الكوثر_ايران
حجة الإسلام حاج علي أكبري، اشار في خطبة صلاة جمعة طهران اليوم في كلمة باللغة العربية، مشيرًا إلى أهمية صمود شعوب المنطقة وثباتها، مؤكدًا أن الشهداء والمجاهدين الفلسطينيين، وعلى رأسهم يحيى السنوار وإسماعيل هنية وغيرهما من المجاهدين، قد احبطوا كل معادلات الاستكبار في غرب آسيا.
اقرا أيضا:
 
ونوه الى تأكيد قائد الثورة الإسلامية في هذا الشان، قائلًا: "إن هذه المقاومة لم تُلحق الضرر بأعداء المنطقة فحسب، بل مهدت الطريق أيضًا لتحقيق أهداف شعوب المنطقة المستقلة والقوية".
وأضاف : "لا يزال شرور وخبث اميركا والكيان الصهيوني مستمرين، وهما ينتهكان وقف إطلاق النار ويواصلان جرائمهما".
وأشاد خطيب جمعة طهران المؤقت بجهود فصائل المقاومة، قائلاً: "حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله وقيادة السيد حسن نصر الله، بالإضافة إلى الخطوات الحكيمة للشيخ نعيم قاسم، نماذج على صمود وشجاعة قوى المقاومة، وأنصار الله وسائر محاور المقاومة تقف إلى جانب فلسطين، وقد حققت انتصارات عظيمة على الصعيدين العسكري والدبلوماسي". 
وأكد أن على الجيل الجديد، وخاصة الطلاب والشباب، أن يقتدوا بهذه المقاومة وشهداء غزة المظلومين، وأن يتمسكوا بالقيم الإسلامية والمقاومة في وجه الاستكبار العالمي، وأن يقفوا إلى جانب المقاومة حتى تحقيق الحرية والأمن الكاملين لفلسطين.
وفي إشارة إلى موقف الشعب الإيراني في مواجهة الاستكبار العالمي، أكد حجة الإسلام أكبري أن هوية إيران المستقلة والمتنامية والقوية قد تشكلت بفضل التعاليم الإسلامية والثورة الإسلامية، وهي تتقدم بخطى سريعة.
وتطرق إلى تاريخ المواجهة مع أميركا والكيان الصهيوني، قال: إن احتلال وكر التجسس الأميريكي من قبل الطلاب السائرين على نهج الإمام الخميني (رض) كان عملاً ثوريًا عظيمًا، حيث وصفه الإمام الراحل بأنه أعظم من الثورة الأولى، ولم يخلق أي توتر فحسب، بل خفف أيضًا من العديد من التهديدات ضد الشعب الإيراني.
وأضاف حجة الإسلام حاج علي أكبري: إننا نواجه الطبيعة الشريرة وانتهاكات الاستكبار العالمي؛ الأميركيون على استعداد للتضحية بشرف وحياة شعوب العالم من أجل مصالحهم الخاصة. لكن الشعب الإيراني الذي تعلم في مدرسة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، لا يركع للذل ولا يبيع استقلاله وشرفه وعزته."
واشار خطيب جمعة طهران المؤقت، إلى دروس الدفاع المقدس والمقاومة في الحرب المفروضة الاخيرة والتي استمرت 12 يومًا، وقال: "التلاحم والوحدة الوطنية الإيرانية، إلى جانب تعزيز القوة الصلبة بما فيها القدرات الصاروخية، جعلت شعبنا قادر على إرغام الاستكبار العالمي على الاستسلام، هذه التجربة تظهر أن المقاومة الناعمة والصلبة، في ظل الوحدة والقوة، هما مفتاح النجاح."