شاركوا هذا الخبر

ترامب واجهة ونتنياهو دماع الحرب.. تصفية غزة بالمفاوضات

التنسيق بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني سواء كان مخفيا أو علنيا النتيجة واحدة فبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أبعد من صداقة أو دعم أو السعي لمفاوضات فبين الطرفين عمل على تصفية غزة وقلب الصفحة لصالح الكيان الصهيوني.

خاص الكوثر - قضية ساخنة 

لم يقدم ترامب مبادرة بشأن غزة إلا وكانت إعادة صياغة للشروط الصهيونية مغلفة بخطاب أميركي يتهم المقاومة بإطالة أمد الحرب وقد تخلت ترامب عن دوره كوسيط ليتبنى الرؤية الصهيونية متجاهلا الوساطات الإقليمية والدولية، فيما يشارك صهره كوشنير بصياغة مرحلة اليوم التالي وفق رؤية نتنياهو ورون ديرمر.

اقرأ ايضاً

الولايات المتحدة لم تعد حتى تتظاهر بأنها تسعى لسلام عادل ما يطرح هو مشروع صهيوني معلن بأدوات أميركية المستفيد الأول من التلاعب هو نتنياهو فمقترح ترامب يضمن للكيان استعادة أسراه دون أن يدفع ثمنا سياسيا أو عسكريا ويسمح بإفشال المفاوضات والعودة لمواصلة الحرب بذريعة جديدة.

المحللون الإسرائيليون أنفسهم أكدوا على صعوبة فهم طرح صفقة يدرك الجميع أن حماس سترفضها بينما يواصل الكيان تدمير غزة عمرانيا واجتماعيا.

إعلان ترمب تدمير خمسين برجا من الأبراج التي سماها بالإرهابية يعكس تبنيه للعقيدة الصهيونية التي تبرر استهداف الأبراج رغم أن بعضها يضم منظمات حقوقية وإعلامية. نتنياهو يقود المشهد فعليا فيما يكتفي ترامب بدور المروج له لتتحول الصفقة إلى فرض بمنطق القوة لا السياسة.

وما يجري اليوم ليس تفاوضا حقيقيا بل ملهاة سياسية تمنح الكيان الغطاء لمواصلة حربه حيث يستخدم ترامب كواجهة لتسويق خطة تصفية تحت ستار ما يسمى بالسلام يعكس التناقض في خطاب نتنياهو أن الهدف ليس الاتفاق بل استمرار الحرب لتحقيق مشروع التهجير والإبادة وجعل غزة أرضا محروقة في ظل دعم سياسي وعسكري وأمني أميركي غير محدود وهذا الدعم بحسب ما يؤكد المراقبين سيرتد وبالا على الولايات المتحدة والإدارة الأميركية الحالية وستنتقل عاجلا أم آجلا العزلة الدولية التي يعاني منها لنتانياهو إلى شريكه في الجرائم دونالد ترامب.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة