شاركوا هذا الخبر

الرواية الصحيحة لحرب الأيام الإثني عشر المفروضة

بعد حسابات العدو الخاطئة والعدوان الغاشم لكل من الكيان الصهيوني السافك للدم وقاتل الأطفال وأمريكا المجرمة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيامهما باغتيال عدد من أفضل القادة والعلماء النوويين وحشد من الأبرياء بما فيهم النساء والأطفال

الرواية الصحيحة لحرب الأيام الإثني عشر المفروضة

الكوثر_مقالات

قامت الجمهورية الإسلامية ودون أي مماطلة باتخاذ اجراءات دفاعية للرد بالمثل بشكل استراتيجي وذلك بقيادة سماحة قائد الثورة (أدام الله ظلّه) وارشاداته الإلهية والمقتدرة الذي ما من بديل له، فقامت الجمهورية ومن خلال أعنف مواجهتها المباشرة ضد الكيان ذاك، بدكّه بأقصى الضربات منذ نشأته المشؤومة فترافقت مع المدد الإلهي ونصرته لتثمر مع تضحيات المجاهدين وثبات الناس الشرفاء بهزيمة نكراء للكيان الصهيوني وبعز كبير لايران الإسلامية.- في الحقيقة قام سماحة الإمام الخامنئي(أدام الله ظلّه) بضبط أزمة كانت لتشكل خطراً على ايران عبر العدوان عليها واستهدافها للسلم والأمان والاستقرار العالمي كما استطاع اركاع قدرتين نوويتين عالميتين وارغام جنرالات الناتو وسنتكام على الاستسلام.- صحيح أن هذه الحرب ذو الأيام الاثني عشر جرى وقفها (دون تحقيق العدو لأهدافه) عبر وساطة بعض من الدول وطلب أمريكا لوقف اطلاق النار (بغية نجاة الكيان الصهيوني من الإنهيار)، الّا أن تبعات هذه الهزيمة الأليمة والمريرة بقيت ثقلاً على أمريكا والكيان الصهيوني وعززت اليد العليا الاستراتيجية لإيران وجبهة المقاومة في المنطقة وفي العالم ككل.

ماهية الحرب:

- الجوهر الأساس لهذه الحرب هو تقابل الخير والشر، الكفر والإيمان، الحق والباطل، النور والظلمة.

- النموذج العملياتي للعدو خلال هذه الحرب كان تركيباً من الحرب الصلبة والنصف صلبة والناعمة الى جانب تنفيذ الهجمات السايبرية والأمنية والمعرفية والاقتصادية والنفسية والديبلوماسية بشكل متزامن.

- لم تكن هذه الحرب بين إيران والكيان الصهيوني فحسب بل كانت مواجهةً بين جبهة الاستكبار ككل و على رأسها الصهيونية العالمية ضد جبهة الحق.

- الإدعاء القائل بأن الدور الأمريكي كان مقتصراً على اطلاعه على الهجمة على ايران فحسب هو إدعاء مضلل إذ كان لها الدور الأساسي خلال هذه الحرب وتولت سنتكام(قيادة القوات الأمريكية في المنطقة) إدارة غرفة العمليات فيها بل وخططت هذه الغرفة، العملية ضد ايران أي وبعبارة أخرى كان للناتو ولبعض الدول الأخرى الى جانب الكيان الصهيوني، دور منفذي العملية خلال تلك الحرب ولم يكن للكيان الصهيوني لا الجرأة ولا القدرة على مهاجمة ايران لولا الدعم الأمريكي وحلفاءه الغربيين.

بعض خسائر الكيان الصهيوني خلال حرب الأيام الاثنى عشر:

- صحيح أن الجمهورية الاسلامية الايرانية قد تعرضت لهجمة شرسة واسعة مركبة وهي تفاوض في الساحة الديبلوماسية على استيفاء حقوقها المحقة وفقدت على إثرها بعض من كنوزها الثمينة خاصة في البعد الانساني والعسكري والعلمي، الّا أنها استطاعت بالعون الإلهي نقل الحرب الى الأراضي المحتلة وأهم وأكبر القواعد الأمريكية الاستراتيجية في المنطقة مستخدمةً أجزاءً من قوتها مسببة بذلك ضربات مهلكة وغير متوقعة في عمق أراضي العدو الى أن أرغمت العدو على التراجع وطلب وقف اطلاق النار.

- بالرغم من رقابة الكيان الشديدة على نشر المعلومات المتعلقة بخسائره ومقدارها الّا أن التصريحات والوثائق تشير الى خسائر فادحة تم ذكر بعض منها أدناه:

- ترامب: تلقى كيان الاحتلال ضربة موجعة خاصة خلال الأيام الأخيرة من الحرب التي دمرت فيها الصواريخ الايرانية الكثير من الأبنية.

- ليبرمن: نهاية الحرب الايرانية الاسرائيلية كانت مريرة للغاية ولم نحقق أي من أهدافنا.

- جيش العدو: خسائرنا منذ العام 1948 لا تعادل ما تكبدناه من خسائر خلال هذه الحرب.

- الهجمات الايرانية طالت أهدافاً في الأراضي المحتلة ومن بينها تل أبيب، حيفا ومناطق استراتيجية كمرتفعات الجولان والقواعد العسكرية والأمنية والمراكز الاقتصادية ومراكز الأبحاث والتقانة.

- كما طالت الهجمات كل من قاعدة نوفاتيم الجوية ورادارات جلسوز ومعمل اينتل وبعض من البنى التحتية العلمية كمؤسسة وايزمان ومركز أبحاث رخفوت.

يُذكر أن لمؤسسة وايزمان دور كبير في تطوير الكثير من التقنيات العسكرية والذكاء الصنعي والدرونات والأنظمة ذاتية التحكم والحرب الالكترونية والتقنيات النووية والتكنولوجيات البيولوجية العسكرية.

- تشير التقديرات أن من بين قرابة 550 صاروخاً جرى اطلاقه، أصاب عدد كبير منها المراكز العسكرية والأمنية والحساسة في الأراضي المحتلة مما تسبب بأضرار واسعة وهي ما تتجلى حالياً شيئاً فشيئاً بعد مضي أكثر من شهر على الحرب.

- تشير التوقعات والتقديرات بأن خسائر الكيان بالأرواح أكثر بكثير مما يتم نشره عبر وسائل اعلامه ورقابته.

- أهم اقدام استراتيجي قامت به ايران خلال هذه الحرب هو استهدافها لقاعدة العديد الأمريكية في قطر والتي أدت على الأقل لهدم أحد أكثر الأنظمة الرادارية الأمريكية تطوراً مما شكل هذا الانجاز نقطة عطف جيوسياسية تحكي عن اجتياز الردع الايراني للحدود التقليدية.

بعض من نتائج حرب الأيام الاثنى عشر وثمارها:

- اثبات متانة أسس النظام الاسلامي الايراني لدى الرأي العام العالمي وقوتها العسكرية وغلبتها لأكثر تقنيات العدو تطوراً ودفاعاته علماً أن قوة ايران محلية ومبنية على أساس الاكتفاء الذاتي.

- تجلي قوة الخطاب والقيادة لدى سماحة قائد الثورة الاسلامية في ادارة الحرب والأزمات.

- تجلي قدرة الإيرانيين على التحمل وحفظ الألفة والوحدة الوطنية.

- كشف صورة الكيان الصهيوني المجرمة وطبعه ضد الانساني القاتل.

- كشف حجم الدور الاستراتيجي والتكتيكي الأمريكي والغربي (خاصة فرنسا وألمانيا وبريطانيا) وحتى بعض دول المنطقة الداعم للكيان الصهيوني.

- تجلي مدى الاعتماد الاسرائيلي على أمريكا اذ أن هذا الكيان ليس بقادر على الدفاع عن نفسه دون الدعم الأمريكي.- تجلي دعم الشعوب والشخصيات وبعض الدول وتعاطفهم الثمين مع الجمهورية الاسلامية الايرانية من شتى بقاع الأرض اثر الحرب مما شكل فرصة للتعاطف العالمي مع ايران.

- تقوية الثقة بالنفس لدى جبهة المقاومة والدول والتيارات المناهضة للاستكبار.

- زيادة انسجام مكونات محور المقاومة في المنطقة بل وانتشار ثقافة المقاومة عالمياً.

- اتضح للجميع عدم اكتراث أمريكا والكيان الصهيوني للقوانين الدولية ومنشور الأمم المتحدة وحقوق الانسان.

- اثبات تبعية المنظمة الدولية للطاقة الذرية وعلى رأسها أمينها العام لهؤلاء الأعداء.

- طرح تساؤلات حول ازدواجية المعايير لدى الغرب حول الحرب وحقوق الانسان.

- خلق تحديات أمام ثقة الكيان بنفسه الخلبية بعد العملية الصاروخية والرد الايراني الساحق.

- اثبات عدم امكانية الوثوق بأمريكا في مختلف القضايا وعدم تقيدها بالاتفاقيات والمعاهدات.

- تجلي الضعف الدفاعي للكيان أمام القدرة الصاروخية الإيرانية وانهيار هيمنته العسكرية أمام أنظار العالم.

- تحمل الكيان خسائر اقتصادية فادحة.

- اتضاح ضعف الردع الأمريكي في المنطقة.

- ازدياد حجم التنفر من أمريكا والكيان عالمياً.

- ازدياد الهجرة العكسية من الكيان الصهيوني(37% من الشباب الاسرائيليين قالوا أنهم سيتركون كيان الاحتلال حتماً)

- قبول المجتمع الدولي بحق ايران المشروع للدفاع عن نفسها وبأن اسرائيل هي من قامت بالعدوان.

- اتضاح دور قيادة الثورة الكبير اذ أن أكثر من مائة من علماء أهل السنة الكبار عالمياً قاموا بتوقيع بيان دعماً لسماحة المرشد أفتوا فيه بكون كل من ترامب ونتانياهو محاربين ومفسدين في الأرض، كما أن أكثر من 1100 عالم سني قاموا بتوقيع بيان داعم للجمهورية الاسلامية الايرانية.

- في المحصلة يمكن القول بأن انجازات الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذه الحرب لم تقتصر على الميدان العسكري فحسب بل أنها شملت ترسيخ قوة ردعها على ثلاثة مستويات هي الاقليمية والعالمية والادراكية-النفسية وتفيد بأن ايران لا تقدر على ادراة واخماد التهديدات المركبة ضدها فحسب بل أنها تستطيع تحميل العدو خسائر فادحة في مستويات غير تقليدية.

تحذيرات:

- القواعد الأمريكية في المنطقة لا تشكل أي فرص لهم فحسب بل انها وبنقاط ضعفها الجدية، لن تحقق استقرار الدول المستضيفة لها وأمنها(العراق وأفغانستان وسوريا و..)

- أمريكا تعمل على بسط السلطة والهيمنة وتحاسب على أساس مصالحها، وعليه فلن تتكلف شيئاً لضمان أمن الآخرين.

- قوة أمريكا واعتبارها آخذٌ بالأفول عالمياً وآثار تضعضعها واضح، فكيف لبلد آخذ بالسقوط أن يكون عاملاً لبقاء آخرين واستقرارهم؟- ماهية تطبيع بلدان المنطقة مع الكيان هي نوع من قبول تلك الدول ببسط السلطة عليها وفي الحقيقة هي نوع ناعم من احتلال العدو وتوسيع أراضيه في إطار استراتيجية من الفرات الى النيل.

- دخان "خيانة التطبيع مع الكيان الصهيوني" سينعكس على أعين حكام تلك الدول وشعوبها.

- أمريكا والكيان الصهيوني هما عاملي عدم الاستقرار وانعدام الأمان في العالم وخاصة في منطقة غرب آسيا وعليه فاخراجهما من المنطقة ضرورة جدية وفورية.

- على دول المنطقة أخذ العبر من السعي المستمر لتقسيم سورية بل والشعور بالخطر من هذا الأمر. لا ينبغي تفسير حروب المنطقة على أنها مجرد نزاع بين ايران من طرف وأمريكا وكيان الاحتلال من طرف آخر.

- يؤيد كل من العقل والخبرات ما قاله سماحة قائد الثورة الاسلامية في ايران بقوله: "تكلفة المصالحة أكبر بكثير من تكلفة المقاومة" والسلام

 

 

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة