شاركوا هذا الخبر

إمام جمعة بغداد : العدوان على قطر جرس انذار وخيار السيادة لا يتحقق بالتبعية

اعتبر إمام وخطيب جمعة بغداد "آية الله السيد ياسين الموسوي"، أن العدوان الإسرائيلي الاخير على قطر يشكل درسا لدول الخليج الفارسي التي راهنت على الحماية الأمريكية.

إمام جمعة بغداد : العدوان على قطر جرس انذار وخيار السيادة لا يتحقق بالتبعية

الكوثر - العراق

وتطرق آية الله الموسوي من منبر صلاة الجمعة في بغداد   إلى التطورات الأخيرة في المنطقة ولاسيما الانتهاكات الصهيونية لسيادة الدول الاقليمية، قائلا : إن الحل الوحيد يكمن في اتحاد حكومات المنطقة وقواها وشعوبها؛ محذّراً من استمرار الارتهان للخارج الذي لم يثبت في الأزمات أنه ضامن للأمن أو السيادة.

اقرأ ايضاً

كما اشار الى قرارات مؤتمر القمة الإسلامية - العربية الاستثنائي في قطر، واصفا اياها "حبراً على ورق ما لم تُترجم إلى خطوات عملية"، منتقداً استمرار بعض دول الخليج الفارسي في الاحتفاظ بعلاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" رغم العدوان.

وأشاد إمام جمعة بغداد ،بالموقف الإسباني الواضح ضد الاحتلال الصهيوني؛ معتبراً أن "العالم العربي ما يزال متردداً، وأن القضية مرهونة بتطبيق فعلي لا بانتظار طويل قد يطيل أمد المعاناة".

وعن تطورات قطاع غزة فقد وصفها آية الله الموسوي "القضية الأخطر والأكثر إيلاماً"؛ مندداً بالتدمير الذي تتعرض له المدينة وما يواجهه أهلها من حصار وتجويع، كما انتقد الولايات المتحدة التي تحمل المقاومة مسؤولية معاناة المدنيين، واعتبرها تبريراً صريحاً لجرائم الاحتلال.

وصرح اية الله الموسوي، بأن "ما يجري في قطاع غزة جريمة عظمى، يُقتل فيها المدنيون يومياً بلا ذنب، ويُترك مليونان من البشر لمصير الموت جوعاً أو تحت القصف".

ووجّه خطيب جمعة بغداد، في السياق ذاته، انتقاداً إلى "بعض الحكومات العربية التي لم تتخذ مواقف عملية، مقارنة بدول أوروبية أظهرت مواقف أكثر صراحة ضد إسرائيل"؛ داعياً إلى "عمل عربي وإسلامي حقيقي يتجاوز حدود البيانات إلى خطوات عملية لحماية الشعب الفلسطيني".

واكمل قائلا : إن القضية الفلسطينية وضرورة استعادة السيادة الوطنية في العراق، يجب أن تبقيا على رأس أولويات الأمة؛ محذّراً من، أن "استمرار الانقسامات والتبعية سيجعل المنطقة دائماً رهينة لإرادة القوى الخارجية".

محليا، اكد اية الله الموسوي على ان المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة "واجب وطني"؛ محذّراً بشان تداعيات المقاطعة لكونها تمنح الفاسدين فرصة جديدة للوصول إلى الحكم.

وأردف خطيب جمعة بغداد، أن "المرشحين يجب أن يُختاروا وفق صفاتهم وبرامجهم الحقيقية، لا وفق شعارات زائفة مثل الخدمات".

وانتقد بشدة تبعية القرار السياسي العراقي للخارج؛ مؤكداً بأن "مشروعنا الأساسي هو السيادة والاستقلال، وأن قوة أي حكومة تكمن في استقلالها عن الإملاءات الأجنبية، سواء صدرت من أمريكا أو غيرها".

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة