شاركوا هذا الخبر

اللواء موسوي: حرب الـ12 يوماً أثبتت أن الدفاع المدني ضرورة وطنية واستراتيجية

أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء سيد عبد الرحيم موسوي، أن التجارب الميدانية الأخيرة، ولا سيّما معركة الأيام الـ12، أثبتت أن الدفاع المدني (الدفاع غير المسلح) ليس خيارًا تكميليًا، بل واجب وطني واستراتيجي لحماية أمن البلاد واستقرارها.

اللواء موسوي: حرب الـ12 يوماً أثبتت أن الدفاع المدني ضرورة وطنية واستراتيجية

الكوثر_ايران

في بيان أصدره بمناسبة أسبوع الدفاع المدني، والذي يُقام تحت شعار «الدفاع المدني؛ صمود البنى التحتية واستدامة المجتمع»، شدد اللواء موسوي على أن هذا الأسبوع يشكل فرصة ثمينة لإعادة التأكيد على أهمية هذا النهج الذي يُعدّ «أكثر أشكال الدفاع علمية وسلمية واستراتيجية»، والذي يقوم على التدابير الوقائية والذكية وغير المسلحة لتعزيز أمن البلاد في مواجهة التهديدات المعقدة والمركّبة.

اقرأ أيضا:

وأوضح موسوي أن الدفاع المدني يجسد العقلانية الدفاعية والرؤية الاستراتيجية في صون قوة الردع الوطنية، مؤكدًا أن التجارب التاريخية للجمهورية الإسلامية، ولا سيما خلال فترة الدفاع المقدس، أثبتت أن هذا النوع من الدفاع يُعدّ ركنًا أساسيًا في منظومة الأمن القومي. وأضاف أن الحرب الأخيرة الممتدة لـ12 يومًا أظهرت مجددًا أن التهديدات يمكن أن تظهر بسرعة وبأشكال متداخلة، وأن الشعوب التي تمتلك بنى تحتية متينة وتلاحمًا وطنيًا واستعدادًا شعبيًا شاملاً هي القادرة على الصمود وحفظ استقرارها.

وأشار اللواء موسوي إلى أن جهود المتخصصين في مجال الدفاع المدني خلال أكثر من عقدين، التي أُسست بتوجيه من القائد الأعلى للقوات المسلحة، آية الله السيد علي الخامنئي، أسهمت في تحويل هذا المجال إلى منظومة علمية ومنهجية ترتكز على التجارب الدفاعية الوطنية، ولعبت دورًا بارزًا في تعزيز متانة البنى التحتية الحيوية، وترسيخ ثقافة الدفاع المدني داخل المؤسسات الحكومية، ورفع مستوى الوعي العام.

وأكد موسوي أن استلهام دروس معركة الأيام الـ12 وتطبيق مبادئ الدفاع المدني ضمن التخطيط الوطني يمثلان ضرورة استراتيجية وتكليفًا قانونيًا ووطنيًا، يسهمان في رفع القدرة الوطنية على التحمّل وضمان استمرارية البلاد أمام أي تهديدات مستقبلية.

كما وجّه التحية إلى روّاد هذا المجال، وفي مقدمتهم اللواء الراحل الدكتور سيد حسن فيروزآبادي، الشهيد الفريق غلام علي رشيد، والعالم الشهيد الدكتور محسن فخري زاده، لما قدموه من إسهامات علمية ووطنية رائدة في بناء منظومة الدفاع المدني الوطني.

وفي ختام بيانه، شدد اللواء موسوي على أن سرّ صمود الجمهورية الإسلامية واستمرارها يكمن في الحفاظ على هويتها الإسلامية والثورية ووحدتها الاجتماعية، مؤكدًا أن صون هذه الهوية واجب ديني ووطني واستراتيجي على جميع أبناء إيران.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة