شاركوا هذا الخبر

الأدميرال إيراني: إزاحة الستار عن معدات جديدة خلال الأيام المقبلة

قال قائد سلاح البحرية في الجيش الإيراني إن لدى قواته خططاً لإزاحة الستار عن معدات جديدة خلال الأيام المقبلة، مؤكداً: «سنشهد بالتأكيد مراسم كشف، وبمشيئة الله خلال الأيام القادمة سنرى انضمام هذه المعدات».

الأدميرال إيراني: إزاحة الستار عن معدات جديدة خلال الأيام المقبلة

الكوثر_ايران

الأدميرال شهرام إيراني، قائد سلاح البحرية في جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، صرّح صباح اليوم في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمناسبة يوم البحرية في مقرّ هذا السلاح، أن السابع من آذر سُمّي تكريماً لتضحيات البحرية خلال سنوات الدفاع المقدس، موضحاً أن البحرية نفذت في تلك الفترة عمليّتين معقدتين، كانت عملية «مرواريد» (اللؤلؤة) إحداها. وقد تمكنت من إبعاد العدو البعثي عن الساحة البحرية وقطع شريان اقتصاده، وفي الوقت ذاته أبقت الشريان الاقتصادي للبلاد مفتوحاً.

اقرأ ايضا:

وأضاف أن البحرية قامت ابتداءً من عملية مرواريد وحتى نهاية الحرب بمرافقة أكثر من 10 آلاف قطعة بحرية، وتمكّنت حتى اليوم من تنفيذ تلك المهام مرة أخرى ولكن هذه المرة في المياه المحيطية بكل فخر واقتدار. وأوضح: «لدينا اليوم مهام في أسطول الجنوب، أي شرق مضيق هرمز وبحر عمان وعمق المحيطات، وكذلك في أسطول الشمال في بحر قزوين».

وقال إن السياسات التسع للتنمية البحرية التي أُبلغت من قبل القيادة تضع على عاتق البحرية مهاماً خاصة في مجال الأمن البحري، لا سيّما تأمين المحيطات وتطوير السواحل الاستراتيجية لمكران، مؤكداً أن تنفيذ هذه المهام يتطلب حضوراً مؤثراً في الساحة الدولية، وهو حضور يستدعي مستوىً عالياً من المعرفة والمعدات الحديثة والإلمام بجميع ظروف المحيطات.

وشدد الأدميرال إيراني على أن «مئات القطع البحرية تُرافق حالياً في نطاقات المحيطات تحت حماية البحرية الإيرانية وهي تنقل البضائع التجارية بأمان كامل».

وأشار إلى دور إيران في اجتماعات قادة الدول المطلة على المحيط الهندي وبحر قزوين، قائلاً: «ببركة دماء الشهداء وبفضل القدرات المتاحة لدينا، أصبحنا نموذجاً في مجال تأمين الأمن والتعاون متعدد المستويات والأبعاد». وأضاف: «حتى اليوم أُرسل أكثر من 103 أساطيل بحرية، وحالياً هناك مجموعتان بحريتان في مهمات دولية شرق وجنوب إفريقيا، لتؤدي إضافةً إلى مهامها الأمنية دوراً فاعلاً في الدبلوماسية الدفاعية».

وأضاف أن من بين قناعات الشعب الإيراني في الدور الدولي لسلاح البحرية «تأمين الأمن العالمي والمساهمة في الأحداث الإنسانية والاهتمام بجميع الدول التي تتعامل مع شعبنا باحترام».

وأكد: «نحتاج إلى تجهيزات تتيح لنا الاستمرار والبقاء في العمليات المحيطية. وفي هذا الإطار، وبمناسبة السابع من آذر، سنشهد خلال الأيام المقبلة انضمام قطع بحرية جديدة، لنتمكن من خلال وجودها في المحيطات من ضمان الأمن الاقتصادي وخطوط الملاحة والمشاركة الفاعلة والمؤثرة في الأحداث الدولية». وأضاف: «قد لا يروق هذا الحضور المحيطي لكثيرين، لكن هذه مهام كُلّف سلاح البحرية بإنجازها». وأشار إلى أن البحرية أصبحت اليوم على تواصل لحظي مع جميع مراكز الأمن البحري المطلة على المحيط الهندي وتتبادل معها المعلومات، «وإذا احتاجت أي جهة منها للمساعدة فسنكون حاضرين بسرعة».

وقال قائد سلاح البحرية: «نبذل جهدنا لضمان ليس الأمن فحسب بل السلامة أيضاً في نطاقات المحيطات. ولدينا قدرات علمية، وسنقدّم الدعم للعلماء الإيرانيين للوصول إلى أي بقعة في المحيطات».

ورداً على سؤال حول القدرة الدفاعية والجاهزية في مواجهة أي هجمات معادية، قال: «بفضل دعاء الشعب العزيز، لدينا مجموعتان بحريتان تعملان حالياً في نطاقات المحيطات، وهناك مجموعتان أخريان تستعدان للانتشار. أساطيلنا تتواجد في بحار بعيدة جداً، بينها جنوب إفريقيا. وإلى جانب هذه المهام، نحن مسؤولون أيضاً عن تأمين الأمن، ومئات القطع البحرية ترى نفسها اليوم تحت حماية سلاح البحرية، ما يعني أن الشريان الاقتصادي للبلاد يعمل بلا انقطاع».

وفي رده على سؤال آخر حول تأثير عودة عقوبات الأمم المتحدة وتفعيل آلية الزناد على مهام البحرية، قال: «عادة يسعى أعداء الجمهورية الإسلامية لاستخدام إمكانات الأمم المتحدة لطرح قضاياهم. لكن الواقع أن العقوبات انقلبت عليهم؛ فحين فرضوا العقوبات علينا كانوا عملياً يعزلون أنفسهم. العالم اليوم واسع والدول الحاضرة في الساحة الدولية كثيرة. وبفضل الله، ورغم العقوبات، تواصل السفن الإيرانية رفع العلم الإيراني في موانئ العالم ونقل البضائع التجارية». وأضاف: «يبدو أن العقوبات تتركز غالباً في المجالات الإنسانية، إذ تم استهداف مرضى الفراشة والمرضى المصابين بأمراض خاصة».

وأشار الأدميرال إيراني إلى وجود الأسطول 86 في المحيط الهادئ، قائلاً: «أُعلن رسمياً حينها أن هذا الأسطول أصبح خاضعاً للعقوبات، وأُعلن أيضاً من قبلهم أنه لن يُسمح له بالمرور عبر قناة بنما. ورغم أننا لم نكن نعتزم العبور من القناة في ذلك الوقت، إلا أن الأسطول دخل موانئ دول أجنبية وقدم الثقافة الإيرانية الإسلامية ونال إعجاب الدول المستضيفة».

وفي إجابته عن سؤال بخصوص امتلاك البحرية تجهيزات تسمح بالتوجه نحو القطب الجنوبي، قال: «اليوم يُعدّ الجنوب مكاناً لوجود العلماء، وعلماؤنا يستعدون للحضور هناك، ونحن نتولى مهمة الدعم لإيصالهم عبر البحار إلى جنوب القارة، ولا نية لنا في أي حضور عسكري هناك».

وفي رده على سؤال حول خطط قواته للكشف عن معدات جديدة خلال الأيام المقبلة، قال: «سنشهد بالتأكيد مراسم كشف، وبمشيئة الله خلال الأيام القادمة سنرى انضمامها».

وفي ختام المؤتمر، ورداً على سؤال حول احتمال تكرار تجربة الأسطول 86 وإرسال أساطيل أخرى بمهمات مماثلة إلى المياه الدولية، قال: «الأسطول 86 لن يتكرر، وحتى لو تكرر فلن يكون الأول. خلال مهمته تم اجتياز أطول وأصعب طريق ملاحي، وبعض مقاطع هذا المسار طُهي لأول مرة في العالم على يد البحّارة الإيرانيين. يبدو أننا في المستقبل قادرون على تنفيذ مهام استثنائية، لكن لن يرقى أي عمل إلى مستوى الأسطول 86».

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة