خاص الكوثر - مقالات
وأشارت تقي إلى أنّ المواجهة الراهنة مع الاستكبار لم تعد مقتصرة على الميدان العسكري فقط، بل باتت تعتمد بشكل كبير على الوعي والثقافة والإعلام.
وأضافت: "المرأة اليوم تقف في الخط الأمامي للحرب الناعمة، وتتحمل مسؤولية الدفاع عن الهوية الثقافية للأمة.
اقرأ ايضاً
وفي حديثها عن استلهام نموذج السيدة زينب (ع) في مواجهة الإعلام الغربي، أوضحت تقي أنّ زينب الكبرى لم تكن شاهدة صامتة على المجزرة، بل كانت "إعلام الثورة" التي فضحت الطغاة في عقر دارهم، مشددة على الحاجة إلى نساء "زينبيات" يجسدن صوت الحقيقة بجرأة رغم تطور أدوات العدو الإعلامية.
وكما رأت أنّ دور المرأة لا يقتصر على الإعلام، بل يمتد إلى تربية الجيل المقاوم، إذ إنّها "المدرسة الأولى للمقاومة"، معتبرة أن الأم عندما تربي أبناءً على حب الحسين (ع) ومفاهيم الكرامة، فهي تضع الأسس الحقيقية لمسار النصر.
المرأة أساس الهوية الثقافية لمحور المقاومة
وأكدت تقي أنّ المرأة تشكل العمود الفقري للهوية الثقافية والعقائدية لمحور المقاومة، إذ إن وعيها وثقافتها يشكلان الضمانة الكبرى لصموده ليس فقط عسكرياً، بل اجتماعياً وثقافياً ونفسياً أيضاً.
وفي ختام اللقاء، أوصت النساء في جبهة المقاومة بأن يكنّ زينبيات في الفكر والوعي، متسلحات بالعلم والثقافة، قادرات على صياغة خطاب إعلامي جريء يوازي موقف السيدة زينب (ع) في مواجهة الطغيان، مؤكدة أنّ الكلمة الحرة والوعي العميق والتماسك النفسي هي أدوات المرأة المقاومة اليوم.
أجرت الحوار: الدكتورة معصومة فروزان