الكوثر - ايران
وادلى قاليباف بهذا التصريح اليوم الاثنين، خلال لقائه اعضاء تكتل رجال الدين في مجلس الشورى الإسلامي وعددا من علماء أهل السنة في البلاد، مبينا أن المواجهة بين جبهة الإسلام والكيان الصهيوني هي مواجهة ثقافية وأيديولوجية قائمة على العقيدة.
وأضاف، أنه "من الضروري المضي قدمًا بشكل منتظم ومتسق، عبر تعزيز التكاتف والتكامل في ريادة الأمور المشتركة".
القضية الفلسطينية القضية الأولى في العالم الاسلامي
وأشار رئيس البرلمان إلى، أن "الإمام الخميني (رض) في خطابه ليلة عاشوراء بتاريخ 12 - June 02, 1963م، وصف الشاه المخلوع محمد رضا بهلوي بأنه أداة بيد أمريكا والكيان الصهيوني؛ مؤكداً سماحته بأن قضية فلسطين هي القضية الأولى في العالم الإسلامي، ولا ينبغي أن تُنسى".
في أشارة إلى الأوضاع المأساوية بغزة، والتي جعلت من قضية فلسطين القضية الأولى على مستوى البشرية جمعاء، اكد قاليباف "نحن لا نزال بعيدين عن تحقيق ما دعا إليه الإمام الخميني (رض)، بينما هناك بعض المسلمين في دول أخرى الذين سبقونا بين حين واخر في هذا المسار".
كما استذكر قولا شهيرا للامام الراحل (رض) من انه "لو سكب كل مسلم دلواً من الماء على إسرائيل لانتهى أمر هذا الكيان"، أوضح رئيس مجلس الشورى الاسلامي، أن "هذا القول لا يُقصد به فقط الصواريخ والرصاص والقذائف، بل هو دعوة للعمل الحضاري والفكري، الذي ينطلق من الإخلاص والمحبة والإبداع والسلوك الحسن والعقلانية والانسيابية ونظرة متعددة الابعاد، من أجل المضي قدمًا في هذه المواجهة".
اقرأ ايضاً
كما تطرق قاليباف، إلى صحوة الحكومات والشعوب الإسلامية التي غيّرت توجهاتها حيال القضايا المصيرية، واعتبر أن "هذا التحول هو من فضل الباري تعالى" وان "هذه الخطوة ليست مجرد مسألة تنظيمية أو خطابية، بل هي قضية جوهرية ورسالية تتطلب التأسيس والتحرك، وهي ذات طابع شعبي بامتياز".
وأضاف، أن المواجهة بين جبهة الإسلام والكيان الصهيوني هي مواجهة عقائدية وأيديولوجية، تتطلب تضافر الجهود الفكرية والثقافية.
كما شدد رئيس البرلمان على ضرورة الاستفادة من الإمكانيات التي نشأت في العالم الإسلامي؛ داعيًا إلى العمل المنتظم دون الاعتماد على الأطر الحكومية التقليدية، قائلاً : يجب أن نعمل بشكل ممنهج ولكن ليس بالضرورة ضمن هيكلية الدولة، انما متابعة الامور بأساليب أخرى.
الى ذلك، أكد أعضاء كتلة رجال الدين في البرلمان وعدد من علماء أهل السنة الحضور، على أهمية دور العلماء المسلمين شيعة وسنة، في مواجهة الاستكبار والكيان الصهيوني، مع تاكيدهم على عقد مؤتمرات وملتقيات لتعزيز التنسيق والتكامل في هذا المجال.