خاص الكوثر_قضية ساخنة
وأوضح الكاتب السياسي الدكتور وسام ناصيف ياسين أنّ "الولايات المتحدة والكيان الصهيوني حاولتا سابقًا نزع سلاح المقاومة بالقوة العسكرية خلال الحرب، إلا أنهما فشلتا، خصوصًا بعد الخسائر الكبيرة التي تكبّدها الجيش الإسرائيلي في المعارك البرية، ما دفعهما إلى طلب وقف إطلاق النار".
وأضاف: أنّ "الفشل العسكري تلاه ضغط سياسي داخلي عبر أطراف لبنانية، لكنّ هذا المسار أيضًا لم يؤدِّ إلى نتيجة، خصوصًا بعد جلسات مجلس الوزراء في 5 و7 آب، ثم جلسة 5 أيلول التي كانت تهدف إلى تكليف الجيش بملف السلاح، قبل أن تتلقى واشنطن رسائل حازمة من المقاومة والثنائي الشيعي دفعتها إلى إعادة حساباتها وتأجيل الخطوة".
اقرا ايضا:
وأشار الكاتب السياسي الدكتور وسام ناصيف ياسين إلى أنّ المحاولات الحالية تمثّل مرحلة ثالثة من الضغوط الأميركية – الإسرائيلية، عبر تصعيد ميداني ورفع وتيرة النار في لبنان خلال الساعات الأخيرة، متزامنةً مع زيارات المسؤولين العرب والدوليين في محاولة للتأثير على القرار اللبناني.
وشدّد الكاتب السياسي الدكتور وسام ناصيف ياسينعلى أنّ "مسألة سلاح المقاومة محسومة، فالمقاومة لن تتخلى عن سلاحها، كما أن غالبية اللبنانيين، بحسب استطلاعات الرأي، يرفضون تسليم هذا السلاح قبل إيجاد بدائل حقيقية تضمن حماية لبنان"، معتبرًا أنّ قرار رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون بتكليف الجيش بالتصدي لأي توغل إسرائيلي بالنار يعكس هذا التوجه الوطني.
وختم الكاتب السياسي الدكتور وسام ناصيف ياسين بالقول إنّ لبنان دخل مرحلة جديدة وحساسة، "فبعد فشل الضغوط العسكرية والسياسية، لن تنجح الضغوط الخارجية أيضاً، لأن سلاح المقاومة بات جزءاً من معادلة الدفاع الوطني التي أثبتت فعاليتها في حماية البلاد.