خاص الكوثر_قضية ساخنة
وأشار المحلل السياسي شوقي عواضة إلى أنّ العدوان على لبنان هو في جوهره قرارٌ أمريكي قبل أن يكون إسرائيلياً، لافتاً إلى أنّ الولايات المتحدة عملت منذ ما قبل عملية طوفان الأقصى على خلق بيئات معارضة ودعمها ماليًا وسياسيًا وإعلاميًا، إلى جانب تنظيم مؤتمرات وندوات استهدفت المقاومة بشكل مباشر.
وأضاف أنّ واشنطن «كانت تقاتل وكأنّ المعركة معركتها»، عبر التحريض الداخلي والضغط الاقتصادي والإعلامي، بينما يستمر الاحتلال في الاعتداء على السيادة اللبنانية يوميًا دون أن يحقق أي إنجاز حقيقي.
اقرا أيضا:
ولفت إلى التناقض في رواية الاحتلال الذي يزعم تارةً أنه دمّر 60 إلى 80٪ من قدرات حزب الله الصاروخية، فيما يواصل في الوقت نفسه التهديد والمماطلة في شن هجوم واسع، قائلاً إن هذا التناقض دليل على إدراكه بأن «المقاومة لا تزال قوية وأن أهداف الحرب لم تتحقق».
وأكد أنّ الضغوط الحالية تستهدف الدولة اللبنانية وبيئة المقاومة بالدرجة الأولى، من خلال العقوبات الاقتصادية وتشديد القيود على إعادة الإعمار، إضافة إلى محاولات التحريض الداخلي وتبنّي بعض الأطراف اللبنانية للرواية الأمريكية والإسرائيلية.
وختم الكاتب السياسي شوقي عواضة بالتأكيد أنّ ما يجري يتجاوز لبنان ليصل إلى مشروع شرق أوسط جديد، تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تثبيت «إسرائيل الكبرى» ضمن منظومة إقليمية خاضعة للنفوذ الأمريكي.