الكوثر_ايران
محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإسلامي، قال في كلمته قبيل بدء جدول أعمال الجلسة العلنية اليوم الأحد: «أؤكد منذ البداية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم أي مبادرة لإنهاء الجرائم الحربية والإبادة الجماعية في غزة، إذا كانت تحظى بتأييد الشعب الفلسطيني. إن الوقف الدائم لهذه الإبادة، وإنهاء العدوان والاحتلال على غزة، والانسحاب من الأراضي المحتلة، ورفع الحصار، وفتح المعابر، والسماح بدخول المواد الغذائية والأدوية وسائر السلع الأساسية إلى غزة، هي من المطالب العاجلة للشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة، وهي أيضاً من النقاط التي تؤكد عليها الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وأضاف قاليباف: «لقد سعى مجلس الشورى الإسلامي خلال العامين الماضيين في المحافل الدولية، بالتعاون مع جميع دول العالم ولا سيما برلمانات العالم الإسلامي، من أجل إرساء وقف إطلاق النار ووقف الإبادة في غزة».
اقرأ أيضا:
وتابع رئيس المجلس قائلاً: «إن وقف إطلاق النار في غزة كان بمثابة هزيمة لخطط رئيس الوزراء الصهيوني القذر الرامية إلى تعويض الهزيمة الكبرى التي مُني بها في عملية طوفان الأقصى. فقد أعلن نتنياهو بوضوح أهدافه، والتي كان أبرزها القضاء على حركة حماس، وتحرير الأسرى بالقوة، والتهجير القسري، وإخلاء غزة. إلا أن صمود الشعب الغزّي ودعم جميع أركان محور المقاومة، بعد عامين من الإبادة والمجاعة ومجازر النساء والأطفال، جعل العالم يهبّ في وجه نازيي القرن الحادي والعشرين، وأجبر الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على الاعتراف بالهزيمة وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، دون أن يحققوا أياً من أهدافهم المعلنة».
وقال قاليباف: «إنها حقيقة لا يمكن إنكارها أن الشعب الفلسطيني، رغم التضحيات البشرية الباهظة التي قدّمها، لم يفرض إرادته على الكيان المجرم فحسب، بل جعل الصهاينة اليوم من أكثر الشخصيات بغضاً في العالم».
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: «لقد دخل العالم عصراً من اليقظة لا يمكن التراجع عنه أو إسكاتُه. المجرمون الإسرائيليون أصبحوا منبوذين ومكروهين، فيما فلسطين شامخة وحرة. ومن المتوقع من الحكومات والمحاكم الدولية والهيئات القضائية المختصة أن تتابع محاكمة قادة الكيان الصهيوني المجرمين وسائر الآمرين والمنفذين لجرائم الإبادة في غزة، وألا تسمح بأن تُستغل هيبة هذه المؤسسات كأداة في يد حفنة من المجرمين المنفلتين».
وأكد قاليباف: «إن الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة، اقتداءً بقادته الشهداء، في غاية الوعي، وأيديهم على الزناد، وهم مستعدون للرد على أي خديعة أو نكث للعهد أو تصرف متهور آخر. وعلى المجتمع الدولي أن يشعر بالمسؤولية والالتزام في منع خرق العهود من قبل الكيان المحتل، تماماً كما أن الفلسطينيين وفصائل المقاومة يقظون في هذا الشأن».
واختتم رئيس مجلس الشورى الإسلامي كلمته قائلاً: «أوجّه سلامي وتحياتي إلى جميع شهداء المقاومة، ومنهم الشهيد يحيى السنوار، الشهيد إسماعيل هنية، الشهيد السيد حسن نصرالله، والشهيد السيد هاشم صفي الدين، الذين بذلوا أرواحهم الطاهرة في سبيل دحر العدو الصهيوني».