يقضي معظم الناس أوقاتا طويلة وراء الكمبيوتر سواء كان للعمل أو للتسلية، والذين يستخدمون منهم فأرة الكمبيوتر يضطرون إلى تحريك كتفهم اليمنى باستمرار إلى الوراء، مما يولد خللا في توازن الجسم.

وتعاين الدكتورة روبن بوشيرز، التي تملك مركزا لأمراض العظام في أديسون بتكساس، مرضى كثراً يعانون مشاكل في الكتف والعنق.

وتقول إن أول سؤال تطرحه على ممن يشكون من آلام في العنق والكتف "أسألهم دوماً: هل تعملون وراء طاولة مكتب طوال النهار؟".

وكان أن خضعت هذه الطبيبة نفسها لعمليتَين جراحيتَين في الكتف، تضيف بوشيرز "تشكّل هذه معاناة يومية بالنسبة إلي".

يؤدي استعمال جانب واحد من الجسم باستمرار إلى مشاكل في الكفة المدورة، مثلاً.

تنصح الدكتورة بوشيرز حسب جريدة الجريدة الكويتية بنقل الفأرة من جهة إلى أخرى، فإن كان الشخص يستعمل الفأرة بيده اليمنى مثلاً، فيجب عليه بين ساعة وأخرى انقلها إلى الجانب الأيسر والعكس.

وتؤكد هذه الطبيبة أن معظم أجهزة الكمبيوتر مجهزة بتطبيقات تجعل استعمال الفأرة باليد اليسرى أكثر سهولة.

توضح المتخصصة في أمراض العظام "صحيح أنك تحتاج إلى بعض الوقت لتعتاد هذا التغيير. ولكن إن حرصت على نقل الفأرة من جهة إلى أخرى بين الحين والآخر، تتفادى الخلل".

وتركز الدكتورة بوشيرز أيضاً على أهمية وضعية لوحة المفاتيح، قائلة: "عندما تمد يديك، تندفع ذراعاك إلى الأمام وكذلك عنقك".

وتضيف أن الجسم البشري ليس مصمماً ليندفع إلى الأمام باستمرار، فضلاً عن أن كثيرين يجلسون بعيداً جداً عن لوحة المفاتيح.

لذلك من الضروري وضع لوحة المفاتيح في مكان تبقى فيه الذراعان إلى جانبيها، مع الحرص على تشكيل المرفقين زاوية 90 درجة عند الضغط على المفاتيح.

وتشد الطبيبة أن مستخدم الكمبيوتر قد لا يلاحظ هذا الإجهاد دوماً لأنه "يشكّل تبدلاً تدريجياً بطيئا".

تقول بوشيرز لمرضاها دائما "تفقد قوتك تدريجياً ويتراجع مدى حركتك ببطء، وكل ذلك لأنك لا تجلس في الوضعية الصحيحة والملائمة".

وتشدد الدكتورة بوشيرز على أن هذه الخطوات البسيطة، بما فيها رفع الشاشة لتصبح عند مستوى العينين، تعود بفوائد كبيرة على الصحة على الأمد الطويل.