شاركوا هذا الخبر

وزير الدفاع: حرب الـ12 يوما حددت خارطة الطريق لصناعة الدفاع الإيرانية

قال وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد الطیار "عزيز نصير زاده" إن الحرب الأخيرة التي شنها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على إيران لمدة 12 يوما أدت إلى تحديد خارطة طريق لصناعة الدفاع في البلاد وأضاف: نحن نستخدم البحث والابتكار في التقنيات الجديدة ضد العدو ولقد أعطتنا تجارب هذه الحرب، أولويات جديدة.

وزير الدفاع: حرب الـ12 يوما حددت خارطة الطريق لصناعة الدفاع الإيرانية

الكوثر_ايران

وقال العميد الطیار "عزيز نصير زاده" في مقابلة: إن وزارة الدفاع، مسؤولة عن الصناعات الدفاعية، کما عليها مسؤولية إنشاء جميع البنى التحتية اللازمة، وإنتاج وتخزين وتأمین المعدات وفقا للاحتياجات مع تقديم دعم شامل للقوات المسلحة.

اقرا ايضا:

وأضاف أن خصائص ساحة الصراع واتجاهات التكنولوجيا تتطلب منا تبني مناهج جديدة والمضي قدما وفقا لحصص الصراع والتقنيات الحديثة، وإنشاء البنية التحتية وتلبية الاحتياجات بناء على تقنيات العدو ومتطلبات ساحة المعركة.

وتابع قائلا: لقد أظهرت لنا الحرب المفروضة مؤخرا جوانب ومجالات نحتاج فيها إلى مزيد من العمل. ويجب رسم مستقبل صناعة الدفاع و إنشاء بنیته وهيكلته بما يتماشى مع هذا التوجه.

وأشار إلى تقنيات المعدات التي تمتلكها القوات المسلحة الإيرانية، وقال: لم نكن نواجه تهديدا عاديا في الحرب المفروضة علينا مؤخرا، بل تهديدا مدعوما من أقوى قوة عسكرية في العالم، حيث زودت الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية والأوروبية الصهاينة بالمعدات والإمدادات اللوجستية.

واعتبر الإطلاقات الناجحة في قطاع الفضاء وأنشطة واسعة النطاق في مجال تصنيع الأقمار الصناعية، وتصميم وإنتاج معدات ذكية ودقیقة، وزيادة دقة وذكاء المعدات وحجم الإنتاج من أهم الإنجازات التي تحققت في قطاع الدفاع خلال العام الماضي.

حجم إنتاج وزارة الدفاع ازداد خلال العام الماضي

 وأشار إلى التخطيط لمستقبل القوات المسلحة، وقال: أولوياتنا المستقبلية تحدد بناء على احتياجات ساحة المعركة، ونُنفذ خططا جديدة.

وقال ازداد حجم الإنتاج بناءً على مستوی الذکاء  خلال العام الماضي، وسنواصل إعطاء الأولوية لزيادة دقة وذکاء المعدات خلال السنوات القادمة.
وأشار إلى الموقع الجغرافي والجيوسياسي الاستثنائي لإيران، وقال: إذا نظرنا إلى خريطة العالم، نجد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمتع بموقع استثنائي، وهذه المنطقة تشكل حلقة وصل بين الشرق والغرب.
وأصبحت هذه المنطقة دائمًا محط أطماع وتهدیدات  القوى العالمية، وخاصة الولايات المتحدة،  بفضل صمود الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وجه الأحادية والظلم، وإن وجود احتياطيات غنية من النفط والغاز والمعادن فيها زاد من حساسية هذه المنطقة والتهديدات الموجهة ضدها.
وأضاف: یطبق الکیان الصهيوني السياسات الأمريكية في المنطقة ولا يطيق الغربيون نموا اقتصاديا كالصين، ووقوف إيران في وجه الغرب من حيث الخصائص الأيديولوجية؛ ولذلك يعتبروننا تهديدا لأنفسهم ولقد خلقوا لنا العديد من العقبات حتى الآن.

في النظام الدولي، لا يُسمَح إلا للأقوياء بالبقاء

وأكد أنه في النظام الدولي الراهن، لا يسمح إلا للأقوياء بالبقاء.

 وقال: لن يتقدم الاقتصاد بدون قوة عسكرية ونحن مُلزمون بإنشاء بنية تحتية في وزارة الدفاع، وتزويد القوات المسلحة بأبعاد هجومية ودفاعية. 

ووصف القوة الصلبة والناعمة عاملين أساسيين للنصر في حرب الـ12 يوما قائلا: يجب أن نجمع بين هاتين القوتين للردع. 

وأکد إذا أظهرنا ضعفا، فسيتصرف العدو بعدوانية أكبر، ولا يلتزم بحقوق الإنسان والقوانين الدولية؛ لذلك، يجب أن نصبح أقوياء. 

وقال إن القوة الصلبة والعسكرية والناعمة مهمة وفي حرب الـ12 يوما، ساهم عاملان في انتصارنا، أحدهما القوة الهجومية، حيث وجهنا ضربات موجعة للعدو، والآخر مزيج من القوة الناعمة والتماسك الوطني وعلينا أن نجد مزيجاً من القوة الناعمة والقوة الصلبة حتى لا يجرؤ العدو على تكرار عدوانه.

إيران قادرة على استخدام معداتها الدفاعية في البر والبحر
 ونفى وزير الدفاع أن تكون أولوية إيران مقتصرة على تطوير الصواريخ، قائلاً: لدينا أولويات أخرى.
و لو امتدت حرب الـ12 يوما المفروضة علينا إلى البر والبحر، لاستخدمنا معداتنا الدفاعية الأخرى.
وأضاف:  لدينا خطط وأولويات في جميع المجالات، وتجارب هذه الحرب منحتنا أولويات جديدة.

وشرح وضع القدرات الدفاعية للبلاد، قائلا: لا يوجد دفاع في العالم منيع تماما ومن الأمثلة على ذلك أقوى أنظمة الدفاع، مثل باتريوت والقبة الحديدية، التي استخدمها الکیان الصهيوني في الأراضي المحتلة ، ولكنها لم تتمكن من منع الهجمات بشكل كامل.
وأشار إلى الأحداث الأخيرة، وأضاف: في مجال الدفاع، تكبدنا بعض الأضرار في الضربة الأولى، لكننا مع مرور الوقت حققنا بعض النجاحات، وفي الأسبوع الثاني من الحرب المفروضة، تمكنا من إسقاط العديد من الطائرات المسيرة وتحقيق بعض النجاحات. 
وأضاف هذه المعركة الشرسة، أشبه بتدريبات مع خصم قوي،وجلبت خبرات قيمة لقواتنا المسلحة، وسيكون لها بلا شك تأثير إيجابي على قدراتنا الدفاعية المستقبلية.

نسعى إلى توظيف البحث والابتكار في تقنيات جديدة ضد العدو


وقال: يجمع العدو باستمرار معلومات حول قدراتنا الدفاعية والهجومية، ونحن نفعل الشيء نفسه ونسعى جاهدين لاستخدام التقنيات الجديدة من خلال البحث والابتكار لمفاجأة العدو.
وردا على سؤال حول رد ایران في حال تکرار العدو عدوانه، قال وزير الدفاع: لدينا بالتأكيد أدوات لم تستخدم حتى الآن. لم نستخدم معداتنا المتطورة في الحرب المفروضة علينا مؤخرا، ومن بينها الصواريخ.
وتحدث عن دعم وزارة الدفاع خلال الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا، وقال: كانت وزارة الدفاع من الأهداف الرئيسية للعدو منذ البداية في الهجوم الأول، واستهدف العدو مجمعي الشهيد جمران والشهيد رجائي السكنيين، مما أسفر عن تدمير 28 وحدة سكنية واستشهاد 56 طفلاً ویافعاً.
كما تعرضت البنية التحتية لوزارة الدفاع وقوات الدعم المسلحة لهجمات متواصلة من قبل العدو.
وكنّا نُنتج معدات للقوات المسلحة في ظل هذه الظروف.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة