناسف عن بعد.
وحتى الآن كان تنظيم "داعش" الارهابي يعتبر اكثر العصابات الارهابية وحشية في العراق وسوريا، ولكن بهذا الحادث، فإن من يسمون أنفسهم "المعارضة السورية"، وبتضحيتهم بهذه الطفلة لتحقيق أهدافهم، فقد بيّضوا وجه داعش.
وبشأن تفاصيل مقتل الطفلة، افادت قناة الميادين أن أسم الطفلة هو فاطمة، واسم أبوها عبد الرحمن شداد، وهو احد عناصر "جبهة النصرة" السابقين، وتشير مقاطع الفيديو، كيف أنه كان يعد ابنته للقيام بتفجير انتحاري.
وفي رد فعل على هذه الجريمة، أعلنت الخارجية السورية أن استغلال العصابات الارهابية للأطفال والفتيات والصبيان لتنفيذ الاهداف الارهابية والمعادية للانسانية، دليل على ان داعمي هذه العصابات لا يولون أي اهمية لحياة الاطفال السوريين.
وأرسلت دمشق رسالتين منفصلتين الى مجلس الامن الدولي والامين العام لمنظمة الامم المتحدة، أكدت فيها ان العصابات الارهابية ارتكبت جريمة قبيحة اخرى بتاريخ 16/12/2016 استخدموا فيها طفلة عمرها 9 سنوات، حيث ربطوا بها مقدارا من المتفجرات وطلبوا منها الدخول الى مركز شرطة الميدان وتعلن انها ضائعة.
وأضافت: ان العصابات الارهابية ومنذ بدء الازمة السورية عمدت الى استخدام الاطفال لتحقيق اهدافها الارهابية، وان هذه الحادثة الجديدة تثبت أن الارهابيين لا يترددون في استخدام الفتيات والفتيان والاطفال. وأكدت ان هذه الحادثة أثبتت ايضا ان داعمي هذه العصابات الارهابية والذين يقسمون الارهابيين الى معتدلين ومتطرفين، لا يهتمون بحياة الاطفال السوريين.
وشددت الخارجية السورية في رسالتيها، أن هكذا اجراءات تتعارض تماما مع معاهدة حقوق الاطفال، وينبغي ان تقنع الدول الداعمة للارهابيين في سوريا بأن توقف دعمه هذه العصابات.
كما أكدت سوريا ان فرنسا وبريطانيا واميركا وحلفائها في السعودية وقطر وتركيا يدعمون العصابات الارهابية، والآن أصيبوا بالجنون بسبب تحرير حلب، مشددة على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الامن الدولي بشأن محاربة الارهاب، ومصرحة أن الحكومات الاميركية والبريطانية والفرنسية والاوكرانية تجاهلت هذه القرارات وتسعى لخداع شعوب العالم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الخميس 22 ديسمبر 2016 - 10:53 بتوقيت مكة