الكوثر - فلسطين
أعلن المعهد الدولي للصحافة ومنظمة دعم الإعلام الدولي، في بيانٍ مشترك، عن منح مراسلة إندبندنت عربية في غزة الراحلة مريم أبو دقة وسام "بطل حرية الصحافة العالمية"، تكريمًا لشجاعتها وصمودها في الدفاع عن حرية الإعلام، بعد استشهادها إثر ضربة إسرائيلية استهدفت مستشفى في جنوب غزة في أغسطس الماضي.
وجاء في البيان أن مريم أبو دقة اختيرت ضمن سبعة صحافيين من حول العالم حصلوا على الجائزة السنوية لعام 2025.
اقرأ ايضاً
وأشار البيان إلى أن الراحلة أبو دقة "خاطرت بحياتها مرارًا لتوثيق الفظائع المستمرة في غزة"، مضيفًا أن جريمة قتلها التي لم يُحاسَب مرتكبوها حتى الآن تجسد المخاطر المتزايدة التي يعيشها الصحافيون في القطاع، والذين يواجهون هجمات مستهدفة وتشريدًا وتجويعًا ممنهجًا.
من جانبه، عبّر عضوان الأحمري، رئيس تحرير إندبندنت عربية، عن امتنانه لتخصيص الجائزة لزميلتهم الراحلة، مؤكدًا أنها "كانت مثالًا للشجاعة والإخلاص في أداء رسالتها الصحافية"، وأنها "نقلت للعالم صورةً صادقة عن معاناة المدنيين في واحدة من أخطر البيئات الصحافية في العالم"، مضيفًا أنها "كانت نموذجًا للصحافي الحر الذي يجعل من الحقيقة أمانة ورسالة، ودفعت حياتها ثمنًا لهذه المهنة النبيلة".
يُشار إلى أن جائزة "بطل حرية الصحافة العالمية" تُمنح سنويًا منذ عام 2015، وسبق أن خُصصت نسختها لعام 2024 لتكريم الصحافيين الفلسطينيين الذين يغطّون الحرب في غزة، تكريمًا لشجاعتهم في مواجهة القصف والتجويع والتعتيم الإعلامي.