الكوثر - فلسطين
واقتربت سفينة إسرائيلية لمسافة 5 أقدام من السفينة ألما قائدة أسطول الصمود العالمي، ثم شوشت وعطلت أنظمة الاتصالات في عدد من سفن الأسطول، قبل أن تغادر ويستأنف الأسطول مساره نحو شواطئ قطاع غزة.
وألقى معظم النشطاء على متن سفينة ألما هواتفهم في عرض البحر وفق البروتوكول المعمول به، الذي ينص على تنفيذ ذلك الإجراء عندما يتأكد اعتراض السفينة.
ومن على متن السفينة “شيرين” في عرض البحر المتوسط، قال مراسل الجزيرة، إنه رصد سفينة حربية ضخمة قرب مكان وجود سفن أسطول الصمود العالمي وسط حالة من التأهب القصوى.
اقرأ ايضا
وأبلغ صحفيون برصد سفينة حربية ضخمة قرب مكان وجود سفن أسطول الصمود العالمي وسط حالة من التأهب القصوى.
وقبيل ذلك، أعلن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، العودة إلى حالة التأهب القصوى نتيجة اقتراب سفن مجهولة الهوية دون أنوار من سفن الأسطول، وسط معلومات عن انطلاق سفينة حربية إسرائيلية من ميناء أسدود قد تصل إلى الأسطول قريبا.
وحلقت مسيرات استطلاع على ارتفاعات متوسطة فوق سفن الأسطول.
وأكدت ياسمين أجار عضو إدارة الأسطول، أن ثمة محاولات للتشويش عليهم، وأنها تتوقع أن يتعرض الأسطول لهجوم ولاعتراض سفينتهم خلال ساعات.
وقالت ياسمين، إن ما يعيشونه في الأسطول مشابه لما جرى في اعتراض سفينة مادلين.
أسطول الصمود يتحدى الاحتلال نحو غزة
يأتي ذلك بعد رفض إدارة أسطول الصمود طلباً جديداً للخارجية الإيطالية ورئيس الوزراء، بالعدول عن الوصول الى منطقة الخطر، وتسليم المساعدات لحملها إلى غزة.
كما وجهت سفينة حربية إيطالية تحذيراً ودعوةً لمن يود المغادرة على متنها، الأمر الذي اعتبرته إدارة الأسطول محاولة مرفوضة لتخريب حملتها الإنسانية.
وكانت إيطاليا وإسبانيا قد أرسلتا سفينتين الأسبوع الماضي لمرافقة الأسطول بعد تعرضه لهجمات بطائرات مسيّرة ألقت قنابل صوتية ومواد مثيرة للحكة قبالة سواحل اليونان.
ويضم “أسطول الصمود” اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية، وعلى متنه أكثر من 500 ناشط من 40 دولة على متن 50 سفينة.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يقطنه نحو 2.4 مليون فلسطيني وتحاصره إسرائيل منذ نحو 18 عاما.
وأكد ناشطون يونانيون مشاركون في الأسطول، أنهم عازمون على الوصول إلى قطاع غزة، وأنهم ليسوا خائفين من أي هجوم إسرائيلي محتمل.
كما دعت منظمات دولية، منها العفو، إلى توفير الحماية لأسطول الصمود، في حين أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه لا يمكن قبوله.