من المفارقات العجيبة انه كلما سجل العراق انتصارات ساحقة في معركته على الارهاب وخاصة داعش يسجل الاميركان حضورا لافتا ومفاجئا في بغداد من دون اي تبرير او دعوة توجه اليهم الامر الذي يجسد وقاحة صارخة.. وتصرف فج يريدون عبره الايحاء للعالم وكأنهم شركاء في هذه الانتصارات، وكل ذلك في الوقت الذي يعلم فيه القاصي والداني ومن خلال ممارساتهم العملية على الارض ان هدفهم ليس القضاء على داعش ابدا بل انهم اي الامريكيين وفي حالات الهزيمة يمدونهم بالسلاح عبر الانزال بالطائرات ايضا وهذا ما سجله العراقيون اكثر من مرة ان السياسة الامريكية المخادعة قائمة على ترويض داعش والاستفادة منها عند الضرورة. فالامريكيون صمت القبور عندما سقطت المحافظات العراقية بيد "داعش" وفقا لمخطط تآمري دولي واقليمي ومحلي وامام اعين القوات الاميركية طارحين اعذار سخيفة امام المسؤولين العراقيين حول سبب عدم تحركهم وصمتهم ازاء هجوم داعش انذاك.
المصدر: صحيفة كيهان العربي الايرانية