شاركوا هذا الخبر

سفراء أفريقيا يبحثون مع مسؤولين إيرانيين تطوير التعاون العلمي والصحي

ركّز اجتماعٌ مشتركٌ للسفراء الأفارقة مع مسؤولين إيرانيين على تطوير التعاون الاستراتيجي في مجالات التعليم والبحث والصحة، وتمّ التأكيد على تعميق العلاقات العلمية بين طهران والدول الأفريقية.

 سفراء أفريقيا يبحثون مع مسؤولين إيرانيين تطوير التعاون العلمي والصحي

الكوثر_ايران

عُقد صباح يوم الاثنين اجتماعٌ للسفراء الأفارقة المعتمدين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمشاركة 19 سفيرًا من الدول الأفريقية بهدف تطوير التعاون العلمي والتعليمي والبحثي والصحي.

وفي هذا الاجتماع، أشار نادر توكلي، رئيس جامعة إيران للعلوم الطبية، إلى التعاطف العميق بين الدول التي دفعت تكاليف تاريخية باهظة للحفاظ على استقلالها وهويتها، وقال: "لقد تجلى هذا المصير المشترك اليوم في حاجةٍ مشتركةٍ إلى التنمية القائمة على المعرفة والأمن الصحي".

اقرا ايضا:

 

وأكد توكلي أن جامعة إيران للعلوم الطبية ليست مجرد مؤسسة علمية، بل مشروع وطني في مجال الصحة، وأضاف: "لقد قطعنا شوطًا طويلًا في مواجهة العقوبات الجائرة لنثبت أنه بالاعتماد على موارد بشرية ملتزمة ومبدعة، يمكننا بناء العديد من الحلقات المفقودة في سلسلة الصحة، بدءًا من التعليم وصولًا إلى إنتاج الأدوية والتكنولوجيا، داخل البلاد".

ووصف توكلي هذه التجربة بأنها ثروة قيمة للإنسانية، وقال: "نحن مستعدون لمشاركة هذا الإنجاز مع اشقائنا الأفارقة. إلا أن كلامي يتجاوز خطط التعاون المعتادة؛ بل أتحدث عن بناء تحالف علمي صحي استراتيجي بين إيران والدول الأفريقية".

وفي معرض شرحه لمحاور هذا التحالف الاستراتيجي، قال رئيس جامعة إيران للعلوم الطبية: "يجب أن يركز البحث على حل المشكلات الحقيقية، وفي هذا الصدد، نحن مستعدون لفتح مختبراتنا ومراكز أبحاثنا أمام أسئلة بحثية من زملائنا الأفارقة. ويمكن أن تكون الأمراض الاستوائية، والأمراض المتوطنة، ونقص الأدوية المحددة، وتوفير الخدمات الصحية في المناطق الريفية في أفريقيا على رأس هذه الأولويات.

وأكد على أهمية التعليم الثنائي ، وأضاف: "لا نسعى فقط إلى قبول الطلاب الأفارقة في إيران، بل نحن مستعدون أيضًا لإنشاء برامج تعليمية مشتركة ، وإرسال أساتذة لتدريب المعلمين كالتزام طويل الأمد".

وأشار توكلي إلى المحور الثالث للتعاون بين إيران والدول الأفريقية في مجال الصحة، موضحًا: "يُعدّ نقل المعرفة التقنية في مجالات مثل إنتاج اللقاحات والأدوية الحيوية المماثلة والمعدات الطبية، من خلال إنشاء خطوط إنتاج مشتركة في الدول الأفريقية الصديقة، برنامجًا آخر. ولا يقتصر هذا الإجراء على نقل البضائع فحسب، بل يشمل أيضًا نقل دورة المعرفة الكاملة، من التصميم إلى الإنتاج".

وأشار إلى المحور الرابع باعتباره جسرًا بين العلماء الأفارقة والشبكة العلمية الإيرانية، قائلًا: "يمكننا أن نكون منصة للتواصل مع أكثر من 60 جامعة والمئات من مراكز أبحاث العلوم الطبية الرائدة في جميع أنحاء إيران".

وأكد رئيس جامعة إيران للعلوم الطبية، الحرص على بناء جسور تواصل متينة، قائلاً: "ما أقترحه ليس تعاونًا عابرًا، بل بداية شراكة علمية مستدامة وإقامة علاقات استراتيجية طويلة الأمد".

وأعلن عن استعداد نائب رئيس الجامعة للشؤون الدولية لبدء مناقشات فنية وتخصصية ، مضيفًا: "سيسعى نائب رئيس الجامعة لتنفيذ الخطط الاستراتيجية، ووضع مذكرات تفاهم عملية، وإبرام عقود تعاون بأجندة محددة وفرق عمل متخصصة".

وأعرب توكلي عن أمله: انه "في المستقبل القريب، سنشهد حضورًا كبيرًا للطلاب والباحثين الأفارقة في قاعات ومختبرات هذه الجامعة، وستتألق أسماء باحثينا وأساتذتنا إلى جانب نظرائهم الأفارقة في المقالات والأبحاث المشتركة".

* أربعة عقود من العلاقات الصحية بين إيران وأفريقيا مبنية على التفاعل الإنساني

من جانبه ، أشار أمير خسروي نجاد، مساعد وزير الخارجية والمدير العام للشؤون الأفريقية بالوزارة، خلال الاجتماع إلى أربعة عقود من العلاقات الصحية والطبية الإيرانية مع الدول الأفريقية، وقال: "تأسست هذه العلاقة واستمرت من خلال مستوصفات الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي كانت تُدار في البداية من قِبل الهلال الأحمر، ثم استمرت بمشاركة جامعة غانا".

واعتبر خسروي نجاد، تصدير المعدات الطبية، وإطلاق دورات تدريبية طبية وشبه طبية متخصصة وقصيرة الأمد، وإنشاء مستوصفات ومراكز متخصصة، وإطلاق مراكز غسيل الكلى، بالإضافة إلى نقل الخبرات السابقة في مجال المراكز الطبية، من بين المحاور الرئيسية لهذا التعاون.

وأكد على الطابع الإنساني للعلاقات الصحية بين إيران وأفريقيا، قائلاً: "هذا التعاون هو في الواقع استجابة للاحتياجات الطبية والصحية للدول الأفريقية، ونوع من الشراكة المشتركة القائمة على المسؤولية الاجتماعية".

وأعرب خسروي نجاد عن أمله في "أن نشهد بداية فصل جديد في توسيع التعاون الصحي والطبي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الأفريقية".

وأعلن المدير العام للشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية، استعداد الوزارة التام للتعاون الوثيق، داعيًا نظراءه الأفارقة للحضور وإجراء محادثات في طهران.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة