الكوثر_العراق
التقى الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، على هامش مؤتمر «السلام والثقة» الدولي في عشق آباد بتركمنستان، بالرئيس الايراني مسعود بزشكيان.
وأشار الرئيس الإيراني إلى المستوى المتميز للعلاقات بين البلدين، قائلاً إن إيران تشعر بقرب ومحبة وأخوّة تجاه الحكومة والشعب العراقي، ومؤكداً العزم على تعزيز وتطوير التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات.
اقرا ايضا:
وأكد بزشكيان على أهمية ربط التجار والجامعات والصناعات في البلدين، لافتاً إلى أن الاستثمار المشترك وتطوير الروابط الحدودية يحتلان مكانة متقدمة في أولويات إيران، وأن منح المحافظين الحدوديين صلاحيات خاصة يهدف إلى تنشيط التبادلات من خلال الاستفادة الكاملة من القدرات المتوفرة.
كما اعتبر الرئيس الإيراني ربط الخطوط الحديدية بين البلدين خطوة ضرورية، مؤكداً أن استكمال مشروع سكة حديد «البصرة – شلمجه» يشكل إحدى الأولويات الأساسية لطهران.
وتطرق بزشكيان إلى الدور التخريبي الذي يمارسه الكيان الصهيوني في المنطقة، واصفاً إياه بـ«الغدة السرطانية»، مؤكداً أنّ هذا الكيان يسعى إلى منع تعزيز الروابط العلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية والصناعية بين الدول الإسلامية، ويدفع نحو إشعال الحروب القومية والمذهبية. وشدد على أن السبيل لمواجهة هذه السياسات هو توسيع مجالات التعاون، وتعزيز الاستثمارات المشتركة، وتكثيف التبادلات في كل ما من شأنه أن يقرب بين شعوب المنطقة، مشيراً إلى أن الانقسامات والخلافات تخدم مخططات الأعداء وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني، وأنه يجب تفادي أي توترات.
وأضاف الرئيس الإيراني أن تنشيط الدبلوماسية الفاعلة يتيح إيصال صوت شعوب المنطقة المُطالِبة بالحق إلى الهيئات الدولية وإلى «الآذان الصماء» لدى الأوروبيين والأميركيين.
من جانبه، عبّر الرئيس العراقي عن سروره بلقاء الرئيس بزشكيان، مستعرضاً المسار الناجح للانتخابات في بلاده، ومؤكداً أن العراق يرى في إيران أهم جيرانه، وأن أمن البلدين مترابط، وأن الدعم المستمر الذي تقدّمه إيران للحكومة والشعب العراقي سيظل محل تقدير دائم.
وأشار عبد اللطيف رشيد إلى الاعتداءات التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق فلسطين ودول المنطقة، بما فيها إيران، مؤكداً ضرورة أداء الدور المطلوب واتخاذ موقف واضح وحاسم إزاء هذه الاعتداءات، باعتبار أن الكيان الصهيوني هو السبب الرئيسي لأزمات المنطقة، وأنه لا يعرقل العلاقات عبر العدوان العسكري فحسب، بل أيضاً عبر ممارساته التجارية والاقتصادية التي تحول دون قيام علاقات بنّاءة بين دول المنطقة.
وأضاف أن على دول المنطقة، وفي مقدمتها إيران والعراق، تشكيل حملة قوية وفاعلة ضمن الأطر الأوروبية والأمم المتحدة لعرض مواقفها بوضوح تجاه التهديدات الإسرائيلية.
كما شدد الرئيس العراقي على ضرورة توسيع التعاون الأمني والتجاري والصناعي والعلمي والثقافي بين البلدين، داعياً إلى تبادل الخبرات، وتكثيف الزيارات المتبادلة لوفود التعاون حتى في أدق التفاصيل، مؤكداً أن أي عرقلة تواجه إيران هي بمثابة عداء لنا.