الكوثر - لبنان
اعتبر الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في كلمته الثلاثاء، أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد يدّعي القتل في كل مكان، لكنه لا يستطيع الادعاء بأنّ الكيان الإسرائيلي قد استقر، مؤكدًا أنّ المستقبل لن يكون لإسرائيل. وفي الوقت نفسه، شدّد قاسم على أنّ التدخّل الأميركي في لبنان والمنطقة سلبي للغاية، ويُظهر أنّ واشنطن تقود الإبادة والمجازر ضمن مشروع توسّعي واضح.
وأضاف أنّ طرح نتنياهو لـ"إسرائيل الكبرى" يأتي في خدمة أميركا الكبرى، مشيرًا إلى ما تقوم به الإدارة الأميركية بقيادة ترامب على مستوى العالم. وتوجّه قاسم إلى الإدارة الأميركية والمبعوث توم برّاك بالقول: "كفى تهديدًا للبنان لإضعاف قوته وتحويله إلى جزء من إسرائيل الكبرى".
اقرأ ايضاً
وتابع قائلًا إنّ لبنان يمر بمحطة صراع تحمل الكثير من الألم والأمل، مؤكدًا أنّ إسرائيل لم تحقق أهدافها ولن تحققها. وشدّد على أنّ استقرار لبنان لا يتحقّق إلا بكف يد الاحتلال الإسرائيلي، وأنّه طالما هناك شعب صامد وتضحيات كبيرة، فإن لبنان لن يمنح إسرائيل أو أميركا ما تريد.
كما أكّد أنّ لبنان يجب أن يبقى سيدًا حرًا وعزيزًا ومستقلاً وقويًا، مشيرًا إلى أنّ إسرائيل لا ترغب بتطبيق الاتفاقيات أو إنهاء النزاع معها، بل تريد ابتلاع لبنان وإلغاء وجوده. وأوضح أنّ من يظن أن إلغاء سلاح حزب الله ينهي المشكلة مخطئ، لأن السلاح يشكّل جزءًا من قوة لبنان، وأنّ الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لا يريدان للبنان أن يكون قويًا، إلا أنّ التهديدات لا تؤثر على المقاومة.
وتوجّه قاسم إلى الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بالقول: "طبقوا الاتفاق، فلبنان طبّقه، وكل المناورات والضغوط هي مجرد استنزاف وتضييع للوقت". كما خاطب الحكومة اللبنانية مؤكدًا أنّ عليها أن تتحمّل مسؤولية حماية السيادة، والعمل على إعادة الإعمار من خلال تنفيذ الإجراءات اللازمة.
وبيّن أنّ حاكم مصرف لبنان ليس موظفًا عند أميركا ليُضيّق على المواطنين بأموالهم، وأنّ الحكومة عليها وضع حد لذلك، كما أنّ وزير العدل ليس ضابطًا عدليًا عند أميركا وإسرائيل ويجب أن يتوقف عن منع المواطنين من معاملاتهم.
وتساءل قاسم: "هل لبنان أصبح سجنًا لمواطنيه بإدارة أميركية؟ هل وزير العدل أو حاكم المصرف موظفان لدى الإدارة الأميركية؟" وأضاف أنّ لبنان لن يكون سجنًا لأي أحد، ولا يمكن أن يكون تحت إدارة أميركا، بل يجب أن يكون كل شيء تحت إمرة الحكومة اللبنانية لمصلحة الشعب والمواطنين.