الكوثر - مقابلات
واعتبر موسى أنّ إثارة النزاعات المذهبية شكّلت إحدى أبرز أدوات القوى الغربية لتفجير مجتمعاتنا من الداخل، من خلال اختراع عدو وهمي يغطّي على العدو الحقيقي للأمة.
وأوضح أنّ التعدّد المذهبي والسياسي لم يكن أمراً جديداً في منطقتنا، بل عاشت معه شعوبنا لقرون طويلة، لكنّ تسييسه وتحريكه في الاتجاه الخاطئ خدم أعداء الأمة بشكل مباشر.
وأشار إلى أنّ بناء ثقافة مضادة تستند إلى قيم الإسلام وتاريخه، وتقوم على قبول الآخر واحترام التنوّع، يُعدّ أمراً أساسياً لمواجهة هذه المشاريع.
وكما شدّد على ضرورة نشر ثقافة الوحدة والمقاومة في مقابل ثقافة التفتيت والتطبيع، محذّراً العلماء والساسة من التصريحات التي قد تُستغل في إثارة الانقسام.
اقرأ ايضاً
ورأى موسى أنّ توحيد الجهود حول قضية مركزية واحدة هو المفتاح، مشدّداً على أنّ القضية الفلسطينية ما زالت تمثّل العنوان الجامع لكلّ المسلمين، وينبغي أن تبقى كذلك في مواجهة كلّ محاولات الإلغاء والتطبيع.
وفي حديثه عن دور الجمهورية الإسلامية في إيران، أكّد أنّها قدّمت نموذجاً مهماً في دعم الوحدة الإسلامية، من خلال الانفتاح على الشعوب العربية والإسلامية، وتقديم نماذج حوارية تردّ على الشبهات والحملات الإعلامية التي تُروَّج ضدّها.
وأشار إلى أنّ لدى إيران تجربة طويلة في دعم المقاومة وتعزيز ثقافة التآخي، داعياً إلى الاستفادة منها وتطويرها عبر برامج عملية وموجّهة إلى الشعوب.
وفي ما يتعلّق بفكرة القيادة الموحدة، شدّد موسى على أنّ وحدة المسلمين كانت ولا تزال هي مفتاح النصر، مستشهداً بقول الله تعالى: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم". ورأى أنّ ظروف المواجهة والحرب تفرض الاصطفاف خلف قيادة موحّدة، على أن يتولّى العلماء والنخب تحديد الآليات الواقعية لتحقيق هذه الغاية.
أجرت الحوار: الدكتورة معصومه فروزان