الكوثر_ مقابلات
وفي بداية اللقاء، تحدثت "خديجة سلوم" عن قول الإمام الخميني (قدس سره): "المرأة مظهر تحقق أمان البشر"، مشيرة إلى اعتباره أن المرأة شريكة الرجل في إعمار البلاد، بل أن دورها أهم لأنها تربي الأجيال وأضافت أن المرأة الأم، الزوجة، والأخت كان لهم دور كبير في تحفيز الشباب على الجهاد، وهو دور لم يكن سطحياً بل هادفاً ومؤسساً.
وأشارت إلى أن النساء قدّمن نماذج فريدة ومشرّفة في الصبر والتضحية، منها قصة أم شهيد "وحيد"، التي رغم ألمها عبّرت عن رضاها وفخرها، مستحضرة مجالس الإمام الحسين (عليه السلام)، معتبرة أن ابنها ليس أغلى من علي الأكبر. وأيضاً أم أخرى تلقت خبر استشهاد ابنها الأكبر بالفرح، ونثرت الورود على نعشه، وقالت إنها خجلت من زينب (عليها السلام) لأن ابنها عاد بجسده كاملاً. وأوضحت "سلوم" أن هذه الأمثلة ليست استثناء، بل تعبير عن روح المرأة المقاوِمة التي تؤمن برسالتها وتدفع نحو تحقيق أهداف الأمة في مواجهة الظلم والاستكبار.
اقرأ أيضا:
وتحدثت خديجة سلوم عن دور الإعلام المقاوم في بناء الوعي العام، مشيرة إلى أنه خلال العقدين الماضيين أصبح الإعلام من أهم أدوات التنشئة التي تغطي مختلف الفئات العمرية، ذكورًا وإناثًا، ويعمل على ترسيخ أهمية المقاومة وكونها واجبًا مقدسًا في مواجهة الاستكبار العالمي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية والعدو الصهيوني المحتل
وأكدت أن الإعلام المقاوم يعزز من حضور ثقافة المقاومة على المستويات الفكرية والعلمية والعملية، مشددة على ضرورة مواجهة الحرب النفسية والدعاية السياسية التي تستهدف تشويه المقاومة وشعبها.
وتابعت قائلة: في ظل التسارع في الفضاءات الرقمية، تعزز الإعلام المقاوم كوسيلة أساسية لنشر ثقافة المقاومة، وهو اليوم في أشد الحاجة إلى الدعم والتطوير ليكون حاضرًا في كل ميادين المواجهة، بكافة أشكال الخطاب الفكري، والحماسي، والعاطفي. وأضافت أن قناة الکوثر الإعلامية تلعب دوراً بارزاً في هذا المجال، كونها تبث بثلاث لغات رئيسية وتصل إلى جمهور واسع في العديد من الدول، مما يجعلها رافداً قوياً لتعميق فكرة المقاومة ونهجها، داعية جميع القائمين عليها إلى المزيد من النجاح والتوفيق في طريقهم.
أجرت الحوار: الدكتورة معصومة فروزان